الفصل الخامس
أنارت السماء بنور الشمس معلنة قدوم يوم جديد، استيقظ مايكل من نومه، وأيقظ أخاه الراقد بسرير مجاور، سمع صوت ساراس وماجي خارج الغرفة، خرج من غرفته ومر بجانب باب غرفة دانة، كان باب الغرفة لايزال مغلقًا، فكر بتردد في فتح الباب وإيقاظها أو يكفيه الاطمئنان عليها، لكنه لم يفتح الباب بل أكمل طريقه إلى غرفة المعيشة، تناول إفطاره مع البقية، وأخبر ويليام بأن الملجأ بحاجة إلى متطوعين للخروج والبحث عن المؤن، خرج ساراس إلى عمله وذهب ويليام إلى شقة جايسون لإبلاغه بحاجة الملجأ إلى متطوعين، أنهى مايكل طعامه ثم اتجه إلى باب الشقة مغادرًا وقبل أن يفتحه التفت إلى باب غرفتها، اقترب منه وفتح الباب بتمهل، اختلس النظر إلى السرير، كانت دانة مستلقية مستندة برأسها على صدر السرير شاردة بفكرها، دنا منها لكنها تجاهلته وأعرضت بوجهها عنه، سألها بلطف:
- أمازلت غاضبة مني؟
أجابت بنبرة حادة:
- نعم، ما زلت غاضبة منك!
- أنا آسف، لكن...
قاطعته:
- ماذا تريد مايك؟
- كنت أريد أن أتحدث معك بموضوع مهم، تناقشه ستان معي!
نظرت إليه بطرف عينيها، فأكمل حديثه بتمهل:
- سألني ستان إن كنا قد قررنا موعد الزواج!
اجابت دانة بعصبية:
- لا أريد أن أتكلم بهذا الموضوع!
- دانة، الأيام تمضي بسرعة...
قاطعته:
- أخرج من الغرفة رجاء!
تطلع إليها متوسلاً فأعادت طلبها دون أن تنظر إليه، وصل إلى باب الغرفة وقبل أن يخرج، قالت له بحدة:
- لا تدخل الغرفة مرة أخرى دون استئذان، أنا فتاة، ولا يحق لك فتح الباب والدخول متى تشاء!
اعتذر مايكل منها وباستسلام خرج من الغرفة واغلق الباب خلفه، قررت دانة أن تكون وحيدة في غرفتها بعيدًا عنهم لتفكر في حياتها وفي المعضلة التي وقعت فيها منذ وجودها بينهم، كان الخوف ينتابها كلما فكرت بالزواج الصوري وما قد يترتب عليه من نتائج سلبية قد تزيد المشكلة بينهما أكثر وقد يتمادى مايكل بتصرفاته التي تضايقها كونه سيكون مسؤولاً عنها بشكل رسمي، وانتابها الرعب أكثر عندما فكرت بالخروج من هنا والرحيل إلى القسم الآخر فهي لا تعرف ما قد يقدمه القدر لها في هذه الظروف.
مر الأسبوع تلو الآخر، كانت دانة تحاول أن تبتعد عن مايكل، وشعر بابتعادها عنه، فازدادت عصبيته مع من حوله وضاق صدره أكثر، كان يحاول أن يتحكم بأعصابه فلا يتمكن من ذلك، اجتمعوا حول مائدة الطعام صباحًا، أبلغت ماغي الجميع بأنها تود الانضمام مع سارة للتطوع في مشغل خياطة فصاحبة المشغل تحتاج لمجموعة من المتطوعين لمعاونتها، وسألت دانة إن كانت تود الانضمام إليهما، لكن مايكل أجابها بطريقة حادة دون أن يعطي أية فرصة لرد دانة:
![](https://img.wattpad.com/cover/167281481-288-k592421.jpg)
أنت تقرأ
أحبك ولكن!
Spiritualالكتاب الأول من سلسلة "حب في زمن الكوارث" دانة فتاة مسلمة لم تستطع من ان تتجاهل مشاعرها في زمن لا إنساني زمن انتشر فيه الوباء، القتل، والموت انعدمت فيه الإنسانية زمن تنقلب فيه الأوضاع وتسود الجرائم دون رادع يقتل الإنسان لحماية نفسه يسرق لتأمين احت...