القسم الخامس: الفصل السابع

327 19 10
                                    

الفصل السابع

اقتربت دانة من مسكنهم، فتفاجأت بروبرت الذي اعترض طريقها، تطلعت إليه بريبة وهي تتحاشاه كما كان مايكل يوصيها دائمًا، اقترب منها أكثر وبدأ بحديثه:

- ما علاقتك بذلك الرجل؟!

تجاهلت دانة الحديث معه لكنه أكمل أسئلته:

- لماذا أراك دائمًا برفقته؟ هل هو قريبك؟ أم مجرد صديق؟

أجابت بهدوء وعيناها متجهة إلى الأرض:

- ليس من شانك، وابتعد عن طريقي!

- ما رأيك أن نقضي بعض الوقت معًا؟ أود أن أتحدث معك!

- ليس بيننا ما نتحدث بشأنه! اتركني وشأني!

- هل يمنعك الرجل العجوز من ذلك؟ هل يهددك أو يخيفك مثلاً؟

أجابته بحدة:

- إنه خطيبي، وابتعد عن طريقي!

تطلع إليها بذهول:

- خطيبك؟!!!

ابتعدت دانة عنه دون أن تجيبه، فمسك يدها قائلاً:

- انتظري، فأنا لم أنهِ حديثي بعد

ألقت كلماتها بعصبية:

- لا تلمسني، اتركني وشأني، ألا تفهم ما أقوله؟ ابتعد عني!

خرج ويليام من مسكنهم، كان يراقبهما من نافذة الشقة، اقترب منهما بعد أن سمع صياح دانة، فصرخ بروبرت قائلاً:

- ألم تسمعها؟ اتركها وشأنها حالاً!

ابتسم روبرت بسخرية وهو يسأل ويليام:

- وإن لم أفعل ذلك؟ وما شأنك أنت؟

فاجأه ويليام بلكمة قوية على وجهه وبدأ أنفه ينزف، وتلون خده إلى اللون الأحمر، هدده ويليام قائلاً:

- الضربة الثانية قد تودي بحياتك! فابتعد عن وجهي حالاً!

ارتعبت دانة متفاجئة من تصرف ويليام، وابتعد روبرت عنهما وهو يحدق بويليام بنظرات حقد وكراهية، دنا ويليام من دانة وسألها قائلاً:

- هل أنت بخير؟

أومأت برأسها وهي تتطلع إليه باستغراب، دخلا المبنى وصعدا على درجات السلم، أمسك ويليام يده التي احمر لونها، اعتذرت دانة بهدوء، ابتسم ويليام ابتسامة صغيرة دون أن تظهر أسنانه، ثم دخلا الشقة واتجه ويليام إلى غرفة المعيشة، جلس على الأريكة وهو يحرك أصابعه ليتأكد من سلامتها، بينما دخلت دانة المطبخ، أحضرت كيسًا من الثلج واقتربت من ويليام ثم سلمته الكيس، أومأ لها وهو يضع الكيس على يده، قالت دانة بصوت هادئ وهي تنظر إلى الكيس:

- أرجوك لا تخبر مايك بما حصل، لا أريده أن يتورط بأية مشكلة بسببي.

هز رأسه موافقًا، ثم قال:

أحبك ولكن! حيث تعيش القصص. اكتشف الآن