البارت الحادي عشر

5.2K 127 4
                                    

..في الصباح..استيقظت هزان و كلها حماس ..ارتدت فستانا بلون ازرق سماوي يصل الى ركبتيها و جمعت شعرها و نزلت تجري الى الصالون..وجدت ياغيز و ناظم ينتظرانها على الفطور..شربت قهوتها و هي واقفة فضحك ناظم و قال" من يرى حماسكي هذا يقول انكي لم تزوري أهلكي منذ سنتين؟" اجابت" لقد اشتقت الى أمي..ياغيز..هيا " نظر ياغيز الى ناظم فأومئ له بالذهاب..في السيارة ..نظر اليها ياغيز و ابتسم و هو يرى اضطرابها و قال" يبدو أنكي تحبين عائلتكي كثيرا" قالت" اوو..كثيرا..و خاصة أمي..هي كل حياتي" صمتت قليلا ثم قالت" .اعتذر..حدثتك عن امي و نسيت أنك لا تعرف أمك و ليس لك عائلة" قال بهدوء"..لا مشكلة..لقد تعودت" وضعت هزان يدها على يده لتواسيه فأبعد يده بسرعة و بقي صامتا..في الطريق..توقف ياغيز في محل هدايا و رافقها لكي تشتري بعض الهدايا لأهلها..وصلا بعد قليل الى المنزل..اعترضتها أمها و احتضنتها مطولا و هي تبكي ..بقي ياغيز ينتظرها في السيارة..سألتها أمها" قولي يا ابنتي..كيف يعاملكي ذلك الرجل؟ هل يضربكي؟ هل يؤذيكي؟" اجابت" لا يا أمي..انه يعاملني جيدا..يشتري لي الهدايا و سمح لي بزيارتكي..المهم بالنسبة اليه ان اطيعه و الا افتعل المشاكل" قالت فضيلة"بنيتي..أعلم أن هذا الوضع أصعب من ان تتحمليه..لكنني اريدكي ان تطيعيه..احذري غضبه" قالت"امي.لا تقلقي.سأتوخى الحذر ..انظري ماذا احضرت لكي" و مدت الى أمها اكياسا ملآى بالثياب و المجوهرات ..ابعدتهم امها و قالت" ابنتي..لا اريد منكي شيئا..المهم ان تكوني بخير" قطع حديثهما دخول والدها..بقي واقفا للحظات ينظر اليها..ثم قال" مرحبا بكم..مرحبا يا ابنتي" نظرت اليه مطولا ثم قالت" أمي..لقد تأخرت..يجب ان اذهب" قبلت امها التي بكت بحرقة و هي تحتضنها بين ذراعيها بشدة و خرجت..ركبت السيارة و هي تغالب دموعها..في الطريق نظر اليها ياغيز..كانت تفرك اصابعها بشدة ..قال" هزان هانم..هل أنت بخير؟كيف تشعرين ؟" قالت بصوت مخنوق"  أنا..بخير" لم تستطع ان تتحمل اكثر من ذلك..انفجرت بالبكاء بصوت عال..اوقف ياغيز السيارة و قال" هزان هانم..اهدإي" نظرت اليه هزان ..وضع يده على كتفها فارتمت بين ذراعيه واضعة رأسها على صدره و واصلت بكاءها..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن