البارت السادس و الأربعين

4K 80 0
                                    

..نظر إليها ياغيز و سأل" هزان..ماذا حدث؟ منذ متى وانت هنا؟" لم تجبه..رمقته بنظرات مكسورة كلها حزن و خيبة أمل ثم أسرعت الى غرفتها و أغلقت الباب..فهم ياغيز أنها سمعت حديثه مع مديره خالد ..وضع يده على جبينه و تأفف بقوة و ذهب الى غرفتها..طرق الباب قائلا بصوت خافت" هزان..افتحي الباب..ارجوكي..اسمعيني أولا" كانت تبكي بصوت عال و كان يسمع شهيقها الذي مزق قلبه و أحرق روحه..ضرب الباب برجله و قال" هزان..لو سمحتي..افتحي الباب..لا تجبريني أن احطمه" قالت بصوت مخنوق" ياغيز..لن أفتح..اذهب من هنا..لا أريد رؤيتك..اذهب" ..واصل طرقاته على الباب لكنها لم تفتح له..لمح ياغيز ناظم و هو يدخل فابتعد عن الباب..رآه ناظم فقال" ياغيز..هيا تجهز..سنذهب" ..دخل ناظم الى غرفته و غير ملابسه ..عاد ياغيز الى طرق الباب لكن دون جدوى..همس" هزان..أنا الان ذاهب مع ناظم..لدينا عمل ضروري..لكنني سأعود اليكي..و يجب أن تسمعيني" و ابتعد مرافقا ناظم الى السيارة و انطلقا معا الى قصر جلال..بقيت هزان في غرفتها تدفن رأسها في وسادتها و تبكي بحرقة..لا تستطيع أن تصدق أن كل ذلك الحب و كل تلك السعادة كانت وهما ..لا تستطيع أن تصدق انه تقرب منها فقط من أجل مهمته..لقد كذب عليها و أخفى عنها حقيقته..لامت نفسها لأنها أحبته و استسلمت له بسرعة..لكن قلبها كان يقول انها يجب أن تسمعه و تعطيه فرصة للشرح..لعلها فهمت ماقاله بطريقة خاطئة..احترقت روحها من الافكار السيئة التي توالت على رأسها و سببت لها الصداع..بعد لحظات سمعت طرقات على الباب و صوت نعمت يقول"سيدة  هزان  ..هل انت مستيقظة؟" قالت" ايفيت" قالت" هناك ضيف يريد رؤيتك" استغربت هزان ذلك..لكنها قالت" حسنا..آتية" ..عدلت هيأتها و حاولت أن تخفي تورم عينيها اللتان أنهكهما البكاء و نزلت الى الصالون..هناك وجدت رجلا وسيما طويل القامة ينتظرها..ابتسمت و قالت" أهلا و سهلا دكتور مراد..مرحبا بك"

زوجة الزعيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن