في احد الاحياء الفقيرة التي تقع بـ مدينة لندن وخاصة في منزل صغير من احد منازل ذلك الحي الفقير الذي يعد الملجأ الاول للمجرمين وقطاع الطرق ، كان داخل ذلك المنزل وخاصة بغرفة النوم الصغيرة كان فتي بشعر بني وملامح طفولية يستلقي علي السرير بإهمال وفوقة كان يضع غطاء خفيف لايكاد يدفئة كما حال الغرفة المهترئة التي بها .
ملامح الفتي ذو الثالثة عشر تقلصت بألم وحبيبات العرق كانت تنزلق بروية علي جبينه بينما يداه امتدت للغطاء يقبض عليه بعنف وتنفسة كان يعلو باضطراب واضع وهو يحاول مقاومة ذلك الكابوس ويستيقظ منه ..
عائلة ..
طفلان يضحكان ..
سيارة مسرعة ..
طفل ..
اصطدام عنيف ..
صراااخ ..
كانت تلك المشاهد تأتي مشوشة باحلامه دائما وهو لا يعرف معناها حتي الآن ..
:أبـــــي!!
صرخ الفتي بفزع بعد ان فتح عيناه معتدلا بقوة علي السرير لتتناثر خصلات شعرة البنيه علي جبهته ونصف عيناه لتغطيهما ليرفع يداه يضعها بقوة علي عينيه محاولا تهدئة نفسة قليلا ليزيلها ويفتح عيناه التي تشبه اعماق المحيط بلونها لينظر حولة بشرود ثم يتنهد بعمق بعد ان نظر لساعة الحائط القديمة وينزل بعدها من سريرة بخطوات مترنحة ليدلف للحمام .
بعد خمسة عشر دقيقة خرج مرتدياً قميصا مدرسياً بلون سماوي وبنطلون جينز ازرق اللون ليأخذ حقيبته ويخرج من منزلة وفي طريقة صادف إحدي السيدات التي كانت بعمر الستين تناديه بصوت سعيد : إيان يابني صباح الخير .
نظر إيان لها مبتسما بهدوء ليقترب منها قائلا : مرحبا ياعمة ؟
احتضنته بينما تمسح علي شعره قائله : هل لديك مدرسة اليوم بني ؟
إحمر وجه الصغير ليرد مبتسما : اجل عمتي إيزابيلا ..
سألت بعبوس بينما تُعدّل من ثيابه : وهل ستذهب للعمل بعد المدرسة ؟
قال بينما مايزال مبتسما : اجل .
تنهدت بغيظ لتقول : صغيري اخبرتك يمكنك البقاء معي انا وزوجي لاننا وحيدين وتترك العمل هذا .. انت مازلت صغيراً .
نظر لها ليقول بخفوت بعد ان ظهر عليه الحزن : لا استطيع ياعمتي .. يكفي ان العم كودا تبناني كل تلك السنوات وانا مجرد فتي متشرد لا يعلم حتي اسمه الحقيقي .. يجب ان اكون مسئولاً عن نفسي لا ان اكون معتمداً علي احد ورجاءاً لا تحزني لاني لا احب ان اراكما حزينين وانتما الوحيدين بهذه المنطقة من تقبلني بعد مجيئي بدون هوية الي هنا .
إبتسمت بحزن لتحتضنه مجدداً قائلة : لا تحزن بني فقط عندما تحتاجنا ستجدنا بجوارك دائماً .. والآن لا اريد ان أأخرك علي مدرستك .
أنت تقرأ
Coffee life ☕.حيآة بطعم القهوة
Açãoطفل صغير قد أضاع والديه بإحدي نزهاتهم ليفقد ذاكرته إثر اصابته باحدي الحوادث .. وتمر سنوات عمرة القصيرة بحثا عن هويته الحقيقة .. وفي احد الايام عند وجوده باحدي الاماكن تقوم احدي العصابات بخطفه .. فتبقي حياته معلقة بين جهتين .. بحثة عن عائلته ..! وهر...