الفصل الثاني عشر

76.4K 2.7K 329
                                    

لن أستطيع نسيانك أبداً
ليس لأنك الشخص الذي لا تنسى
بل لأنني أنا من أحببتك
عذراً فلم أعتاد على نسيان من سكن قلبي.

لثاني مرة يستسلم بخنوع .. يلعن غبائه كل مرة على عدم جلب معلومات كافية عنها .. بالطبع كل شيء سيتغير .. انها اربعة اعوام وليست أربعة أشهر !! .

زفر بيأس وهو يلتقط حقيبته للمرة الثانية لكن تلك المرة سيعود للمرفأ .. دخل صديقه كالزوبعة وهو يهتف بدهشة من تقلبات صديقه بعد عودته من السفر

- الي اين تذهب ؟!

- سأعود للعمل

غمز بكر مشاكسًا وهو يلكز مرفقه

- يا رجل لم تأخذ الاجازة بعد ولم نمرح

نظر نحوه بوجوم وملامح مكفهرة ليرد بجفاء

- امرح بمفردك

كفـي .. صديقه ذلك سيصيبه بنوبة قلبية من كثره تقلباته المزاجية .. كان في باديء الأمر مستسلمًا وهو يمني نفسه ان الاخر لن يستطيع الاحتفاظ بما يثقل روحه  لفترة طويلة .. سيتحدث بما يؤرق مضجعه لكن الآن بعد بؤسه وملامحه التعيسة... سيعلم ما حدث

صاح بحده وهو يوقفه عن السير قائلاً

- توقف حقًا لم افهمك.. تتصرف بغرابة تلك الأيام بعد عودتك من مصر كنت متلفهًا وشغوفًا بالذهاب ولكن بعد العودة تبدل حالك

- تأخرت

ورغم انها لم تكن واضحة ومفيدة استرسل قائلاً بتساؤل

- علي ماذا ؟

- الوصول اليها ، هناك شخص أعلن ملكيته عليها قبلي

اذاً تلك المصرية هي السبب ، واخيرًا أصبح يرى ذلك الثور عاجزًا .. يرفض الاعتراف بما يخبره قلبه

- خـالد

صاح بها بقوة جعل الأخر يرفع رأسه الي السقف ثم نحوه  ببرود .. ليسترسل بكر بهدوء

-  تريدها

- نعم

اجاب دون تردد مما جعل بكر يبتسم بخبث وهو يقول بجدية

- عليك الفوز بقلبها ، افعل اي شيء قبل أن تخسرها نهائيًا

صديقه بدل نظريته عن الحب ؟!! ، كلام لا يصدقه ومع تلك النظرة الخبيثة علم انه هناك شيئًا ما  !!

- منذ متى تبدلت نظريتك ؟

اشار بكر بأصبعه نحو موضع قلبه قائلاً

- لانني اعلم قلبك يا صديقي ، اثق انك لن تؤذيها ستمنحها الحب والاهتمام الذي سيجعلها تذوب بك عشقًا

شخر خالد ساخرًا وهو يخرج من الغرفة متوجهًا نحو الردهة

- بدأت اشك بك الآن

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن