الفصل الثامن

71.3K 2.6K 178
                                    

في عاصمـة الولايات المتحدة الأمريكية ، واشنطن

خبر مقتل "ميشيل " أدى إلى زعزعة افراد المافيا وهم يتلقون خبرا بموت من احدي اهم واخطر بشر مطلوب في جهاز الاستخبارات البريطانية

خبر موته كانت بمثابة وجود فريسة جديدة للصحفيين من انحاء العالم ، انتشرت اخباره وتصدرت الصحف الأولى في الصحف الأمريكية والبريطانية .

كان يجلس على أريكته باسترخاء شديد وهو يتناول قدح قهوته بتلذذ .. يمسك بيده الجريدة وهو يتفحص ما تقوله الصحافة واكثرها ارتكزت على ان وجود أعداء كثيرة له لم تضع البؤرة علي المشتبهين بهم ومن الجدير بالذكر ان اسمه لم يتصدر في الصحف بجانب اسماء رجال الاعمال .. لذلك ما زالت الشرطة تسعى للتعرف على القاتل خصوصا انه لم يترك اثرا له .

بريق أسر عصفت زرقاوته وهو أخيرا يتنهد براحه .. بمن زاح عنه الثقل كان يجثم صدره .. انتفض من مجلسه وهو يتوجه نحو المرحاض .. يتأمل هيئته في المراه ، هيئة اكتسبها منذ أربعة أعوام ...لحية مهذبة وشارب أعطاه جاذبية تفوق جاذبيته الاسرة .. يتأمل حدقتي زرقاوته بكثب

ينتشر هالات سوداء أسفل جفنيه مما يدل علي وجود ليالي مؤرقة .. بريق زرقاوته يخف تدريجيا حتي تحولت إلي نظرات منكسرة .. مشروخة .. أنين في قلبه كان دائما يستطيع التغلب عليه بوحشية .. لكن الأن !!

توغل بخبث كـ كائن خبيث معدي بث سمومه في أعضائه حتى انتشرت كليًا في جسده ، مناعته التي يستمدها من عقله انهارت ، وحصونه الجليدية ذابت ، وفؤاده يلحن ويطرب شجنًا على الفراق .. اليس هو من قرر البعد الم يزجر قلبه بأنه لن يندم !! اليس هو من نزع الحياة من احشاء روحه !!

-لا سعادة تدوم ولا حزن يدوم

تمتم بها ساخرا وهو يبتعد عن المراه متوجها نحو غرفته ، يلتقط جواز سفره ولوازمه ويسحب حقيبة سفره الموضوعة على الفراش ليقرر العودة إلى موطنه يكفي سنوات الهجر التي قضاها في تلك البلدة .

****************

ما هو الحب ؟

لا يوجد في الحياة ما يسمى حبًا بل هو ضوء قوي يسلط علي عينيك لوهلة تصيبك بالعمى .. ذلك هو الحب من منظورها

مجرد علاقة رائعة وتناغم جسدي مبهر تحت ما يسمى الحب .

حب كـ روميو وجوليت .. قيس وليلي ، كل ذلك من وحي الكاتب فقط ، فقاعة وردية تخدر عقلك لثواني لتسحبك لعالم آخر كأنك تصعد رحلة الي السماء ثم فجأه تنفجر تلك الفقاعة وتسقط نحو الأرض .

صفت سيارتها في موضعها في المرآب وهي تترجل منها حاملة حقيبتها ، كعب عالي الطول مدبب اكسبها طول مثالي كعارضات الأزياء وجسد ممشوق ممتليء في مواضعه الصحيحة حافظت عليه من خلال تمارين والنظام الصحي الذي تتبعه .. نقرت بهدوء على المصعد ليفتح بعد برهة .. دلفت اليه وهي تضغط على رقم الطابق ما قبل الأخير ، هزات خفيفة تطرقها علي ارضية المصعد .. ذو ملامح ثابتة ووجه نضر مشبع بالحمرة .. بدأت منذ فترة طويلة تتعلم من ليلي كيفية وضع مستحضرات التجميل على وجهها .. دققت النظر نحو مرآة المصعد لتشرد نحو ذكري منذ اربعة سنوات ...

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن