الفصل الحادي والثلاثون

80.3K 2.8K 372
                                    

عيناه شاخصتان إلى روحيه .. بالكاد يتحكم في عاطفته الابوية كي لا يخطف ابنتيه إلى منزله الدافئ الذي شهد وحفر بذكرياتهم .. تلك المرة هو موقن ان ليان لن تضطر للعودة مرة اخري الي هنا .. لا يعلم لما احساسه لا يكذبه وهو يدقق النظر الى عين زوجها .. رباااه عيناه ليستا باردتين .. لقد زعزعت ابنته ذلك الجبل الجليدي حينما زاره اول مرة مصطحبًا عمه و طالبوا يد ابنته البكر .. لم يكذب له بل اخبره بكل صراحه عن حياته العبثية كأي مراهق طائش قبل أن يتسلم مقاليد عمله مع عمه ... رغم عيناه التي كانت باردتين كان في أعماق عينيه يسكن عاطفة حيوية زلزلته هو شخصيًا ..نقل بصره إلى غريمه الجديد والذي تحكم في ابنته الاخري .. رباااه انه يغار .. يغار بقوة من الرجلين اللذين يحتضنان ابنتيه بحميمية وتملك


كبح دموعه وهو يشعر بجسد ابنته تحتضنه بقوة .. لكم سيشتاق الى شعنونته .. لكم سيشتاق اليها بقوة

- سأشتاق اليك بابا

امتعضت ملامحه وقد بدأ تأثير المدعو بـ خالد عليها في لغتها .. نظر الى عينيها اللامعتين بتأثر ليربت على وجهها بخفة قائلاً بجدية

- اول شيء واهم شيء انك متنسيش اصلك .. متخليش الحياة هناك تغيرك يا سارة اوعديني

امتقع وجهها إلى رسالة وجهها .. لم تقصد ابدًا ان تفعلها بل انها بالكاد تخلصت من مشاكسات زوجها لتلحق بوالدها .. يالله انها حتى الان لا تصدق تلك الكلمة .. " زوجي " تشربت الاسم ببطء ولذه شديدة لتنظر الي ابراهيم وهي تهز رأسها ايجابًا

- اوعدك

هتف بنداء اب يخشي فقدان ابنته في الحشد الجم

- ليان

اقتربت ليان والتي كانت علي مقربة منهم لتنسل بعيدًا عن ذراع زوجها وتقترب من والدها وهي تعانقه بقوة .. تكبح دموعها بشدة كي لا تطلب البقاء هنا حتى موعد ولادتها لتهمس

- حاضر يا بابا

ابتعدت وهي تمسح دموعها العالقة بابتسامة جاهدت ان تبدو شقية لينظر ابراهيم الي بناته اللتين اصبحا لهما حياة خاصة .. احتضن وجنة كل واحدة منهما بكفيه قائلاً بعطف شديد ليزيح يديه كي لا يخبرهم أنه يرغب ببقائهم .. اقتربت سعاد وهي ترتمي في أحضان بنتيها

- بناتي .. خدو بالكم من نفسكم كويس .. لو حد من دول زعلكم متتردديش انكم تتصلو بيا وهوريهم الحماة المصرية على اصولها

انفجرت الشقيقتان ضحكًا حتى ابتسم زيدان الذي يراقب الوضع دون تدخل حتى الآن ،، اقترب خالد يهمس بجوار زين بحنق شديد

- هل حدثت كل تلك الدراما سابقًا !!

لاحت ابتسامة ماكرة علي شفتيه يعلم حنق ابن عمه .. لقد أصر إبراهيم أن يسافرا مساء اليوم التالي حتي يستطيع ان يتخطى بعدهم عنه ، وهذا بالطبع جعل مخططات ابن عمه تذهب في أدراج الرياح .. لكزه بمرفقه وهو يردف بخبث

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن