Chapter ::37:: الاخير

4K 289 342
                                    


المشاكل .. و الصعوبات .. و الازمات .. كل تلك الكلمات تختصر فقط ما نعيشة و نواجهه بحياتنا لتجعل من يسمع بتلك الكلمات يشعر بالشفقة تجاهنا و لكن هل لهم ان يعلموا ان وراء تلك الكلمات الكثير و الكثير ؟ .. هل لهم ان يشعروا بما يشعر به الشخص الذي يمر بتلك الازمات ؟ .. بل يشفقون علينا فقط ؟

لقد مر شهر بالفعل بعد تلك الحادثة و ها انا ذا اكتب في مذكراتي بغرفتي التي كانت منيرة فمازلت لم اتخطي خوفي بعد كل ما حدث لي .. منذ ذلك اليوم و انا لا احدث احد .. اصبحت قليل الكلام .. لا اشارك احدا غرفتي فكل من يأتي اخرجه بصمتي و عدم مبالاتي سوي من بعض المرات التي ناموا بها معي رغما عني بعد استيقاظي فزعا من احدي كوابيسي التي لازمتني منذ ذلك اليوم.

تسعة و عشرون يوما و الطبيب دائما ما يزورني محاولا استدراجي بالحديث و لكني عنيد حقا فأنا لا اثق به لاخبرة عما بداخلي .. و رغم انني متضايق جدا من والدي لانه اصر علي ذلك الا انني اعلم جيدا ان هذا لمصلحتي و لكن حقا اود الاعتذار لهما و لاخي ايضا الذي دائما ما يأتي و يحاول ان يصطحبني للتنزه لابعادي عن عزلتي و لكني ارفض تماما و رغم ذلك هو لا يجبرني بل يبقي بقربي يحدثني و كأن شيئا لم يكن .

حسنا هو توأمي في النهاية و بالتأكيد يشعر بما اشعر به .. حقا انا احسدة كثيرا بالرغم من انه مر بالكثير ايضا الا انه متماسك و لم يضعف مثلي هكذا و دائما ما يضحك اما انا فلا .. عند اول منعطف اسقط و احاول الامساك بيد من حولي لانهض .. ااه حسنا ألن اتعقل قليلا ؟!

----

ابتسم ايثان ببساطة لاول مره منذ تلك الحادثة بينما يغلق مذكراته عند هذا الحد مكتفي من الكتابة ليضعها بدرج مكتبه و يسير صوب النافذه ليقف مستندا عليها بيديه ناظرا للخارج حيث حديقة القصر المليئة بالازهار و الورود الملونه لتهب بعض الرياح جاعله من شعرة يرفرف لجانبي رأسة ليتنفس بقوة و يستدير ليذهب للخارج و هناك وجد عائلته جميعها جالسة بانتظارة ليتقدم شقيقة اليه مبتسما بخفه و من بعده آليكس الذي تحدث : هيا يا اخواي الصغيران لنذهب للمكتبه .

نظر له ايثان باستغراب ليبتسم آليكس قائلا بنفي : لا مجال للرفض ايثان سنذهب انا و انت و ايڤان .

امسك بيدهما قائلا باستعجال و حماس : هيا هيا ايها المزعجان لا وقت للمناقشة .

نظر ايثان لايڤان بحيرة وتسائل ليبتسم إيڤان بقلة حيلة قائلا : صدقني لا اعلم .

تنهد  إيثان ليذهب معه حيث ركبوا السيارة التي قادها آليكس بنفسة ..

ما ان خرج التوأم مع آليكس حتي تحدث ديفيد باستعجال : هيا بسرعة لنجهز لكل شئ .

و اصبح القصر في فوضي عارمة بينما يجهزون لشئ ما !

***
توقف آليكس بالسيارة امام احد المحلات الضخمة ليترجل من سيارته قائلا للتوأم بابتسامة بسيطة : هيا يا اشقياء انزلا من السيارة .

 Coffee life ☕.حيآة بطعم القهوة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن