الفصل الثاني
خرجت سارة من الحمام مرتدية البرنس وهو رداء ذو كمين يلبس بعد الاستحمام، لقد مضى وقت طويل على آخر استحمام لهم بسبب انقطاع الكهرباء والماء، قالت بسعادة وارتياح:
- أشعر بانتعاش ونظافة!
حاوط جايسون زوجته بذراعيه هامسًا:
- اشتقت إليك!
سألته باستغراب:
- ماذا؟!
- وأخيرًا، نحن نعيش الآن في مسكن خاص، وحدنا!
قدم لها ثوبًا جديدًا، أبيض اللون مزركش بأزهار ملونة دون أكمام يصل إلى فوق ركبتيها.
- لقد أحضرت لك وللطفلين ثيابًا جديدة، هناك امرأة تجيد الخياطة وتصليح الملابس القديمة وإعادة تصميميها من جديد، لم تخبريني، ما رأيك بالملجأ؟
- يبدو جيدًا حتى الآن، لكنني ما زلت قلقة.
- لا تقلقي يا عزيزتي سنكون بأمان أكثر هنا.
القلق يراود الجميع حول هذا المكان الجديد فهم حتى الآن لم يتأقلموا فيه ولم يكتشفوا خفاياه، ولا يعرفون ما يخبأ لهم القدر هنا.
ارتدت ماغي فستانًا جديدًا أزرق اللون واسع الخصر، تحسست بطنها بيديها وهي تسأل زوجها بقلق:
- هل أصبح واضحًا؟
- لا ليس بعد!
اقترب ساراس منها وضمها إليه قائلاً:
- لا تقلقي، سنذهب غدًا إلى المستشفى ونقوم بالفحوصات اللازمة للجنين.
كانت ماغي قلقة جدًا فهي كأي أم تريد إنجاب طفلها بصحة جيدة دون التعرض للمخاطر.
انهمر الماء الدافئ من مرش الاستحمام على جسد دانة، أغلقت عينيها وهي تنعم بذلك الشعور المنعش، سمعت دانة صوت مايكل الذي كان يخبرها بأنه وضع فوق السرير ثوبًا جديدًا وبعض الأغراض الأساسية التي أحضرتها جايدا لهم، وأنهم سيذهبون جميعًا لتناول البيتزا بعد دقائق، سمعت صوت اغلاق باب الغرفة، فخرجت من الحمام مرتدية البرنس وفوق رأسها فوطة تخفي شعرها المبلل، دنت من السرير، أمسكت بالفستان كان أحمر اللون، مطرز بأشكال نباتية سوداء اللون على صدره، أصيبت بخيبة أمل عندما ايقنت أنه بلا أكمام، قامت بفك الفوطة الملتفة حول رأسها، لفت شعرها المبلول بمشبك الشعر، ثم ارتدت الفستان لكنها شعرت بالإحراج فهي لم تعتد على ارتداء مثل هذا الفستان والخروج به، سمعت طرقات على باب، وصوت مايكل يناديها فأذنت له بالدخول، دخل الغرفة وسألها:
- هل أنت مستعدة؟
أجابت باستياء وهي تنظر إلى المرآة:
- لا، لن أذهب معكم، سأبقى هنا.
أنت تقرأ
أحبك ولكن!
Espiritualالكتاب الأول من سلسلة "حب في زمن الكوارث" دانة فتاة مسلمة لم تستطع من ان تتجاهل مشاعرها في زمن لا إنساني زمن انتشر فيه الوباء، القتل، والموت انعدمت فيه الإنسانية زمن تنقلب فيه الأوضاع وتسود الجرائم دون رادع يقتل الإنسان لحماية نفسه يسرق لتأمين احت...