عبس وجهه ونظرة منكسرة طافت زمرديتههي خائفة
خائفة منه
بل يشعر بأرتجاف جسدها
ألا تثق به
الا يوجد ولو مقدار ذرة
هي تعلم جيدًا انه لن يؤذيها
والله لن يفعلها
جل همه هو مشاكستها
ابتلع مرارة كالعلقم في حلقه ، وهو يبتعد بل يأخذ وضع الفرار يعود عدة خطوات للخلف وعيناه تجول انهيارها الحاد في البكاء
شذب خصلات شعره بقوة وهو يدور بلا هوادة في الغرفة ، تمتم ساخرًا وهو يمسد عنقه
- رأيت نظرة الخوف في عينيك ، حقًا بعد كل ما حدث تخافين مني ؟!!
عنفته وزجرته بحدة وهي تمسح دموعها التي أصابته في مقتل ، سببت جرح نازف في فؤاده
- تجاوزت حدودك كثيرا
تجاوز بعض الحدود .. يعترف بل يقر بها ، لكن ليس كثيرًا لم يقبلها .. لم يُغريها ، عض على شفتيه بقهر وقال بجمود مشيرًا للباب وقد وضع المفتاح في عقب الباب
- اعلمي شيئًا واحدًا لن اتقرب منك سوي وانتي زوجتي ، اتمنى العطلة كانت ممتعة .. هيا غادري رجاءًا
يا إلهي كانت علي وشك السقوط في الهاوية نحو ستار الحب كما يدعيه ، بأطراف هلامية ونظرة معاتبة همست
- خالد
رفع ببصره نحوها .. لم يعد يتحمل نظرة عيناها ابدًا بها عتاب ممزوجة بالخوف الشديد والأحتقار
بالكاد سمعها تهمس بصوت مختنق
- يوجد لديك شيء جميل في داخلك استغله للافضل ، اتمنى ان تجد فتاة واقعة لحد الثمالة في حبك
اي فتاة اخرى يريد وهو اخيرًا اطلق سراح قلبه لها ، أي فتاة يريد وهو أعلنها موطن لفؤاده .. مرساه الساكن الدافيء .. همس بصوت ساخر
- اخبريها إذا أن تبتعد عن خطيبها وتكون بجواري
بللت شفتيها بتوتر قائلة
- وما ادراك ربما أحبته
ضحك بسخرية تلك المرة مستمتعًا الي اهتزاز في احبالها الصوتية ، ضم قبضته بقوة كي لا يفتك بتلك الحمقاء قائلاً بصوت ماكر
- إن احبته صدقًا ما كانت ستتأثر بقرب الاخر
- ربما ك..
قاطعها بحدة اجفلتها وقشعرت بدنها
- ما كنت ابدًا سألوثك سارة وأدنس براءتك وطهرك ، واعتذر كثيرا عن ما تماديته في حقك
يعتذر !! يعتذر عن أي شيء تحديدًا .. يوجد الكثير والكثير من الاشياء التي تمادى بها وهي كالحمقاء دعته يستبيح ملامستها بأريحية .. صرخت بقوة وهي تحطم المزهرية ارضًا حتى دوى صوت هشيم قوي
أنت تقرأ
شرقية غزت قلبى
RomanceTop #1 in Romance الجزء الثانى من رواية " زوجتي الشرقية " هناك زمن لم يخلق للعشق هناك عشّاق لم يخلقوا لهذا الزّمن هناك حبّ خلق للبقاء هناك حبّ لا يبقي على شيء هناك حبّ في شراسة الكراهيّة هناك كراهيّة لا يضاهيها حبّ هناك نسيان أكثر حضوراً من الذّاكرة...