الفصل الثالث

85.3K 3.2K 289
                                    

دائما قادراً علي فعلها .. بـ جعلها تسبح في ملكوت عشقه ثم يسحبها بكل عنوة ويُلقيها نحو الأرض .. قادر علي أن تجعله تبادل مشاعره بكل عنفوان ثم يتهرب منها بكل سخرية بل يلفظها بكل صلف وغرور .

عذراء معه في كل فعل يفعله لها .. همساته .. قبلاته .. صوته الأجش ثم جنونه في الصباح .. يتعمد ظهور خجلها وحيائها بكل سهولة و بساطة .. خبير في فعلها لطاما هو خبير النساء يعرف ما يردن دون الحاجه لأخباره .

لم تصدق عم زيدان أن يرسل لها بتذكرة سفر للندن ثم قال بهدوء عندما استقبلها بحفاوة في مطار لندن " يحتاجك بقوة لكنه يكابر " ، كل هواجس وأفكار لعينة دُفنت تحت التراب واستمعت إلى دقات قلبها التي اصبحت ملكه .. كل نبضة تخرج .. كل نفس يتردد بها أصبح له .. لم يخترقها قلبًا فقط بل غزي الي روحها بكل سهولة .

تزينت وهي ترتدي المنامة الزرقاء ، تعلم لونه المفضل ، ارتدتها وهي تعلم أن الليلة ستكون يوم لا ينسي .. سيجددون عهدهم .. ستجعله يعدها بأغلظ الايمان والأسماء المعززة علي قلبه ، صراع .. كانت تعيش في صراع وقررت أخذ هدنة وهي تعود مرة أخرى بين ذراعيه .

رأت تلك النظرة اللامعة التي في حدقتيه .. ثم عناقه الذي سحبها لدوامة عنيفة .. كان صادقا ...  عيناه صادقة .. حضنه صادق ..اشتاق اليها مثلما اشتاقت له .. قبلاته الشغوفة .. أنامله التي تمرر على جسدها .. ارتعشت بقوة وهي تراه يضعها على الفراش ثم يعاود لمهاجمته وحصاره دون أن يترك لها فرصة للحديث .

لكنها وللعجب منذ أن كانت تبادله قبلتهم الأولى التي غمرتها السعادة .. زحفت حمرة وجنتيها وهي تستمع الي صوت تمزق منامتها نظرت الي المئزر الموجود في طرف الفراش لتعود النظر إلى مقلتيه .. عيناه كانت تبوح بالكثير

كانت تراه مذهولاً وهو لا يصدق انها معه تحديدًا بين ذراعيه .. عقد لسانها عن الحركة وهي تومئ برأسها بالإيجاب وتحتضنه بحميمية وكأنها تعانق روحها .

لكن تكسرت الاحلام وخفض صوت الالحان الهادئة وانتشر الظلام وهي تراه ينتفض من الفراش .. حركة خرقاء فعلها لكن كانت كالنصل الذي اخترق جسدها

لملمت شتات نفسها وهي تلتقط انفاسها ، بعد طوفانه الذي زلزلها تحتاج لسحب أكبر كمية هواء في كل خلية من جسدها .. وقامت أخيراً تحت نظراته الغاضبة .. تراه يريد محاولة الفتك بها لكن جسده المتصلب لا يستجيب لأوامره

التقطت المئزر وغطت جسدها بأحكام وهي تقول بنبرة لاذعة مؤنبة

- توقعت ان المفاجأة ستعجبك لكنني مخطئة

- ليان

قالها في نفاذ صبر وهو يعيد ترتيب خصلات شعره الكستنائية ، وضع اصبع السبابة والإبهام على أنفه ويده الأخرى تتوسط خصره .. يسب ويلعن نفسه على ما فعله رأي تلك النظرة المؤلمة التي بعثتها له بعينيها البندقية الحزينة

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن