Chapter ::33::

2.3K 232 353
                                    


في احد الايام وبعد عودة ايثان للقصر مجدداً وقد مر اربع ايام علي وجوده بينهم ولكن و رغم ذلك هو اصبح قليل الكلام حتي انه لم يتصل علي والدة ولم يتحدث مع احد بالمنزل الا نادراً وفضل فقط جلوسه بغرفته مع اغلاقه للباب خشية ان يدخل شخصاً غير مرغوب به لغرفته ..

كان مستلقياً علي سريره بعد عودته من المدرسة مع شقيقه وقام بالدخول لغرفته بعدها بعد ان اخبر شقيقه انه سوف ينام لانه متعب ليتركه ايفان رغم انه يعلم انه بالتأكيد يشك بذلك ولكن موافقته و تركه ليفعل ما يريده أراحه كثيراً وخاصةً ان توأمة يفهمه كثيرًا و يخاف عليه .

كانت الغرفة مظلمة لا ينيرها الا ضوء القمر المكتمل الآتي من النافذه ولكن بوسط ذلك أضيئت شاشة هاتفه و صدع صوت رنينها الخافت بغرفته ليتقلب علي جانبه يأخذه وينظر لشاشته بهدوء حين رأي اسم والدة يتوسط الشاشة .

تركه يرن ولم يرد عليه فهو حقاً غاضب منه ، و فجأة توقف رنينه  ليتنهد براحة ولكنه ما كاد يتنهد حتي رن مره ثانية ثم ثالثة، ليقوم ايثان بالرد ليأتيه صوت ديفيد يتحدث بقلق : ايثان لما لا ترد ؟ هل انت بخير ؟

رد ايثان بخفوت : انا بخير لا تقلق .

سأل والده مجدداً بينما يجلس بسيارته : أين انت الان ؟

اجابه ايثان ببرود : بغرفتي .

صمت ديفيد قليلاً يستشعر كمية غضبه التي يخفيها ليرد مبتسماً : ولما لم تجلس مع شقيقك و امك ؟

رد ببرود بينما يغمض عيناه : لا شأن لك انا احب عزلتي هذه .

تنهد ديفيد ليميل بجسده للامام ليستند علي مقود السيارة قائلًا : لما انت غاضب ايثان ؟

رد ايثان بإقتطاب : بسببك انت .. ألا تعرف ذلك ؟

ابتسم ديفيد تاركاً له المجال ليكمل بإنزعاج : ألم اخبرك ان لا تجعلني أتي بدونك لهذا المكان ؟ .. ولكنك تفعل ما تريده فقط متجاهلًا لي و لرغباتي .

تنهد ديفيد ليرد بتعب بينما يسند ظهره لمقعد السيارة ناظراً للساعة التي تجاوزت الحادية عشر مساءاً : ايثان قلت لك لن اعود دون ان انتهي من تلك المهمة .

لم يتلقي رداً من ايثان ليناديه بحيرة : ايثان لما لا ترد ؟ .... حسنًا ان كنت غاضباً فأنا اعتذر عن ذلك والان توقف عن انزعاجك ورد علي .

وبينما ديفيد يحدثه كان ايثان يحدق بالذي قد دخل الغرفة فجأة بأحد المفاتيح الاحتياطية واضعاً يداه بجيبيه مبتسماً ابتسامته الخبيثة  بينما يبادله التحديق فإبتلع ايثان رمقه بتوتر ليفتح مكبر الصوت بدون ان ينتبه أوستن الذي دخل ، ليضعه بجيبه وما ساعده بأن لا يراه أوستن هو انه كان مستلقياً بمعطفه المدرسي فهو لم يكن قد بدل ملابسه للان ليتحدث لاوستن مرتبكاً : ما الذي جاء بك الي هنا ؟

 Coffee life ☕.حيآة بطعم القهوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن