البارت الحادي و الأربعين

4.3K 81 0
                                    

..صرخت هزان بأعلى صوتها لكن صرخاتها مكتومة لا يسمعها أحد..فتح الباب و دخل ناظم ..نظر اليها باحتقار و قال" لا تستغربي وجودكي هنا..هذا المكان المناسب لأمثالكي" غمغمت بكلمات غير مفهومة فاقترب منها و نزع اللاصقة عن فمها ..قالت" لماذا أنا هنا؟ أنا لم أفعل شيئا" ضحك ناظم بصوت عال و قال" لا ..انت لم تفعلي شيئا..أنت حامل فقط" حملقت فيه هزان و شهقت غير مصدقة ما تسمعه..أسرعت دقات قلبها و ارتعدت خوفا..لم تحسب حسابا لهذا و لم تأخذ حذرها..و هاهي الآن تقع في موقف لا تحسد عليه..اقترب منها ناظم و امسك وجهها غارزا أصابعه فيه و سأل" من والد هذا الطفل؟ مع من خنتني أيتها العاهرة؟" اختنقت هزان بين يديه و لم تنطق بكلمة واحدة..صفعها ناظم بشدة على وجهها و قال" اعترفي..مع من خنتني؟ من والد هذا الطفل؟ هيا قولي" لم تنطق هزان..لم تكن لتحرق ياغيز معها او تفقده ثقة ناظم فيه..فكرت في كذبة تقولها..فقالت" لا أعلم من هو أبوه..لقد تم اغتصابي من قبل شخصين لم أعرفهما..و حاولت أن أخفي الامر ..و لم استطع ان أبلغ الشرطة" صفعها ناظم مرة أخرى و قال" كاذبة..تريدين ان تنقذي والده..لن اصدقكي..كاذبة" ابتعد عنها للحظات ثم عاد و وقف أمامها و قال" لا يجب أن يعيش هذا الطفل..يجب أن يموت" ارتعدت هزان و صاحت "كلا..أرجوك..لا تفعل..لا ذنب له..انه ابني" ضحك و قال"أرأيتي أنكي تكذبين..لو كان هذا الطفل نتيجة اغتصاب لما رفضتي اجهاضه..هذا الطفل نتيجة علاقة حب..و سأعرف من هو هذا الخائن عاجلا ام آجلا" ..نظر اليها مطولا ثم اقترب منها..اسقط بها الكرسي و أخذ يركلها بقوة على بطنها..صاحت هزان من الألم و سالت دموعها..واصل ناظم ضربها و لم يتوقف الا عندما رأى الدماء على فستانها الابيض و هي اشارة على اجهاض الطفل..عاد ياغيز الى القصر فلم يجد أحدا..سأل متين فأخبره ان ناظم خرج مع هزان في عطلة لعدة أيام..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن