البارت الخامس و العشرين

10.5K 108 0
                                    

..سأل و هو يحاول السيطرة على أنفاسه" لماذا لم تخبريني أنكي مازلت عذراء و أن ناظم لم يلمسكي؟" أجابت" و بماذا كان سيفرق الأمر؟ " قال" كثيرا..ألم يتقرب منكي أبدا؟" قالت" لا..لقد أخبرني أن زواجنا سيكون على الورق فقط" رفع ياغيز حاجبه استغرابا و قال" غريب..لماذا تزوجكي اذا؟" ردت " لا أعرف..و أنا أيضا سألت نفسي هذا السؤال" احتواها ياغيز بين ذراعيه و قبل جبينها و هو يقول" يجب أن نتوخى الحذر..ان عرف ناظم بعلاقتنا..لن يرحمنا لا أنا و لا أنت" قبلت خده و قالت" يجب أن اذهب الى غرفتي قبل أن يعودوا" ضغط عليها بشدة و قال" لا أريد أن اترككي" صمت قليلا ثم قال" هيا..اذهبي..قبل أن أغير رأيي" اقتربت منه واختطفت من فمه قبلة قصيرة ثم ابتعدت عنه ..ارتدت ثيابها و ذهبت الى غرفتها..بقي هو في مكانه مستمتعا بما حدث بينهما..رغم أنه يعارض عقله و يعارض المنطق..انه يحبها..هذا ما اعترف به لنفسه ..يعشقها بكل جارحة فيه..ليته التقاها في ظروف أخرى و في زمن آخر..ليتها لم تكن زوجة الزعيم حتى ولو على الورق..ليتها كانت حبيبته هو على رؤوس الأشهاد و دون خوف من أحد..في غرفتها..استلقت هزان في حوض الاستحمام وسط المياه الدافئة التي ذكرتها بكل لمسة لمسها اياها..أغمضت عينيها مستعيدة في ذاكرتها كل لحظة احتراق عاشاها معا..كل لحظة تلاحم يشهد عليها الألم الرهيب الذي تشعر به أسفل بطنها..أول قبلة لها كانت معه هو..أول لمسة كانت معه هو..أول علاقة كانت معه هو..هو الآن رجلها بكل ما في الكلمة من معنى..انها تحب و تعشق كل تفصيلة فيه..عيونه البلورية الساحرة..نظراته الملتهبة..قبلاته المجنونة..شفاهه الرقيقة ..صدره العريض ذي الوشم الغريب..و جسده الرجولي المثير..خرجت من الحمام و ارتدت ثيابها ..سمعت صوت سيارة فنظرت من النافذة فإذا هو ناظم و أنجيلا قد عادا ..دخلت هزان الى سريرها و نامت و هي تحلم بحبيبها الذي احتل أفكارها و سرق نبضات قلبها..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن