Part 21
لم أستطع النوم، فأستقمت بقلق وأشعر بنوبة قلق...جلست علي الفراش وأنا أحاول تهدئة ذاتي...لا يوجد شئ للقلق حياله وأن كل ذلك بمخـ...كل ذلك تلاشي من رأسي حالما سمعت صوت صفير صغير للغاية يدل علي فتح باب المنزل..
إنتابني الرعب بالطبع حينها ومن قد يأتي الأن؟ وكيف سيدلف وكل ذلك...إستقمت وفتحت باب الغرفة بهدوء تمامًا ولم أصدر أي صوت وبدأت بالتسلل ببطئ والتحرك علي أطراف أصابعي ونزلت علي السلالم بهدوء حتي توقفت بالمنتصف محاولة رؤية ما الذي يحدث ومن الذي دلف للداخل..
حالما دققت النظر، لم أستطع رؤية الكثير بسبب الظلام فقط أضواء خافتة للغاية...وكدت أقدم سُلمة أخري حتي أوقفني الصوت والحديث..
"كنت أتسائل كيف قد تحبين الأن" قالها الشخص وهو يُضئ بعض الشموع بواسطة بعض أعواد الكبريت...لقد كنت مصدومة، أو مصدومة هي كلمة صغيرة!
حاولت التراجع بقدمي بهدوء مجددًا للوراء وصعدت سلمتين ثم إلتفت سريعًا لكي أركض...صعدت سريعًا لأعلي لكنه كان أسرع وداهمني بإمساكه قدمي لأقع علي وجهي وكان يحاول سحبي، لكنني كنت أحاول الفرار من قبضته بأي طريقة..
الطريقة الوحيدة التي كانت أمامي هي إمساك المزهرية الموضوع علي الطاولة جانبًا وضربته علي رأسه بقوة حتي تكسرت علي رأسه وأمسك رأسه بألم لأنتهز الفرصة وأبدأ بالركض مبتعدة حتي وصلت لغرفتي وأغلقت الباب سريعًا بالمفتاح ووضع كرسيًا أمام الباب حتي لا يُفتح بسهولة..
لقد كنت مرتعبة وقلقة للغاية، كان القلق يزداد وأنا لا أعلم ما الذي يحدث أو كيف أتصرف...كل ما كنت أدركه هو أن دموعي بدأت بالتساقط وكان علي أن أتمالك ذاتي حتي أخرج من هنا علي قيد الحياة..
توجهت سريعًا لهاتف المنزل وحاولت الإتصال بأي أحد لكنه لا يعمل علي الإطلاق، ركضت سريعًا تجاه الفراش وإلتقط هاتفي لقد قارب أن ينفذ شحنه لأتصل سريعًا بالنجدة...وحالما كان يصدر رنينًا يدل علي الإتصال، طرقات متعالية علي باب غرفتي لأنتفض برعب وأنظر ناحية الباب..
الباب كان يهتز، وصوت الضرب الذي علي الباب يزداد...توجهت مسرعة إلي الهاتف الأرضي وحاولت محادثة النجدة لكن لا شئ...لا يوجد كهرباء متصلة به لقد قطع كل شئ..
أخذت الهاتف المحمول وتوجهت سريعًا للمرحاض وأغلقت الباب بالمفتاح ووقفت علي المرحاض محاولة فتح النافذة العليا لكنني لم أستطع، وحاولت وضع كلمة المرور لكن لا شئ..
جلست علي الأرضية واضعة الهاتف بالقرب من أذني وأضع يدي علي فمي حتي لا يخرج صوت نحيبي ولا يستمع إلي..
أنت تقرأ
The Mistress ||✓
Romanceالَم يكُن من المُفترَض أن يُحذرُونا من الحُب وعوَاقبُه؟ قبل أن نتلَذَذ بتِلك اللحظَات...وقبل أن تحُل علَينا عوَاقبه ويجعَل منَا فُتَات ،لا يستَطيع أحدًا تجمِيعهَا بعدَ ذلِك؟