داعبت ليان آنا الطفلة الصغيرة صاحبة الأربعة أعوام وبضع أشهر قائلة
- يالهي انظروا لتلك الجميلة تزداد جمالا بعد يوم مثل والدتها
غمغمت ليلي بـ مشاكسة
- لا بل مثل ابيها
- لا يهم لكنها اتت بعينين زرقاوتين رائعتين مثلك وشعر أشقر لامع
زفرت ليلي وهي تربت على خصلات صغيرتها
- لكن خصالها مثل والداها تتعبني كثيرًا
نظرت ليان نحو الطفلة صاحبة العينات الزرقاوتين قائلة بتوجس
- آنا تتعب والدتها هل هذا صحيح ؟
تمتمت آنا بتبرم
- كلا.. لكنها تصرني على ان اتناول السبانخ والخضروات وآنا لا تحبها
غمزت ليان مشاكسة نحو تلك الصغيرة
- اووه عزيزتي هل تريدين أن تفقدي اسنانك وتتحولين مثل الساحرة الشريرة في قصة بياض الثلج
صمتت الصغيرة آنا مفكره وهي تحك طرف ذقنها بأصابعها الصغيرة لترد بعد صمت من التفكير
- كلا .. ثم انني احب الشريرات
انفلتت ضحكة هادئة من شفتي ليان لترد ليلي
- أرأيتِ ...ستغلبك في كل شيء
ثم تابعت بجدية زائفة الي صغيرتها
- هل تريدين أن تأخذي حقن في الأسنان بسبب التسوس؟
همست ليان بعتب
- بربك ليلى ما الذي تقولينه!!
صاحت آنا بخوف وهو تضم قبضتها علي ثغرها قائلة
- كلا اخشي الحقن
ردت ليلي بنفس الحدة وهي تشير إلى الطبق الذي لم تمسه قط
- إذا تناولي تلك الخضروات اللذيذة
اومأت صاغرة وهي تتناول الخضراوات بعبوس طفولي وحاجبين معقودين ذكرتها بـ شقيقتها لتهمس ليلي بظفر
- أرأيتي ؟!
هزت ليان كتفيها بلا مبالاة قائلة
- انتي والدتها ، حسنا اخبريني كيف احوالك واحوال الصالون؟
- بخير يوجد مفاجأه اخري
- ماذا هل قرروا اخذك في الفيلم؟
كان ذلك الخبر الذي زفتها به منذ بضعة أشهر ، توقعت انها نست في خضم عملها ومصاعبه كما تخبرها دائما وستظل تردده ليان تتمتع بالذاكرة الحديدية ... أجابت بحماس
- نعم
- مبارك عزيزتي اتمنى لك التوفيق
هزت ليلي رأسها وقالت بهدوء وهي تتابع بعيناها الي طفلتها التي تتناول طعامها بضجر
أنت تقرأ
شرقية غزت قلبى
RomanceTop #1 in Romance الجزء الثانى من رواية " زوجتي الشرقية " هناك زمن لم يخلق للعشق هناك عشّاق لم يخلقوا لهذا الزّمن هناك حبّ خلق للبقاء هناك حبّ لا يبقي على شيء هناك حبّ في شراسة الكراهيّة هناك كراهيّة لا يضاهيها حبّ هناك نسيان أكثر حضوراً من الذّاكرة...