الفصل الخامس

72K 2.9K 195
                                    


غابت وضاعت من يديه .. وقعت في براثنهم .. في وكرهم الشيطاني وهو .. !!

اااه أين هو حينما ضاعت ؟!

أين هو حينما فرط بها ؟

أين هو وهي كانت في امس الحاجه اليه ؟!

أين هو ؟!

أين هو ؟!

أين هو ؟!

كان جامدا .. متصلبا ..منزوي بعيدا عنها

يختار الصمت الطريقة الوحيدة لخروجه من الحصار

كان ومازال يعبأ في حطامه

استطاع ميشيل العدو الأول له أن يضع زوجته تحت قبضته ، استغل نقطة ضعفه جيدًا وكان هو يسخر ويستهزء بخصمه ،

بارع اتقن لعبته ببراعة ، كان في يديه الحل لبتر قدميه وأرجله قبل ان يتخذ قرارًا بأخذ زوجته ولكن ماذا فعل ؟

سكت .. صمت وانتظر حتي يكشف أوراقه ، وجاء دوره الآن

كونه انها انفلتت تحت حمايته كانت كـ القشة التي قصمت ظهره ، اطلق عهد انه سيظل يحميها لكن لم يكن أهلاً بها

لم يستطيع أن يحافظ عليها .. جوهرته الثمينة فقدها بسبب غبائه

يلعن ويسب ويكسر ويدمر اي شىء طالت يداه ، وقد مر فقط علي اختطافها اربع ساعات ، تحديدا مائتان وأربعون دقيقة

استند بجذعه العلوي بجوار النافذة الزجاجية لمكتبه مراقبًا السحب التي تكبلت وتشابكت ايديها مانعة ظهور الشمس

هذا هو أبسط تعريف له .. تمنعه يد قوية للتخلص من تلك العقدة التي دمرت حياته سابقًا وستدمره حاليًا ..هذا إن كانت لم تدمره بالأصل !!

برق عيناه بوهج شيطاني وجسده انتفض بقوة وهو يأخذ سترته متوجهًا للخارج غير عابيء بمكتبه الفوضوي .. الزوبعة والإعصار اللذين حدثا في غرفة مكتبه منذ أربع ساعات تحديدًا حتي مساعده والسكرتيرة لم يسلمان من بطشه وغضبه لذا اختار الجميع المراقبة من بعيد ..

فتح الحارس باب سيارته ليصعد إلى سيارته هاتفًا بنبرة قاسية

- الي المستودع

اذعن السائق رأسه عدة مرات متتالية وهو يتحاشى النظر إلي سيده ، بل الرد عليه حتى لا ينصب بكامل غضبه عليه وخصوصًا احمرار وجهه وعيناه التي تتقدان كالجمر .

*********************

رائحة نتنة .. سواد هذا ما تراه

لا يوجد بصيص أمل

لا يوجد بصيص للفرار

لا يوجد بصيص للنجاة

لا يوجد بصيص لنور يُشرق العتمة

مُقيـدة .. جسدها تم احكام قيده ، ضحكت ساخرة وكأنه يوجد نافذة أمل للخروج من ذلك المستنقع القذر ..

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن