Club

36.5K 1K 184
                                    

Part 1

الثالِث والعشرُون من فبرَاير عَام 2019..

بحوالي السابعة والنصف في احد المنازل الصغيرة ليست بالصغيرة للغاية ،غرفتين متسعتين لفتاتين بالعشرينات من عمرهما ومطبخ بمساحة كبيرة يكفي احتياجتهما...ملحق بالمنزل حديقة صغيرة مفعمة باللون الاخضر النار، غرفة معيشة كبيرة وغرفة أخري للإحتياج...منزل جيد وكاف للفتاتين ،اليس كذلك؟

بالغرفة ذات الطبع البسيط حوائط باللون الرمادي ،فراش بالمنتصف علي جانبيه طاولتان صغيرتان علي شكل مربع علي احدهما صور كثيرة للفتاتين وهما يضحكان ،علي الشاطئ والكثير غيرهم...وهناك الخزانة باللون الرمادي ايضًا وتسريحة صغيرة جانبًا يُغطي عليهَا الرسومات بالالوان الطبيعية خلاف التي علي الحائط.. ومكتب صغير باللون الاسود علي الحائط فوقه رفوف بها عدة كتب لأُدباء وروائين مشاهير مثل مارغريت دوراس وميلان كونديراى والكثيرين..

كانت تجلس فتاة ترتدي نظارتها وتقرأ احد الكتب بينما هي جالسة علي الفراش وصديقتها منذ اثنا عشر عامًا تقنعها بل تلح عليها لكي تذهب معها الي احدي الحفلات بالملهي الليلي ،والامر بدأ يصبح مزعجًا..

"ديالا ،رجاء ستكون ليلة جيدة اعدك.. رجاء دعينا نذهب" تذمرت صديقتي العزيزة هيفين وهي تعبس كالاطفال..

"لا يمكنني ولا اريد ،اول يوم عمل لي غدًا ولا اريد ان اتأخر" تحدثت بهدوء مكملة قراءة الكتاب..

"لا تريدين ان تتأخري ام انك لا تريدين الذهاب لأنها الذكري السنوية لإنفصالك عن ذلك الاخرق ؟"سخرت عاقدة يديها امام صدرها ،ها هو الحديث الذي سيضايق كلينا مجددًا..

"الم نتفق اننا لن نتحدث عن هذا؟"سألت تاركة الكتاب من يدي ثم خلعت نظاراتي وتنهدت..

"والم نتفق انك ستمضين قدمًا وتنسين امره ؟"سألت هي ناظرة لي بضيق..

" انا فعلت "تحدثت ببساطة واعدت شعري للوراء..

"نحن اصدقاء منذ اكثر من عشر سنوات وتعتقدين انني لا اعرفك او اعرف متي تحزني ؟"سخرت..." نهاية الامر ديالا ،نحن سنذهب وسنحظي لك بفتي مثير.. واذا لم تذهبي معي سيكون اخر حديث بيننا " قالتها بجدية ،وهي ستفعل ذلك.. وهي تفعَل ذلك كثيرًا بي..

" حسنًا" تنهدت لتقفز هي من مكانها وتصفق بيديها عدة مرات كالاطفال ليتطاير شعرها معها ،احب كم هي متحمسة دائمًا لأشياء كتلك..

" وقت الاستعداد "ابتسمت واستقامت متوجهة ناحية الخزانة وفتحتها لتخرج ملابس لي..
بعد خمس دقائق اخرجت لي فستان باللون الاسود ثم تركته علي الفراش وغمزت لي ثم خرجت لتستعد هي..

توجهت للمرحاض بعدها واخذت حمامًا دافئًا ثم لففت المنشفة حول جسدي وخرجت للغرفة وكان شعري لازال مبللًا وتتساقط منه قطرات الماء رويدًا رويدًا...اقتربت من الفستان بهدوء ثم التقطته بين يدي وانا انظر له... هل انا مستعدة لفعل هذا مجددًا ؟لأقابل شخصًا جديدًا وانا بالاساس لم انسي الاول؟

The Mistress ||✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن