الفصل الرابع
خرجت ماغي من غرفتها متجهة إلى باب الشقة، كانت ستخرج مع سارة والطفلين لاكتشاف المكان، وقفت دانة عند باب غرفتها، فالتفتت ماغي إليها وسألتها إن كانت تود الذهاب معهم، لكن اجابها مايكل مسرعًا دون أن يعطي أية فرصة لدانة:
- لا، لا تريد!
تطلعت ماغي بدانة منتظرة إجابتها وهي مستغربة من تصرف أخيها الذي حشر نفسه بالموضوع، أجابتها دانة بنبرة هادئة محاولة أن تخفي انزعاجها:
- لا شكرًا، سأقضي بعض الوقت مع مايكل.
ثم أكملت حديثها وهي تتطلع إليه:
- فهناك ما نتحدث بشأنه!
ابتسمت ماغي وودعتهما ومن ثم خرجت من الشقة، التفتت دانة إلى مايكل، سألته بنبرة هادئة:
- ألم تشعر بنفسك بعد؟!
أجابها مبررًا لتصرفه:
- دانة، أنه لا يزال في الخارج!
تجاهلته متجهة إلى غرفة المعيشة وجلست على الأريكة فجلس بجوارها قائلاً:
- لم أقصد أن أضايقك، لكن...
قاطعته بحنق:
- انت دائمًا لا تقصد ما تفعله وتقوله!
تقدم ويليام منهما، أخبر مايكل بأن ستان سأل عنه وهو الآن ينتظره في مقر عمله، فوقف مايكل منتصبًا وهو يأمرها:
- لا تخرجي من الشقة...
قاطعته بامتعاض:
- لست بسجن هنا ولست بطفلة، سأخرج إن كنت أرغب بذلك!
علا صوته أكثر قائلاً بلهجة آمرة:
- لا تخرجي من الشقة وحدك!
حدقت دانة إليه بحنق دون أن تجيبه، ورغم ذلك اقترب منها وودعها بلطف ثم خرج من الشقة، جلس ويليام أمامها وهو ينظر إليها وبداخله سؤال يدور في عقله، شعرت دانة به فتطلعت إليه مستفسرة عن السؤال الذي يشغله، تساءل ويليام:
- هل حقًا ستتزوجين أخي؟
أجابت بهدوء:
- لا أعلم بعد!
- مايك يحبك، ولا أعتقد بأنك ستجدين هذا الحب بمكان آخر، وفي هذه الظروف بالذات، سيقوم بالاعتناء بك، ولن يقصر في ذلك!
وقف من مكانه مغادرًا لكنها استوقفته بسؤال:
- هل تعتقد أنه لايزال يحبني؟ أم أنه يريد أن يمتلكني فقط؟
التفت إليها مستغربًا من سؤالها، فعاد وجلس أمامها، أكملت دانة حديثها قائلة:
- لا تخبره بذلك، أرجوك.
سألها مستفسرًا:
- ما الذي يحدث بينكما؟
- لا أعلم، فأنا لم أعد أشعر بحبه لي، لقد تغير منذ وصولنا إلى هنا، أشعر بأنه يريد أن يمتلكني، وأنه يعاملني كجزء من ممتلكاته الخاصة، صرت أشعر بالخوف منه ومن بعض تصرفاته، فهو لا يريدني أن أجد أخي وعائلتي.
أنت تقرأ
أحبك ولكن!
Spiritualالكتاب الأول من سلسلة "حب في زمن الكوارث" دانة فتاة مسلمة لم تستطع من ان تتجاهل مشاعرها في زمن لا إنساني زمن انتشر فيه الوباء، القتل، والموت انعدمت فيه الإنسانية زمن تنقلب فيه الأوضاع وتسود الجرائم دون رادع يقتل الإنسان لحماية نفسه يسرق لتأمين احت...