Part 22
بعد وقت ليس بطويل وصلنا للمنزل وساعدني بالخروج معتقدًا إياي متألمة، وعندما دلفنا أغلق الباب وتفقد الشبابيك مطلعًا علي الخارج ومتفقدًا الأجواء..
"لن يستطيع أحد الوصول لكِ هنا" تحدث بهدوء وجلس علي الأريكة بهدوء..
"لا يوجد أحد أخر غيره" تحدثت بهدوء ،بطريقة تخبره أنه لا يوجد أحد يتعقبنا بعد الأن..
"ملابسك كما هي بالداخل، خذي حمامًا لتستريحي" قالها بهدوء لأومئ وأتوجه للغرفة وأخلع كنزته وأتوجه للمرحاض..
ملأت حوض الإستحمام بالماء الدافئ وجلست بهدوء تاركة كل أعضائي تسترخي ومزيلة كل ما حدث اليوم من رأسي..
أغلقت عيني ونزلت أكثر بالحوض تاركة الماء يغطي جسدي بأكمله وكل ما حدث اليوم يتوارد علي رأسي كمقاطع من فيلم ما...كيف كان يطلع علي وأنا أمامه وحديثه عن حبه لي، وزيادة علي ذلك جميع الأوقات التي قضيناها معًا مسبقًا، كيف إلتقينا ببعضنا وكيف كان كل شئ يسير بطبيعية...حتي تغير كل شئ معه تمامًا..
لم يعد ما كان عليه مسبقًا، تغير 180 درجة في شهر واحد فقط، عندما بدأ بشرب الخمور بدون حدود ، بدون نسيان المخدرات وإنتشاءه دائمًا في أي وقت من اليوم...لا يعطي إهتمامًا لأي شئ حوله غير المخدرات والخمر وخروجه ليلًا دومًا، دون تكليف ذاته بإخباري أين هو ذاهب حتي!
كرهي له بدأ عندما كان بدأ بإفتعال الشجارات علي كل شئ وعندما إهتمامه بأي شئ حوله وكأن عالمه يتوقف فقط علي مخدراته والخمور ولا شئ أخر...حاولت أكثر من مرة مساعدته بأن يتخطي الأمر لكنه لم يستمع لي ولا مرة وكان دائمًا ينهرني عندما أحاول مساعدته..
جال في خاطري ليلة من إحدي ليالينا، التي كانت من أصعب الليالي التي مرت علي كلينا...حينها علمت أنني لم أستطع تحمل الأمر...أحداث تلك الليلة كادت ستراودني حتي إنتبهت لصوت طرقات علي الباب بقوة وصوته يناديني من وراء الباب..
"ديالا...هل أنتِ بخير؟" قالها بصوت عالٍ لأنتبه له..
"أجل...فقط أعطني عشر دقائق" قلتها وإستحممت سريعًا مزيلة الدماء القليلة التي برأسي ثم لففت المنشفة حول جسدي وفتح باب الحمام مخرجة رأسي متفقدة الغرفة لأجده جالسًا علي الفراش..
"هل يمكنك الخروج؟ أريد تبديل ملابسي "تحدثت بهدوء ناظرة له ليحمحم قليلًا ويستقيم..
" أجل بالتأكيد، خذي راحتك" قالها بهدوء ليخرج بعدها من الغرف وأخرج من المرحاض وأرتدي بنطال رمادي قطني وكنزة بيضاء بأكمام طويلة فقط تظهر رقبتي وتخفي صدري لأترك شعري المبلل بعدما جففته قليلًا وخرجت للخارج..
أنت تقرأ
The Mistress ||✓
Romanceالَم يكُن من المُفترَض أن يُحذرُونا من الحُب وعوَاقبُه؟ قبل أن نتلَذَذ بتِلك اللحظَات...وقبل أن تحُل علَينا عوَاقبه ويجعَل منَا فُتَات ،لا يستَطيع أحدًا تجمِيعهَا بعدَ ذلِك؟