متذبذبة .. خائفة .. تتحول لعاطفية في أحيان غريبة .. تارة تبكي وتارة تفرح .. تشاهد فيديوهات حزينة تؤلم قلبها وتارة تشاهد رسوم متحركة وتحديدًا " توم وجيري " تتذكر نظرات شقيقتها المتعجبة ونظرات والدتها المستنكرة أم والدها فهو هادىء .. صامت ، لم يُعقب عن المقابلة التي مر عليها ايامًا عديدة .. ملامح والدتها أصبحت لينة جدًا عند ذكر زيـن ولو بالصدفة ، أما شقيقتها فحدث ولا حرج تحولت لوقحة يبدو تأثير القبطان قوي عليها بالرغم انها اخبرتها انها ستعيد له الهاتف في اقرب فرصة ممكنة .. رغم أنها لم تصدقها لكن ستنتظر إلى أين تسير بهما الرياح ..مشاعرها غير متزنة رغم وضع البيت الهادىء .. تارة تشعر بالنفور الشديد منه وتارة تتوق لرؤيته أو حتى السماع الي بحة صوته الشجي .. اسمها الذي ينفرد في نطقه وربما الي عناقه الحميمي ؟!! .
القت نظرة عابرة الى لوحة سارة الغير مكتملة .. الوانها صارخة ومتداخلة في مزيج عجيب تعبر عن روحها هي قلمها هي .. لا يوجد اي علاقة بالكآبة او الخواء مثل روحها
ماذا ليـان هل اشتقتي اليه ؟ ورقة الطلاق لم تصلك بعد ؟ أواثق هو أم يوجد في داخله مثقال ذرة أمل لعودتها له ؟ حتي الان لم يهاتفك أو يسأل عنك ولو بالصدفة !! .. لقد كانت واضحـة واخبرته بكل بصراحة ما الذي شعرت به بـ غيابه وتركته يتحدث لأول مرة منذ هجره.. وضعت النقاط على الحروف والنتيجة !!
لا شيء مما سبق ، انتفضت على تربيته ناعمة لتستدير قائلة بدهشة
- ماما !!تنهدت سعاد وهي تشير بعينيها نحو الخارج
- جوزك برهأنبرة والدتها أصبحت ناعمة أم هي فقط متخيلة ؟! هل تشعر بتسارع نبضات قلبها من تذكرها أنها ما زالت زوجته ؟ .. اين غضبها وحنقها والتجعدات التي تظهر على جبين والدتها ، زفرت بسأم وياليتها ذكرت مالاً
- متقوليش جوزي .. بعدين فين عم زيدان انا قلتله انه يخلص الموضوع
تنهدت سعاد بقلة حيلـة مع نظرة محذرة إن لم تنفذ رغبتها ، أغلقت الباب خلفها ونظرتها المتوعدة لم تغادر عيناها .. رائـع سعاد رضيت عنه ، بدلت ملابسها وهي تسير بكآبة نحو غرفة الجلوس همت بالدخول لتستمع إلى صوت والدها المعاتبة والحانقة منه على عدم ايفاء وعده !! اي وعد يتحدث عنه ولما نبرة الارتباك والمسمي بالحرج التي تسمعها من زيـن لأول مرة لشخص !!
اقتحمت فجأه الخلوة التي بينهما وقد تم تشويش تركيزها
- معذرة هل يستطيع أحد أن يعيد لي ما قلته منذ قليل .. ماذا تقصد أنكم تقابلتم من قبل واي وعد اعطيته لوالدي
حديثها موجه لذلك الذي يدعي بـ زوجها رغم انها لم تنظر اليه ، ستضعف أو تنهار في الصراخ في وجهه .. يكفي انها قد بلغت جهدًا شاقًا لكي لا تستسلم لأنامله الدافئة التي داعب كفيها واناملها وشفتيه التي تطلب العفو بتكرار في المرة السابقة
أنت تقرأ
شرقية غزت قلبى
RomanceTop #1 in Romance الجزء الثانى من رواية " زوجتي الشرقية " هناك زمن لم يخلق للعشق هناك عشّاق لم يخلقوا لهذا الزّمن هناك حبّ خلق للبقاء هناك حبّ لا يبقي على شيء هناك حبّ في شراسة الكراهيّة هناك كراهيّة لا يضاهيها حبّ هناك نسيان أكثر حضوراً من الذّاكرة...