الفصل الرابع والثلاثون

70.4K 2.7K 343
                                    

خبر مفرح وحزين بالنسبة ليا

بدأ العد التنازلي لانهاء رحلتنا 🙊😪

عندما تضيق بك الدنيا .. وجميع من حولك يتخلون عنك .. يسخر الله لك اناسًا يحومون حولك و يعطونك محبة .. تتبدل حالة الحزن للسعادة ومن الوحدة للانس والألفة .

من يقولون اننا نظل نشقي دائمًا ولا نجد طعم السعادة .. مخطئون

السعادة ليست بحفنة أموال .. السعادة تأتي من تحقيق هدف .. الصحة .. أقارب يتمنون لك السعادة .

التهمت الدرج بعد يوم طويل ومرهق بصحبة سلمي ، ما أن رآها حارس العقار حاملة حقائب كثيرة سارع بمساعدتها ، قابلت الحارس وشكرته في خفوت لتتابع صعودها لأعلى وابتسامة سعيدة على ثغرها ..لقد هاتفها عمار في صباح اليوم واخبرها عن حضوره إلى حفل زفافها .. ودت الآن الاتصال بـ تنينها الخاص وتخبره ان شكوكه ليست في محلها .. عمار مجرد اخ يهتم لأمرها كثيرًا .. اخ قد جلبه الله لحياتها التعيسة سابقًا ،،

تفاجأت قبل صعودها الدرج الخاص بطابقها صوت بعث الرجفة لقلبها

- مش هسيبك

وقبل ان تبدي اي حركه او ان يستجيب جسدها بردة فعل تفاجأت بيد غليظة تسحبها نحو .. الهاوية

سقطت حقائبها ارضًا واصطدم جسدها بنظرات حارقة .. مغيبة عن الواقع ، ما ان رأت وجهه حتى هتفت بشراسة

- انت اتجننت ابعد عني

وهو مغيب عن الواقع .. ينظر لمن ليست بملكه ويصور عقله المريض انها له .. إن ما سيفعله هو الشيء الوحيد لاستعادتها له وإن كان كرهًا .. لم يعبأ بتهديدات زوجها او ضربه المربح الذي جعله قعيد الفراش .. بل زاده شراسة وعزيمة اكبر ، تمتم بنبرة خطيرة

- مش هسيبك يا هند .. مش هسيبك

سحبها بقوة إلى باب منزله وهي تتلوى بين ذراعيه كالفريسة التي تحتمي من براثن صائدها لاخر قطرة .. زحفت الدموع من محجريهما مما ادي الي تشويش بصرها لكن لم يمنعها أن تهتف بشراسة 

- يا مجنون .. الحقوووووني

انقطع حبل نجاتها ما ان سمعت صوت اغلاق الباب .. نظرت الى حقيبتها التي سقطت ارضًا بين شراستها واللوذ بالفرار منه لتنظر إليها بمناجاة .. ستصل للشيء الوحيد الذي يستطيع مناجاتها .. الجيران لن يستطيعون انقاذها لقد علمت ذلك ما أن تسمع بكوارث تحدث خارج العقار ولا تجد أي شخص يقدم يد العون

كبل جسدها بقوة بين ذراعيه القاسيتين وهمس بلهجة مشمئزة

- سبتيني علشانه ... علشان فلوسه مش كده !!

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن