عديد من الوجوه الغير مألوفة ، يشعر بالضيق بل بالاختناق من المكان او الاشخاصلا يعلم لماذا جاء إلى هنا .. خانته قدماه ليعود اليها يريد ان يراها ..
عيناه تتفحص الوجوه بأعين مشتاقة لهوفة لرؤيتها .. من بين الجميع رأها ..
انحبست انفاسه وهو يري الشرقية الفاتنة ..يا الهى تلك المغوية إزادت فتنه وجمالا وهذا مؤشر خطر جدا على صحته .. فستان اسود يصل الى ركبتيها يلتصق بجسدها الغض .. نار كالجحيم اشتعلت فى اوردته من ثوبها ، وخصلات شعرها الغجرية لم ترحمه ..
اغمض جفنيه لثواني قليلة وهو يمنع التأثير الذى عاد يدق ابوابه من جديد ..حاسه الأنف التقطت رائحة قوية من العود والعنبر مع مزيج من شذي الياسمين .. عطر قوي خبيث تسلسل الى داخله ازكمت انفاسه من صاحبة العطر .. لم يسلم من صوت طرقات حذاء كعبها العالى على الأرضية الرخامية ..
تلك الفاتنة تشعله اكثر ، يجلعه يرغب بها بصورة ارعبته .. فتح جفنيه ليصبح فى مواجهتها
ارسلت بسمة ناعمة اصابته فى مقتل ، رفعت أصبع السبابة والابهام كعلامة للتحية وابتسامتها تزداد اتساعاً حتى تحولت لضحكات ناعمة ..
تأوه بغضب وهو يشد فى خصلات شعره البنية بسخط .. يحاول تهدئه تلك النار التي سارت فى جوارحه .. كيف تهدأ تلك النيران المتأججة وتلك الغبية تقوم بوضع المزيد من الزيت فى النار ..
- سيادة القبطان
همسها مع بحة مميزة فى صوتها جعله يعض على نفسه ضيقا لو كانا بمفردهم لفعل اشياء كثيرة يرغب بها عقله الخبيث ..
ابتسم فى خفة وهو يهز رأسه كعلامه للمتابعة .. زادت ابتسامتها اشراقا وهي عيونها تلمع بفخر
- سعيدة جدا انك جئت الى معرضى
غمغم بصوت عميق
- مبارك لكِود ان يقول " طفلتي " وأدها بسرعة ، كيف يقول طفلة وامامه امرأه ناضجة تفوح بالانوثة و الدلال
لم تتغير كما هي .. كما تركها منذ اربعة اعوام .. يوجد حماس طفولى في كينونتها .. راقبها وهي تلعب بأناملها فى خصلات شعرها ويداه تحاول الا تخونه ويقوم هو بلعب فى خصلاتها الفحمية ..
هتفت بتساؤل
- هل رأيت الالواح هل اعجبك شىء
برق عيناه الزمرديه وهو يهتف بنبرة ذات مغزي
- ليس بعد لقد جئت الى صاحبة الالواح وليس الألواح
صمتت ولم تعقب علي حديثه ، ظن انها لن تتأثر لولا ملاحظته لأرتعاشه خفيفة طغت على سائر انحاء جسدها .. وبالطبع لن يلحظها سوى ذو النظر الثاقب ،،،
تحاشت النظر الى اعينه البراقة لتقوم بفعل اغبي شيء على الأطلاق وهو الهروب وعدم المواجهة
أنت تقرأ
شرقية غزت قلبى
RomanceTop #1 in Romance الجزء الثانى من رواية " زوجتي الشرقية " هناك زمن لم يخلق للعشق هناك عشّاق لم يخلقوا لهذا الزّمن هناك حبّ خلق للبقاء هناك حبّ لا يبقي على شيء هناك حبّ في شراسة الكراهيّة هناك كراهيّة لا يضاهيها حبّ هناك نسيان أكثر حضوراً من الذّاكرة...