موتاًّ وقلوبٌ مصدومة

125 0 0
                                    

آلـ,ـبـ,ـآرتـ,ـ آلـ,ـ 78 :

" يكفي ايته الحياه البائسة إلى متى سوف تقسين؟!!!!
الا يكفيكي كم يوماً من عمري اخذتي !!
وكم جرح فيها نثرتي !!
وكم دمعاً فيها سكبتي !!
الم يحن اليوم لاتحرر ؟!
وامضي سعيداً لا اتكدر !!
يكفي يكفي فلقلب قد اقرر
إما السعادة وإما ان امضي حراً
فليس لكي عندي شيئاً يقرر
اخذتي القريب والحبيب فماذا تريدين ايضاً "

فتح عيونه بنزعاج وهو يسمع صوت بكاء عالي عرف الصوت وجلس وهو يدورها نزل من على السرير وهو  يدرو وشافها قاعدة على الكنبة ورافعة رجولها ومحاوطتهن باديها وواضعة راسها عليهن وصوت شهقاتها مسموع مشى لعندها ووقف قدامها : ماماه .
سكتت ورفعت راسها وناظرتة وعيونها مغرقة بدموع ورجعت تبكي نزل شفايفة وبدا يبكي وضمها ولانة صغير راسة كان عند ركبها مسكت يدة ونزلت الأرض وضمتة وبكاها كلما يزيد وهو يبكي من بكاتها
دخل الغرفة بسرعة وركض لعندها لما شافها على الأرض : جيهان .
بس هي ضلت حاضنة محمد وهي تبكي مسك يدها وبعد محمد عنها ومحمد لما شافة سكت حاوط وجهها بادية : جيهان خلص اشش لاتبكي بس هدي .
رفعت عيونها وناظرتة ومسكت باديها كرافة جاكيتة : سليم سليم راحت راحااات اهئ اهئ راحت هي بعد تركتني اخذها مني الموت اهئ اهئ راحت مثل ابوي وامي وبابا راشد وامي حنان وعمي محمد اهئ اهئ تركتني هي بعد راحت ياسليم راحت راحت اخر ذكرى من اهلي راحت اهئ ااااااااهئ اهئ .
ميلت راسها على كتفة وسليم حاوطها باديه وهو يمسح على ظهرها اخذ نفس عميق وعدل جلستة ومد رجل والثانية طاويها وهي حاطة راسها على صدرة وتبكي وهو يسمح على كتفها وهو يناظر قدامة وهو حاسس ان لسانة مربوط ومو قادر يقول لها شي او يهديها بشي حرك عدسة عيونه وشاف محمد وهو يناظرهم بصمت ودموعة تنزل على خدة : محمد  روح عند عمة تهاني .
هز راسة  بلا : مابي .
سليم : محمد اسمع الكلام .
ضم جيهان من وراها : مابي اهئ اهئ ادي ادل مع ماما .
مسح على راسة : طيب لاتبكي .
ضلت فترة تبكي بدون ماتوقف رفعها عنة ووجها له : جيهان .
جيهان : اهئ اهئ .
حاوط وجهها : جيهان افتحي عيونش ناظريني .
ناظرتة وعيونها كانو مثل الدم حتى جفنها صار لونة احمر : هدي شوي واذكري ربش .
تكلمت ببحة : لا الة إلا الله .
سليم : هيذا امر الله واحنا مالنا اعتراض على حكمة اليوم يومها .
جيهان : سليم تكفى ابي اشوفها انا ماقدرت اشوفها واودعها  قبل ماتموت على الأقل اشوفها الحين.
سليم : انشاء الله انا حجزت للفجر .
هزت راسها : لا ابي اروح لها الحين ابي اشوفها .
سليم : الحين حاولي تهدي ولاتخافي الجنازة رح تمشي الصبح وانتي رح تشوفيها لا تخافي
رجعت تحط راسها على صدرة : اهئ ااااااااهئ اهئ ليش تركتني ليش .
سليم  : استغفري ربش هيذا قضاه وقدرة .
غمضت عيونها : استغفر الله العظيم استغفر الله العظيم .
سليم : قومي من الأرض بعدين بتبردي .
رفعت راسها
سليم : محمد قوم وقت النوم .
هز راسة : مابي .
ناظرة بحزم : محمد .
نزل شفايفة إلي تحت : حادل .
ووقف لف ادية على رقبة جيهان وباس خدها : ماما لاتبي .
ناظرتة : طيب حبيبي روح لنوم .
محمد : ماعف .
سحبت ادية من رقبتها ووجهتة لها وهي ماسكة ادية : لارح تعرف بس حط راسك على المخدة وفكر بشغلة حلوة ورح تنام .
هز راسة
سليم : تعال يابطل .
مشى معة غير له ملابسة وحطة على سريرة وغطاة : نوم العوافي .
ابتسم له : بابا ماما لليث يبي .
سليم : هي منيحة بس تعبانة وانت لازم تنام عشان ترتاح .
محمد : انا يام ماما يتاح .
سليم : اية يالله نام .
غمض عيونه بسرعة وسليم مسح على راسة وباس جبينة وتوجة لجيهان ومد لها يدة رفعت راسها ومسكت يدة ساعدها تتصدح وغطاها ورجع يجلس جنبها وهو يمسح على راسها ودموعها تنزل بصمت قرب من إذنها وبصوت خافت : خلص هدي .
مسحت على انفها : موقادرة استوعب اني ماعاد رح شوفها ابداً
سليم : كلة مقدر ومكتوب .
مسكت يدة وقربتها من وجهها : ليش الدنيا موعادلة دائماً تأخذنا منا إلي نحبهم ليش خلتني احبها واتعلق بها وهي رح تاخذها .
سليم : هيذي سنتها وكلنا رح نموت .
هزت راسها : صح رح نموت رح نموت .
ضلوا صاحين طول الليل جيهان كان قلبها متقطع على فراق جدتها والساعات كانت طويلة والوقت بطيء وسليم كان خايف عليها وفي حزن في قلبة يحاول يخفية وبعد صلاة الفجر مشت بتجاه سريرة الصغير ناظرتة شوي ورجعت تحملة ضمته لصدرها ونزلو دموعها ورجعت تبوس خدودة وجبينة وقف وراها : لاتصحية بعدين بيصير يبكي .
جيهان : شلون تبيني اتركة هون واروح .
سليم : لا تخافي علية كلمت امي سارة تهتم بية .
جيهان : بس انا بعدي برضعة اكيد رح يجوع ماقدر اخلية .
حملة من بين اديها وحطة على سريرة وغطاه ومسك يدها وطلعوا من الغرفة وهي تناظر وراها نزلو في الدرج وهي منزلة راسها وبقلبها المين فراق ابنها وجدتها وسارة كانت ناطرتهم بصالة
  : صباح الخير .
سارة : صباح الخير .
ومشت بتجاه جيهان ووقفت قدامها : عظم الله اجرش يابنتي .
رفعت راسها وناظرتها وبصوت مبحوح : اجرنا واجرش .
سارة : الله يصبر قلوبكم ويعينكم على مصيبتكم .
هزت راسها بخفة وغورقت عيونها حركت عيونها لطرف الثاني ورجعت تناظرها وسارة تقطع قلبها عليها وضمتها وجيهان اعطت المجال لدموعها تنزل
سليم : يالله تأخرنا .
بعدت عنها وهي تمسح دموعها : انتبهي على محمد .
سارة : لاتخافي هو في عيوني بس انتبهي لنفسش  .
مشت لعند سليم مسك يدها ومشو
سارة : الله يوصلكم بسلامة .
سليم : مع السلامة .
سكرت الباب ورجعت تدخل على نزلت هنادي : لاتقوليلي راحو .
سارة : توهم طالعين .
هنادي : خسارة والله كان ودي اسلم عليها قبل ماتروح .
سارة : مسكينة الله يعينها والله حالتها حاله .
هنادي : الله يصبرها مابقي معها احد يهتم بيها من بعدها كانت الوحيدة إلي تسأل عنها وتعطف عليها من بعد اهلها .
سارة : لو شفتيها بس كان وجهها اصفر مثل الليمونة وعيونها دم من كثر البكي ماعرفت ايش اقول لها وبايش اخفف عنها .
هنادي : الله يرحمها .
سارة : امين .
   هنادي : اخذو محمد معهم .
سارة : لا سليم ماتركها تأخذة وعندة حق هي رح تكون مشغولة عنة ومارح تقدر تهتم بية والبيت بيكون مليان ومابيعرف احد .
هنادي : صح بس محمد بعدة على حليب امة مارح يرضاء ياكل شي .
سارة : والله ماني عارفة ايش العمل بس الحين خليني اروح اجيبة من الغرفة بعدين بيصحى وبيصير يبكي .

مااخفاه الماضي خلف قضبان النسيان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن