مشهد ما بعد النهاية ٣

33.3K 1.6K 163
                                    


أحبها بكل ما فيها
تثيره هي بضحكاتها
تعذبه هي بجنونها
ترديه قتيلاً بسيرها المختال
تغويه برقتها و حلاوتها

دائما ما يقولون النهاية هي بداية جديدة
مرحلة جديدة تكون نتيجة لإختيارك
إختيار مصيري لما سيكون عليه حياتك المستقبلية
ورغم كل شيء هو اختارها هي .. لتكون زوجته الجميلة
داخلها يحمل روحا يريده .. روحا يعود معها الي حيث كان صغيرا
يعيش معها طفولته المسلوبة ولأول مرة معها ....

نظر خالد الي غريمه بضيق شديد .. في كل مرة يراه يحتضن خصر طفلته يود لكم وجهه اللزج .. اللعنة كيف تتحمله هي في المنزل .. بل كيف .....!!! ، انحرف عقله الي اشياء منحرفة ليستغفر سرًا قبل ان يقابل وجه غريمه الذي اقدم عليه .. صاح بسخرية
- مرحبا بسيد الرجال

السخرية من كلامه التقطها
رفع سالم ببصره نحو القبطان ليميل اليه مغمغمًا ببرود
- لولا انني اعلم حالتك لكنت اسقطتك ارضا

ايتحداه ذلك الاستاذ الجامعي ؟!!
رفع حاجبه ونظر اليه بغموض .. قبل ان يميل الي اذنه هامسًا بوقاحة
- يبدو يا عزيزي سالم انني لا احتاج لضربك كما ارغب وبقوة.. فكما يبدو انني لن اقوم بفعلها حتي الان

ابتسامة سمجة هو كل ما تلقاه .. ربت سالم علي كتفه وقال
- اهتم بزوجتك يا رجل

- ابدًا .. هل سأضيع تسليتي هكذا

جز سالم علي اسنانه ونظر بطرف بصره الي زيدان الذي يحتضن ابنته .. التفت اليه قائلا بقرف
- انا احترمك فقط من اجل ذلك الرجل الوقور .. لا اعلم كيف ترتمي النساء من حولك قديما وانت فظ غليظ وقح

تلك المرة خالد من ربت علي كتف سالم واقترب يقول ببساطة
- عزيزي النساء يحتجن الي رجل وقح معها في الحديث ... ماذا ستفعل مع المحترم المبجل برايك ؟! .. أستشرب معه قهوة ؟!!!

ابتسم سالم بسماجه شديدة واكتفي بعدم الرد .. يعلم ان اجابه ستنشب بينهما معركة في قلب المشفي ..
منذ وصولهما لارض لندن علما بما احل بـ سارة ، لكن مع بشائر الطبيب واخبارهم بصحتها التي تتعافي وصحة اطفالها السليمة حتي تجمع العائلة في ذلك اليوم ..

- حبيبي اترك زوجي قليلاً .. ثم من اخبرك ان القهوة لا تكون ممتعة معه
صاحت بها علياء بمرح وهي تندس في ذراع زوجها تذكره بليالي حميمة امام شقيقها .. حدجها بنظرة مميته جعلها تقبله ببساطة طرف شفتيه هامسه بصوت مغوي
- ماذا اتنكر حبيبي ؟

حدق خالد بعيناه الي الوضع الحميمي المقزز ... ما يجعله لا يقتل ذلك البغل هو انه اصبح زوج شقيقته ، اشمئزت ملامحه وصاح بقرف وهو يجز علي اسنانه غيظًا
- اللعنة ما هذا القرف اتخذا غرفة مارسوا بها جنونكما

لم تتبدل سحنة سالم .. لتلكزه علياء وهي تصفق يداها بجزل
- اتعلم هذه فكرة رائعة لطاما رأيت مسلسلات اجنبية يكون البطل مشتاق بقوة للبطلة يمارس جنونه معها حتي انه لا يلاحظ المكان كيانه ببساطة ينساق  اليها

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن