هل شعرتم يوماً بالقهر ؟ .. هل شعرتم يوماً بالعجز ؟ .. هل شعرتم انكم مجبورين ان تفعلوا شيئاً ليس بإرادتكم ؟ .. هل شعرتم بالذل في تلك اللحظات التي تمر و كأنها قطار سريع يسير بأقصي سرعة لديه علي مساره الحديدي ؟! .. هل شعرتم ؟ .. هل بقيتم احدي المرات تنظرون لشئ يضيع من بين ايديكم و انتم عاجزون عن انقاذه و ابقاؤه بين ايديكم ؟ .. هل عجزتم يوماً لرؤية احبائكم يذهبون من بين ايديكم و انتم لا تستطيعون مساعدتهم خوفاً عليهم من الفقدان الاليم ؟ .. و ماذا ان كان هذا الخوف من الفقدان سيتسبب بفقدان ايضاً ؟! .. ماذا ستفعلون حينها ؟ .. هل ستدافعون بكل ما أوتيتم من قوه ؟ ام ستستلمون لقدركم و تنهزمون عند اول خطوه ؟!.
.دفع بكل شئ علي الطاولة بقصر والده ليسقط مرتطماً بالارض و يتكسر كل شئ يليه صراخه المقهور بينما يحدث رجالة : ابحثوا بكل شبر .. اريدكم ان تجدوا ابني و ذلك المجرم بأي طريقة ..
أومأ رجالة ليصرخ بهم بغضب و نفاذ صبر : ما الذي تنتظرونه ؟ اذهبوا بسرعة .
خاف رجاله ليذهبوا بأمر منه بينما اقترب ريتشارد من ابنه ليحيط كتفيه قائلاً بنبرة حنونة : اهدأ يا بني بالتأكيد لن يحدث شئ له ..
قاطعه ديفيد بينما يجلس ارضاً بانهيار : سيضيع مني مجدداً يا أبي .. لا استطيع ان اسامح نفسي .. فكل شئ يحدث له بسببي انا ..
نظر له رفيقاه و عائلته بحزن و اشفاق علي حالته بينما اقتربت إيڤا لتعانقه باكية بصمت ليبادلها بقوة قبل ان يتحدث بكل ذرة حقد واصرار داخله : سأجده يا إيڤا .. سأجد ابننا و لن اجعله يضيع مننا مجدداً ، هذا وعد مني يا حبيبتي .. فقط اهتمي بإيڤان الي ان نأتي معاً ..
قاطعه إيڤان الذي جاء ممسكاً بالهاتف وابتسامة هادئة تزين وجهه رغم خوفه الشديد علي توأمة : أبي .. لقد وجدته يا أبي ..
ابتعد ديفيد وإيڤا بسرعة ناظرين له بدهشة كما حال الجميع ليقترب ديفيد منه سريعاً ليمسكه من كتفيه قائلاً بعدم تصديق : حقاً ؟! .. أين يا إيڤان ؟
مد ايڤان يده بالهاتف قائلاً بينما يريه موقع توأمة : انه يفّعل خاصية موقعه..
استغرب الجميع ليتسائل ديفيد بحيرة : وكيف ذلك هل معه هاتفه ؟!
ابتسم إيڤان بحزن ليقول بنبره هادئة مليئه بالكثير من المعاني التي تأبى ان تخرج : انه يحمله معه أينما كان يا أبي .. لانه هدية منك فقط .. ولهذا فهو لن يترك هاتفه ابداً ان عني ذلك ان يموت .
ابتسم ديفيد بحزن ليسأل بحنان : وكيف تعرف ذلك صغيري ؟
تابع ايڤان الابتسام بحزن ليردف بينما يعانق والده قائلاً بنبرة متحشرجة تخفي بكائه : لانه توأمي .. لانه الان اشعر به وهو يتعذب .. أبي ارجوك اعده .. اعد لي اخي وعد معه .. لقد مللت .. سئمت مما يحدث ..
أنت تقرأ
Coffee life ☕.حيآة بطعم القهوة
Actionطفل صغير قد أضاع والديه بإحدي نزهاتهم ليفقد ذاكرته إثر اصابته باحدي الحوادث .. وتمر سنوات عمرة القصيرة بحثا عن هويته الحقيقة .. وفي احد الايام عند وجوده باحدي الاماكن تقوم احدي العصابات بخطفه .. فتبقي حياته معلقة بين جهتين .. بحثة عن عائلته ..! وهر...