مشهد عيلة الهندي ٢

29.5K 2K 252
                                    

قبل اي حاجه ، عشان توصلكم الإشعارات عندي اعملوا فولو 👇🏻
mayarabdallah1

فوت قبل القراية 💓
امتليء قلب راشد بالسعادة وهو يري نسخة مصغره من جوزة الهند الخاصة به ، لاحت ابتسامة ناعمة علي شفتيه وهو يقترب من الجافئة معه يقبل جبهتها برقة ليهمس بصوت اجش
- حمدلله علي سلامتك يا جوزة الهند

ما زالت محتفظة بعبوسها ، لا تصدق انه جعلها تواجه الموقف بمفردها .. لولا ابنها الكبير وعمها مرتضي كانت من الممكن ان تفقد أعصابها ، صاحت ببرود
- الله يسلمك

عبس ملامح راشد بإستياء وقال
- قابلة بوز ليه

البجح .. لا يتعلم .. ذلك الرجل لا يعلم حتي أين ومتي أخطأ ؟ هل تقتله الآن ؟ لكن ما ذنب صغيرتها ؟ .. ليست مشكله ستخبرها ان والدها بارد ، عديم الشعور ،تسبب  في حزنها ودموعها التي لم تجف بعد ..

صاحت بحدة وهي تضغط علي اسنانها
- يعني انت مش عارف قالبة وشي ليه

غمغم راشد ببساطة وهو بقوته وخشونته المعهودة يحتضنها لتكيل اللكمات في صدره وذراعه وهو يتأوه بخفة
- وهعرف من فين

جحظت عينا هند وهي تنفض بيدها بعيدة عنه لتنظر الي السقف هامسة
- اللهم طولك يا روح

ابتسم ببساطة شديدة وهو ينظر الي الصغيرة ثم نحوها قائلاً
- جبتي بنت زي القمر

ابتسمت بجفاء وهمست بلا مبالاة
- عارفة

عاد يقبل جبهتها ثم لثم جيدها ووجنتيها برقة اذابتها حرفيًا ليقول بصوت اجش
- مالك ؟

إشهدي يا صغيرة ، والدك يتحرش بي بل يغويني ،  لما جسدها يفضحها دائما بل لما يستميل له وكأنه يملك مقاليدها ؟!
همست بيأس
- انا تعبانة ومفيش فيا حيل عشان ارد عليك

ربت راشد علي خصلات شعرها وهو يقبل كل انش في وجهها ، يحاول ان يعتذر عن قلة تهذبيه ووعده الذي خالفه كونه لم يكن موجودا في غرفة العمليات كما وعدها ، همس
- زعلتي اني مكنتش موجود جوا

الاب استوعب اخيرا يا صغيرة فداحة ما ارتكبه ، جيد لقد ظنته للحظة أصاب بالبلاهة ، ابتسامة صفراء زينت شفتيها لتقول
- وهزعل ليه ، فيه البديل ليك ربنا يخليهولي

تجهم وجه راشد ليبتسم بجمود وهو يتمتم بغلظة
- افردي وشك طيب عشان مفردهوش انا

اشاحت بوجهها للجهة الاخري لتقول بحدة
- ابعد كدا خليني ارتاح شوية

وكأنها اخبرته ان يقترب حتي دفن وجه في عنقها ،  عضت علي شفتها السفلي وهي تغمغم بحذر خشية أن يقتحم يامن الغرفة
- راشد ابعد

غمغم بخشونة نافيا
- ابدا

زفر راشد بحرارة في عنق هند ليرتجف جسد هند بلا رحمة ، طبع قبلة في عنقها قبل أن ينظر نحوها وقال بأسف صادق يتخلل نبرة صوته
- اسف .. عارف ان كلمة اسف دي عمرها ما هتخليكي  تسامحيني ، بس صدقيني وانتي جوا حضني بنسي كل تعب اليوم في الشغل

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن