Part 38
بحوالي التاسعة وأنا أقرأ إحدي الكتب بالشرفة سمعت صوت رنين هاتفي من مجهول لأجيب بعد لحظات..
" مرحبًا.. "أجبت بهدوء..
" مرحبًا أنسة ديالا؟" سأل صوت أحدهم لم أتعرف عليه..
" أجل ،كيف يمكنني مساعدتك" سألت بهدوء مغلقة الشرفة وجلست بالداخل..
"أنا الطبيب سواير، يؤسفني أن أبلغك بالتالي...لكننا نريد حقًا وجودك في هذه اللحظة" تحدث بهدوء لينتفض قلبي ويخفق بشدة..
" أجـ...أجل...أكل...شئ...بخير؟ "سألت بخوف إنني حقًا لا أريد أي شخص مقرب لي أن يحدث له ذلك..
" نوعًا ما ،لكنني لا أريدك أن تفزعي..شخص ما وصل اليوم للمشفى منذ ساعتين تقريبًا في حادث سير آليم...تفقدنا هويته وهاتفه لمحادثة أحد أقاربه وكان رقم هاتفك في قائمة الإتصال السريع...من بطاقة هويته يتضح انه فيريرا...فيوز فيريرا" قالها وشعرت بقلبي ينقبض فجأة وكأن الدماء توقفت عن السير بجسدي وكأن كل شئ قد توقف عن الحراك لبعض الثواني..
" أنسة ديالا؟ أنسة ديالا، هل لازلت علي الهاتف "قالها لتغادر بعض القطرات بعيني وتهرب من عيني سريعًا..
" أجل أجل...هل يمكنني معرفة إن كان بخير؟ "سألت بهدوء محاولة تمالك نفسي..
"من الأفضل أن تأتي لنتحدث بهذا الأمر...مشفي سيانتو " قالها لأغلق وأرتدي أي شئ سريعًا دون التفكير وأخذ هاتفي وما قد أحتاجه ثم أغادر سريعًا والقلق يحتويني بل الرعب...فنبرة صوته لم تكن مُريحة على الإطلاق..
بعد وقت قصير وصلت للمشفى أسأل الجميع عن الغرفة أو أي شئ يوصلني له حتى إنتبه لي أحدهم وإقترب ليتحدث معي وأفترض أنه ذلك الطبيب الذي حادثني..
"أنسة ديالا؟"سأل لتتسارع دقات قلبي..
"رجاء أخبرني أنه بخير ولم يحدث لي شئ خطير" تحدثت محاولة تمالك عبراتي..
"يمكنك القدوم معي أولًا" تحدث بهدوء وأشار لي بالسير وأسير بخطوات متثاقلة، وأشعر بالإقتراب من شئ مُفزع..
"الحادث كان قويًا، لقد خسر الكثير من الدماء...لقد تأخر في وصوله لهنا لذا هذا صعَب عملية نجاته، لكنه علي قيد الحياة الأن...قد يأخذ بعض الوقت ليستفيق هذا إن فعل...لقد تمت جراحته جيدًا، فقط قليل من الضرر لكنه سيُصبح أفضل مع كسر بالذراع اليُسري" تحدث بهدوء وشعرت بقليل من الراحة لأنه علي قيد الحياة، فقط تبقي رؤيته لأتأكد من ذلك..
" لقد نقلناه لغرفة عادية فلا حاجة للعناية المُركزة الأن "قالها بهدوء وتوقف بي أمام غرفته..
" سأتركك معه قليلًا "تحدث بهدوء واضعًا يده على كتفي ليغادر بعدها..
توقفت أمام الغرفة مترددة للدخول، أشعر بالقلق يلتهم قلبي...وضعت يدي علي المقبض ببطء وفتحت ودلفت بخطوات متثاقلة مترددة وبكل خطوة تتسارع ضربات قلبي حتى وقعت عيني عليه... إنها أول مرة أراه بهذا الوهن ، لقد فطر ذلك قلبي كثيرًا كم هو بحالته السيئة تلك..

أنت تقرأ
The Mistress ||✓
Romantikالَم يكُن من المُفترَض أن يُحذرُونا من الحُب وعوَاقبُه؟ قبل أن نتلَذَذ بتِلك اللحظَات...وقبل أن تحُل علَينا عوَاقبه ويجعَل منَا فُتَات ،لا يستَطيع أحدًا تجمِيعهَا بعدَ ذلِك؟