البارت الخامس و الستين

4.3K 70 0
                                    

..أفاقت هزان لتجد نفسها على سرير في غرفة من غرف المشفى و رأت الدكتور مراد و أمها و خالد يقفون فوق رأسها..قالت" ماذا حدث؟ هل ياغيز بخير؟" ربت مراد على كتفها و قال" لا تقلقي..إنه بخير..ننتظر استيقاظه فقط لكي نقيم الوضع و نطمئن الى عدم تضرر الوظائف الحيوية لجسمه..لكنني متفائل جدا" ابتسمت ثم وضعت يدها على بطنها و قالت" و طفلي؟ هل هو بخير؟" ضحك مراد و قال" ابنك بخير..إنه قوي كوالده..لا تقلقي" ضحكت هزان و سألت" هل هو ولد؟" اجاب" نعم..إنه صبي" بكت هزان و هي تقول" تمنيت أن نعرف أنه صبي انا و والده..لكنه.." قال خالد" لا تفعلي هذا يا ابنتي..كوني قوية لأجل هذا الصغير القادم..لا تقلقي.. ياغيز سيكون بخير ..أنا متأكد من ذلك" اقتربت منها فضيلة و قالت" ابنتي..تماسكي..يجب أن تكوني قوية من أجل زوجكي و ابنكي و من أجلكي أيضا" مسحت دموعها و قالت" حسنا..سأفعل..لكن..أريد أن ارى ياغيز" قال مراد" حسنا..سأسمح لك بذلك..لكن لا تطيلي" ..ارتدت ملابس معقمة و دخلت الى غرفة العناية المشددة..هناك كان ياغيز موصولا بأجهزة التنفس و دقات القلب..و رأسه مضمد و وجهه متورم جراء الضرب الذي تلقاه من جلال و رجاله..أمسكت هزان يده و قبلتها و هي تقول" ياغيز..حياتي..نبضي..حبيبي..أعلم أنك تسمعني و تشعر بي....انا هنا..الى جانبك..أنتظر أن تفتح عينيك البلوريتين و تنظر الي تلك النظرات التي تفقدني عقلي..أنا و إبنك ننتظر عودتك ..نعم..لقد عرفت ان الطفل الذي في بطني صبي..سيكون وسيما و قويا مثل أبيه..ياغيز..حياتي..لا تستسلم..لا تسمح لهم بالانتصار علينا..كن قويا..لأجلنا..نحن لا نستطيع العيش من دونك..أرجوك..لا تتركنا..أنا أحبك..نحن نحبك..عد إلينا" و قبلت يده مرة أخرى فنزلت دموعها على بشرته..

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن