البارت الثالث و العشرين

5.1K 101 0
                                    

..ذهبت هزان الى غرفة ياغيز فوجدته نائما..أخذت كتابا و جلست تقرأه بجانبه..في المستودع كان ناظم و أنجيلا يشرفان بنفسهما على تجهيز المخدرات ..قالت أنجيلا" سيد ناظم..لم أرد ان اتكلم أمام رجالك..لكنني أشك أن لديك جاسوسا مندسا بينهم..مداهمات الشرطة المتكررة و الممنهجة ليست مصادفة أبدا" هز برأسه موافقا و قال" فعلا..معكي حق..و أنا كذلك..فكرت و وصلت الى نفس النتيجة" قالت" يجب أن تحذر و تحاول العثور عليه بأقصى سرعة" قال" أكيد..سأحاول ايقاعه في الفخ و عندها لن أرحمه" ..الساعة تشير الى التاسعة ليلا و ناظم و أنجيلا لم يعودا بعد..تناولت هزان طعام العشاء لوحدها ثم صعدت الى غرفة ياغيز لتجد أنه استيقظ..سألت" كيف تشعر الآن؟" قال" أفضل بكثير..شكرا لكي" نادت هزان نعمت و قالت" أحضري بعض الحساء لياغيز" قالت" أمرك سيدتي" اعترض ياغيز قائلا" لكنني لست جائعا" ابتسمت هزان و قالت" يجب أن تأكل لكي تشفى سريعا و تستعيد عافيتك" قال" لقد سئمت من النوم..أريد أن أتحرك..انظري..أستطيع تحريك يدي" و حرك يده و رفعها عاليا فضحكت هزان و قالت" انك كالولد الصغير الذي يريد العودة سريعا إلى اللعب..أعلم أن اصابتك ليست خطيرة و لكن يجب ألا تضغط عليها" هز رأسه موافقا و لم يعلق..أخذت هزان الطبق من يد نعمت و جلست بجانبه على السرير و أخذت تطعمه..نظر اليها مطولا و قال" شكرا لأنكي اعتنيتي بي" قالت و هي تضع الملعقة في فمه" لا تشكرني..لم أقم سوى بالواجب" انسكب بعض الحساء على شفتيه فمررت هزان أصابعها عليهما و مسحتهما..فارتعش جسد ياغيز و أغمض عينيه مستمتعا بلمستها..واصلت اطعامه و هو يلتهمها التهاما بعينيه..قالت" لا تفعل..لا تنظر الي هكذا" ضحك و قال" و كيف أنظر" قالت"هكذا..بهذه الطريقة" ..أنهت اطعامه فحملت الطبق الى المطبخ و عادت اليه ..قالت" و الان يجب أن اغير ضمادة جرحك".

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن