البارت الثاني و الثلاثين

5.1K 95 1
                                    

أخذ قهوة و جلس يشربها..كانت هزان في غرفة العمليات مع البروفيسور مراد دنيز اوغلو..الذي هو أشهر جراح دماغ في تركيا..رغم صغر سنه..يبلغ من العمر واحدا و أربعون سنة..راقبت هزان حركاته و طريقة اجراءه للعملية..رفع عينيه عن المنظار و قال" من يريد ان يغلق الجرح؟" رفعت هزان يدها فأعجبه حماسها و الذكاء الذي يشع من عينيها و ابتعد لتجلس في مكانه و تخيط الجرح بمهارة..راقبها مراد بدقة و عندما انتهت ..قال" ..أحسنت..أنت موهوبة جدا ..ما اسمكي؟" قالت" هزان شامكران" ضحك و قال " تفضلي معي إلى مكتبي " تبعته هزان بفرح و حماس الى مكتبه..جلس و جلست قبالته فقال" اسمعي هزان..لاحظت من طريقة امساككي للملقط و تركيزكي العالي أنه سيكون لكي شأن كبير في عالم جراحة الدماغ" ابتسمت هزان بخجل و قالت" هذه شهادة أعتز بها دكتور مراد" قال" هذه ليست مجاملة..أنا أقول ما أراه..لا تتخلي عن حلمكي بأن تصبحي جراحة دماغ" قالت" أكيد..هذا أهم حلم في حياتي" مد مراد يده بمجموعة من الدراسات و الكتب و قال" تفضلي..هذه أهم دراساتي و كتبي..اقرإيها و ستستفيدين كثيرا" اخذتهم من يده و قالت" شكرا دكتور مراد " وقف مراد و قال " انا ادعوكي لشرب قهوة معي في كافيتيريا المستشفى" قالت" اكيد استاذي" و نزلا معا الى الكافيتيريا حيث كان ياغيز جالسا..رآها تدخل صحبة رجل طويل القامة بشعر اسود يتخلله بعض الشيب و بشرة ناصعة البياض و عيون سوداء..تعلقت عيناه بهما اما هي فانهمكت في حديث طبي مع مراد و لم تنتبه له و جلست و ظهرها اليه..اشتعلت الغيرة في قلب ياغيز و هو يراها تتكلم معه و تضحك له..فخرج و انتظرها في السيارة..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن