الخاتمة

74.4K 2.6K 602
                                    

الي من انتظر نهاية تلك الرحلة
الي من تحمل وصمد معي خلال اشهر كتابة الرواية
الي كل رأي ونقد بناء ساهم بتحسين وتطوير كتابتي من بداية نشر اول فصل من زوجتي الشرقية حتي ختام الجزء الثاني

شكرًا لكم جميعًا ❤

.......................

أحبك

كلمة من أربعة أحرف .. كلمة تود المراهقات سماعها دومًا من شخص ساحر .. خارق للطبيعة يأتي من بين خطوط وردية .

أحبك

كلمة سهلة على اللسان .. كلمة تنفجر بها ينابيع من العشق المختزنة داخل كل كائن حي لم يطأ العالم الحقيقي بعد .

أحبك

كالعلكة يقولها أي شخص ساحر .. فاتن لتسقط ضحايا من المراهقات الساذجات او المتعطشات الي الحب .

أحبك

من السهل سماعها .. تتردد في الاذهان لكن من يمتلك مشاعر قوية يجد لسانه يتعثر في قولها .

الحب والحرب وجهان لعملة واحدة ..سواء تم سلب الراء او وضعها فهي لا تختلف كثيرًا .. اذ انه ذا معنى واحد وبنفس التأثير الذي يخلفه .

ليس ما هو يخطف البصر فهو ساحر .. وليس كل ما هو غامض فهو جذاب .. وليس ما هو ذكر يطلق عليه رجل .

العالم هنا يريد شيء واحد للمرأة كي تسير علي استقامه معتدلة دون اعوجاج او خشية من سحق قلبها ..

ادفني مشاعرك يا عزيزتي تحت الرماد ولا تتركي الباب خلفك مواربًا فالسارق هو من يذهب إلى البيوت خلسة اما الفارس فهو من يدق الباب .

بـعـد مرور عـام ..

يقولون أن الفتاة حبيبة والدها .. هذه المقولة صحيحة مائة بالمائة ... والدليل هنا ملموس لمشاغبة الصغيرة لوالدها .. اتكأت برأسها على مقدمة الباب وضمت ذراعيها إلى صدرها تنظر بشغف ومرح الي حلقة اليوم .

ثبت زين الصغيرة وهو يغمغم بجدية

- ليان توقفي عن هذا .. لا تغضبي بابا صغيرتي

تألقت عيناها الزرقاوتين شاخصة انظارها بشغف الي ابيها لتهمس بصوت ناعم

- بابا

ضيق زين عيناه بشدة إلى ماكرته الأخري .. انها تتنافس مع ليانه بشراسة في ذلك المكر الطفولي .. وصوتها المغناج دائمًا يضرب في الوتر الحساس الخاص به .. لطالما عيناه تغيم بعاطفة ابوية أثر كلمة " بـابـا " ، تعلم ان بعد تلك الكلمة جيدًا انه دائمًا يميل ويرضخ الي طلبات اميرته الصغيرة .. رفعها إلى ذراعيه لتصبح في مستوى طوله .. انزاحت غيمته العاطفية لينظر الي صغيرته بجدية شديدة

- ابدًا ليان .. انه وقت النوم صغيرتي

رضخت مستسلمة وهي تطوق ذراعيها الصغيرتين حول عنق والدها .. مائلة برأسها علي كتفه العريض تصدر تنهيدات ناعمة وهو يهدهدها استعدادًا إلى النوم .. وحينما شعر بارتخاء يدها قام وضعها بعناية علي مهدها ومال يطبع قبلة ناعمة على رأسها هامسًا

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن