..بعد يومين عاد ناظم و هزان الى القصر..اعترضهما ياغيز في الباب..صافح ناظم و عانقه ثم نظر الى هزان التي كانت شاحبة و تائهة بنظراتها..سأل" سيدة هزان هل انت بخير" لم تلتفت اليه و لم تجبه فقال ناظم" لقد أتعبها السفر في اليخت..معها دوار البحر ..انها متعبة و تحتاج أن ترتاح" صمت ياغيز قليلا ثم قال" المهم أن تكونوا قد استمتعتم بعطلتكم" اجاب " نعم..كثيرا" اجابته اغاظت ياغيز و ازعجته لكنه كتم ذلك..ذهب ناظم الى غرفته ليرتاح فأسرع ياغيز الى هزان..فتح الباب و دخل ليجدها جالسة على حافة السرير واضعة رأسها بين يديها..جثى على ركبتيه أمامها و وضع يديه على يديها و قال" هزان ..هل أنت بخير؟ مالأمر؟..ماذا حدث؟" رفعت اليه عينين دامعتين و قالت" ياغيز..يجب ان نبتعد عن بعض" نظر اليها باستغراب و قال" لماذا؟ مالذي حصل؟" أجابت" ناظم..عرف أنني على علاقة برجل آخر..و هو يلاحق الأمر الآن" سأل" وكيف عرف؟ مستحيل..كيف له أن يعرف؟..نحن لم نترك أثرا خلفنا" نظرت اليه هزان نظرات مكسورة و مهزومة و قالت" بلى ..تركنا.." و وضعت يدها على بطنها فوقف ياغيز و قال بلهفة" ماذا؟ هل انت حامل؟" قالت هزان وهي تبكي" كنت..كنت حاملا قبل ان يضربني ذلك الحقير الى ان أجهضته" ارتعد جسد ياغيز غضبا و قال" ماذا؟ كيف يفعل هذا؟ و كيف عرف بحملك؟" اخبرته هزان بما حدث فانهار واقعا على ركبتيه على الأرض و نزلت دموعه البلورية على خديه..اقتربت منه هزان و احتضنته واضعة رأسه على صدرها و قالت" لقد خسرنا ابننا..و لا اريد أن أخسرك..يجب أن تبتعد عني" نظر اليها ياغيز و قال" مستحيل..لن أفعل ذلك..لن أبتعد عنك..لن يفرق بيننا هذا الحقير" قالت" ياغيز..أرجوك..اهدأ..يجب ألا تظهر هذا الكره أمامه و الا فضحت نفسك و عرضتها للخطر..سيؤذيك ان علم أنك أنت حبيبي..احذر..ارجوك" وقف ياغيز و هو يقول " سيدفع الثمن غاليا..أعدك بذلك" ثم فتح الباب و خرج
![](https://img.wattpad.com/cover/178761938-288-k211497.jpg)
أنت تقرأ
زوجة الزعيم
Romanceمن منا يستطيع معرفة ما يخفيه لنا القدر؟ من منا يستطيع أن يجزم بأنه سيجد ما تمناه و ما حلم به دائما متجسدا أمامه في المستقبل؟ قد نذهب في طريق مغاير يقودنا إلى ما كنا نبتغي الحصول عليه..فالحياة ما هي إلا لعبة قدر و نحن نسير فيها محاولين أن نحقق و لو ج...