الفصل الثلاثون

77.5K 2.9K 441
                                    

محفورة أنت على وجه يدي

كأٍسطر كوفية

على جدار مسجد

محفورة في خشب الكرسي.. ياحبيبتي

وفي ذراع المقعد

وكلما حاولت أن تبتعدي

دقيقة واحدة

أراك في جوف يدي

- نزار قباني

الالم الذي يسكن في الفؤاد لا يكن أشد مرارة من الم الروح

الم الروح هي التي تنتزعها من جسدك لتهديها لمن احببت .. الروح الحاملة بأسمي وأبلغ معاني الحب ليستقبله الآخر بين يديه وبدل المحافظة عليه وينعشه بعطر كلمات رومانسية .. ينبش به بأظافره ويعبئ به سواده .. ماذا تظن اذاً أن تُصبح تلك الروح الناعمة بعد ان وصمت بها الامك الماضية ؟!!

ببساطة شديدة عندما ارتفع بها إلى أعلى مقامات العشق .. طرب قلبه وروحه المدمرة نسيم ربيعي ناعم نشر العطر واستبد روحه القاحلة بنسمات عبيرية منها .. يستمد فؤاده وروحه المتألمة شيء ما يسكن بها الالامه لكنه لم يكن على علم انه سحب القوة المختزنة المتبقية لتستطيع على الاقل التنفس ..

- غبي .. غبي

غمغم بها بسخط وهو يركل بقدمه علي اطار سيارته بغضب ، أفسد كل شيء .. دمر الورقة الرابحة لقربه منها .. يرغب في تمزيق اي شيء أمامه .. تحطيم اي شيء بجواره ولم يجد سوى تلك السيارة ليفرغ شحنته العاصفة ،،

بقدر تهوره وجنونه اللذان لا يستيقظان سوي في حضرتها بقدر جوعه ولهفته نحوها وهو يراها قريبة وبعيدة في آن واحد .. حاول والله حاول ان لا يقترب لكن ما ان شعر بأستسلامها تلك المرة عكس مرات السابقة بل مشاركتها اغلق نداء عقله و استسلم لنداء قلبه .

رفع عيناه يحدق السماء الملبدة بالغيوم عكس سماء مصر ، عاد للقرية بدونها .. بقدر حرارة الشمس والجو الذي لم يعتاد عليه الا أنه كان دافئا لروحه .. كان كافي جدًا لوجودها في حياته والآن !!!

تنفس الصعداء وهو يمرر أنامله على خصلات شعره الكستنائية بجزع .. لقد سقط في أشد وأحلك بقعة سوادوية .. سقط وما من منقذ سواها هي .. لم يقدر على أن يجبرها ان تكون بجانبه أرادت مهلة للتفكير حتى ايام زواج خالد بشقيقتها وما عليه سوى أن يوافق طلبها على مضض ... وما زاد شعوره بالخزي اتصال جدته ليلبي النداء سريعًا وها هو هنا عاد لنقطة الصفر .. غمغم بسخرية وصلت لنقطة الصفر زين

دلف إلى منزل جدته حتي وصل الي غرفتها وما ان رأته حتى اشرق وجهها الكهيل لتهمس بلوع

- حفيدي

اقترب جالسًا بجوارها على الفراش عيناه تنظر نحو جدته بألم غير قادرًا على البوح به .. امسك كفها ولثم باطنها وهو يهمس بصوت خشن

شرقية غزت قلبىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن