في السيارة سحب ياغيز نفسا عميقا من سيجارته و نفخ دخانها بعنف..كانت الغيرة تلتهم قلبه ..يكره أن تنشغل عنه بأي شيء آخر أو بأي شخص آخر..يكره أن يراها تتحدث مع رجل آخر و تبتسم له..يكره ألا تنتبه له و لا تراه..صافحت هزان مراد الذي أصر عليها أن تحضر الدروس التطبيقية كلها لكي تطور موهبتها و تصبح جراحة بارعة..ثم أعطاها رقم هاتفه و بريده الالكتروني لكي تتواصل معه في حال احتاجت استشارة أو معلومة..شكرته هزان كثيرا و خرجت لترى السيارة في انتظارها..اقتربت و هي تبتسم ..فتحت الباب و ركبت الى جانبه..قالت" مرحبا" و اقتربت منه لتقبل خده فابتعد عنها و انطلق بالسيارة..استغربت هزان ذلك منه و قالت" ياغيز..مابك؟..مالأمر؟" لم يجبها و بقي صامتا..لم تفهم هزان ما أصابه فسألت" ياغيز..مالأمر؟ لماذا أنت غاضب؟" أجاب " لا شيء..لا شيء" نظرت اليه هزان بقلق و قالت" حبيبي..ارجوك..أجبني" ..أوقف ياغيز السيارة و التفت اليها و سأل" من هذا الذي كنت معه في الكافيتيريا؟" أجابت" انه البروفيسور مراد دينيز اوغلو..هو الدكتور الذي يقدم لنا الدروس التطبيقية" قال" و هل ما كنتما تتحدثان عنه مهم لدرجة تمنعكي من ملاحظة وجودي؟" قالت" هل كنت هناك؟" هز رأسه و قال" نعم..كنت هناك..لكنكي لم تريني" وضعت يدها على ذراعه و همست" انا اسفة حياتي..لم أنتبه..آسفة" نظر اليها فاقتربت و اختطفت قبلة قصيرة من شفتيه ثم قالت" حبيبي..لا تغضب..أنت الوحيد الذي يأخذ عقلي و قلبي و اهتمامي..أحبك جدا" ابتسم و قال" ليس بيدي..ماذا أفعل..أغار..أغار عليك كثيرا" ضحكت و قالت"..لا تفعل عشقي..انا لا أرى أحدا آخر غيرك..انت حبيبي" مد يده اليها و سحبها بين ذراعيه معانقا اياها بشدة ..داعب خصلات شعرها و سحب رائحتها الى أعماقه فشعر أنه بخير و ذهب كل غضبه..رفعت رأسها اليه و قبلت ذقنه مستفزة اياه..فما كان منه إلا ان أخذ شفتيها بين شفتيه في قبلة طويلة قطعت أنفاسهما و سارعت دقات قلبيهما..رفع رأسه أخيرا و قال بخبث" فلتشكري السيارات و المارة الموجودين حولنا و الا لما كنتي سلمتي من جنوني" صرخت و قالت" في السيارة؟ هل جننت؟" غمزها و قال" أساسا أنت تعلمين أنني مجنون" و اقترب منها و اضاف" بكي" فضحكت و لم تقل شيئا..و واصلا طريقهما الى القصر..
أنت تقرأ
زوجة الزعيم
Romanceمن منا يستطيع معرفة ما يخفيه لنا القدر؟ من منا يستطيع أن يجزم بأنه سيجد ما تمناه و ما حلم به دائما متجسدا أمامه في المستقبل؟ قد نذهب في طريق مغاير يقودنا إلى ما كنا نبتغي الحصول عليه..فالحياة ما هي إلا لعبة قدر و نحن نسير فيها محاولين أن نحقق و لو ج...