الفصل السابع عشر

74.6K 2.7K 460
                                    

الشخصيات " نور محمد " "أمير كمال الدين "
أبطال نوڤيـلا " لأنها لـي "
النوفيلا هتلاقوه في الصفحة اقروا النوفيلا علشان تعرفوا قصتهم ..

" لا تتركنّي بهذا العالم المخيف.. أو أسحبنّي إليك، فلا حياة لي من دونك. "

ثانية .. اثنان .. ثلاثة .. عشرة ، وهو يتخيل أن يستيقظ من الكابوس لكن لما الكابوس بدي واقعًا ضبابيًا بشكل أخافه !!

لما حتى الآن لا يعود لصحوته !!
إذا ما حدث هو عين الواقع
كان حقيقة
الحقيقة المروعة
سقطت علي ارتفاع عالي نحو المياه الباردة

لم يفكر ولم يتردد للحظة وهو يلحقها لإنقاذها

ولمـا ؟!!
لأنها صاحبة أول نبضة وأول خفقة في قلبه الذي لم يدنسه أحد قبلها ... قلبه ما زال نديًا ويحتاج لها بشدة ولجنونها .

صاح بخشونة وهو يتحدث عبر الجهاز اللاسلكي وعيناه محدقة نحو مكان سقوطها .. لم يجدها اختفت في جوف المياه

- ابعث بطاقم الطبي حالاً في مؤخرة السفينة

ضغط بزر خاص أدي الي سقوط قارب نجاة اوتوماتيكيًا الى الأسفل ، ليقفز هو الأخر ويده حامله سترة النجاه ونبضات قلبه ترتج في قفصه الصدري ، نغزات قوية كـ النصل يخترق فؤاده .. في اسوأ كوابيسه لم يتوقع أن تفكر بالأنتحار بتلك الطريقة ، الحظ أم القدر كان بجواره حينما قرر هو بتوقف السفينة لبضع دقائق قبل خروجه من قمرة القيادة !!

كل ذلك حدث خلال ثوانٍ معدودة ، يلتفت يمينًا ويسارًا بحثًا عنها او اي شيء خاص بها في ذلك المحيط العميق ، عرقه النافر ينبض بقوة وخفقات قلبه أشبه بحلبة ماراثون ، لحن كئيب يتسلل فؤاده وهو حتي الآن لم يجدها ، شذب خصلات شعره بجزع وشكوكه الوهمية تتسع فجوتها بعمق .. ابتلعتها المياه وسحبتها الى القاع .

عند تلك النقطة كان سيعود أدراجه مرة أخرى الى سطح البحر وقد ايقن ان فؤاده وروحه قد نزفت ومقلتيه ستعزف لحن وشجنًا عن فراق الحبيب سيشاركه في غرفته فقط لكن !!

جذب انتباهه على بعد مسافة بعيدة حد ما جسد يطفو علي سطح المياه ، اشارة نور او باب قد فتح على مصراعيه للأمل انها هي !!

سبح بقوة حتى توجه إليها ثم رفع نفسه إلى مستوى البحر ما إن رآها أمامه سليمه معافاه حتي زفر وتنهد براحة وضربات قلبه بدأت تخفض من نوباتها المفزعة ، بحركات سريعة ارتدت سترة النجاة وقد ادي مهمته بنجاح

ضيقت بصرها نحو الذي ظهر امامها من العدم وقد قطع خلوتها لتقول بدهشة

- خالد !!

مجرد نطق اسمه جعل شياطينه تتراقص في مقلتيه ، شرر ناري توهج مقلتيه وقد اسودت عيناه بلون شيطاني جعلها تشهق مفزعة وقبل ان يتيح لها فرصة للابتعاد قبض بقوة علي ذراعها
حتى التصقت بصدره .. تشعر بمضخته الثائرة ما إن التصقت به كليًا .. سخونة انفاسه صفعت حرارة ملتهبة الي وجهها وعنقها برغم من برودة المياه إلا انها قد ذابت بل انصهرت بقربه .

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن