..في الصباح ..استيقظت هزان و نزلت الى الاسفل لتتناول طعام الافطار مع ناظم و ياغيز و أنجيلا..كانت السعادة بادية على ملامحها و لا تستطيع اخفاءها..تجنبت النظر الى ياغيز لكي لا تفضحها مشاعرها..قالت أنجيلا" أريد أن اشكركم على الاستقبال الحار الذي استقبلتموني اياه..و الان الى اللقاء" صافحت ناظم و هزان و قبلت ياغيز على خده فأرادت هزان أن تخنقها ..رافق الرجال أنجيلا الى المطار فالتفت ناظم الى ياغيز و سأله" كيف حالك اليوم؟ هل تشعر بتحسن؟" أجاب" أجل ..انا بخير بابا" رشفت هزان رشفة من قهوتها و أخذت تلعب بهاتفها..نظر اليها ناظم و قال" هزان..استعدي" سألت" لم؟" أجاب" لكي تذهبي الى الكلية" قفزت هزان فرحا و اقتربت من ناظم و قبلته على خده و هي تقول" شكرا ناظم..شكرا جزيلا لك" ضحك ناظم أما ياغيز فضغط على الكأس بين أصابعه حتى كاد يحطمه..التفت اليه ناظم و قال" هل تستطيع أن ترافقها؟" وقف و قال" أكيد بابا" جرت هزان نحو غرفتها..غيرت ملابسها..ارتدت قميصا وردي اللون و سروالا ابيضا يلتصق بساقيها و رفعت شعرها في شكل ذيل حصان ثم وضعت بعض المساحيق و حملت حقيبتها و خرجت..في السيارة..كان ياغيز صامتا أما هي فكانت على وشك أن تطير من السعادة..قالت" ياغيز..انا سعيدة جدا" قال ببرود" معكي حق..يجب أن تكوني كذلك" نظرت اليه باستغراب و سألت" ياغيز..ماذا حدث؟ مالذي أصابك؟ " اجاب"لا شيء" اقتربت هزان منه و وضعت يدها على يده و قالت" لماذا أنت غاضب؟ مالأمر؟" أوقف ياغيز السيارة و التفت اليها قائلا بعصبية" هذه المرة الأخيرة التي اراكي فيها تقبلينه..هل هذا واضح؟" سألت بغباء" عمن تتحدث ؟" أجاب " عن ناظم..انكي تستثيرينه بتصرفاتكي الصبيانية تلك..انه رجل بالنهاية" قالت" لقد كنت أشكره فقط" قال" لا داعي لأن تشكريه بتلك الطريقة..هل اتفقنا؟" هزت رأسها موافقة ثم سألت وهي تقترب منه" هل تغار علي؟" التفت اليها و سحبها نحوه قائلا" و تسألين أيضا؟ انا أغار عليكي كالمجانين" قربت فمها من فمه و قبلته ثم ابتعدت مسرعة..نظر إليها و مد يده الى ياقة قميصها ساحبا اياها نحوه و أهوى على فمها بفمه يقبل شفتيها بعنف..لحظات امتزجت فيها الشفاه و اختلطت الانفاس و تسارعت دقات القلوب..ابتعد عنها قليلا و قال" هزان..أحبك جدا..هل تعلمين هذا؟" نظرت مباشرة في عينيه و قالت"نعم..اعلم..و أنا أيضا..أحبك جدا جدا" ..عانقها بين ذراعيه و ضغط على اضلعها بشدة كأنه لاينوي اطلاق سراحها..سعدت بقربها منه و بسماعها لنبضات قلبه..قبلت صدره و قبل عنقها ثم أبعدها عنه و قاد السيارة الى الكلية
![](https://img.wattpad.com/cover/178761938-288-k211497.jpg)
أنت تقرأ
زوجة الزعيم
Romanceمن منا يستطيع معرفة ما يخفيه لنا القدر؟ من منا يستطيع أن يجزم بأنه سيجد ما تمناه و ما حلم به دائما متجسدا أمامه في المستقبل؟ قد نذهب في طريق مغاير يقودنا إلى ما كنا نبتغي الحصول عليه..فالحياة ما هي إلا لعبة قدر و نحن نسير فيها محاولين أن نحقق و لو ج...