البارت الخامس و الثلاثين

4.3K 90 0
                                    

..في فندق فخم يطل على البحر مباشرة ..اجتمع المدعوون من الطبقة المخملية الراقية من رجال و سيدات أعمال..و فنانين و مشاهير و صحفيين..قاعة الاستقبال الفسيحة غصت بالموجودين..و وقف رجل خمسيني ببدلة سوداء أنيقة يستقبل الضيوف و بجانبه فتاة جميلة ببشرة بيضاء و شعر برتقالي قصير (دفنة في حب للايجار) ترتدي فستانا بلون أخضر ياقته على شكل فراشة و طويل من الأسفل به شق يصل الى أعلى فخذها الأيسر..تقدم ناظم و هزان و خلفهم ياغيز منهم فقال جلال" أهلا و سهلا..مرحبا سيد ناظم..مرحبا سيدة هزان" و صافح ناظم ثم قبل يد هزان..صافحه ياغيز ثم تقدم من ايلين و قبل يدها ..وقف ياغيز بجانب ناظم الذي قال" ياغيز..لا تنسى ماطلبته منك" قال" أمرك  بابا" ..تابعته هزان بعينيها و هو يبتعد ..لمحته يقترب من ايلين و يتحدث معها..قدم جلال و جلس معهم و قال" ناظم..أنت محظوظ جدا بهذه الزوجة الجميلة" ابتسم و أجابه" شكرا جلال..و أنت محظوظ بوجود ابنتك الجميلة ايلين..انها تضيء كالقمر في الحفل" ضحك جلال و قال" تلك قمر أبيها..اخبريني سيدة هزان..هل تعملين أم تدرسين؟" انتبهت هزان من غفلتها و أبعدت عينيها عن ياغيز و أجابت" أنا أدرس الطب..أريد أن اصبح جراحة دماغ" قال" هذا رائع..تبدين طالبة مجتهدة و ذكية" قالت" شكرا" ثم انشغل جلال و ناظم في أحاديث سياسية و اجتماعية بينما تابعت هزان تحركات ياغيز الذي لم يفارق ايلين لحظة واحدة و كانت هي سعيدة جدا بهذا الاقتراب..اشتعل قلب هزان غيرة و هي ترى ضحكهما معا..تشعر أنها تختنق ..استأذنت و خرجت الى الشرفة..وقفت هناك فلفح هواء البحر الرطب وجهها و تجمعت الدموع في عينيها..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن