في يوم السبت من الاسبوع الجديد استيقظت تقى في وقت الفجر وايقظت اسرتها لصلاة الفجر ثم جلسو جميعا كل منهم يقرأ ورده حتى اصبحت الساعة 7 صباحا ارتدت تقى فستانا من اللون القرمذي الغامق وعليه خمار ماليزي طويل من اللون السكري فكانت تبدو كالاميرات .. اما حبيبة ارتدت فستان من اللون السماوي وحجاب باللون الابيض فكانت رقيقة جميلة ...ثم نزلتا سويا وذهبت كل واحدة الى طريقها تقى الى المستشفى وحبيبة الى الشركة ...
_________________________________
في المستشفى
___________
كانت والدة ادم تعد الحقائب استعدادا للعودة الي المنزل اما ادم فكان قد ارتدى ملابسه المكونة من بلوفر برقبة من اللون الاسود وبنطال جينز من نفس اللون فكان يبدو جذابا .. استأذن من والدته قائلا:
"معلش يا امي هخرج ابص على كام حاجة في المستشفى كدا وجاي "
قالت له بحب :
"ماشي يا حبيبي ما تتاخرش هستناك "
اومأ رأسه بهدوء وخرج من الغرفة متوجها الى ارفة مدير المشفى عندما وصل طرق الباب ثم دخل ..
عندما رءاه مدير المشفى هب واقفا مرحبا به بحرارة قائلا:
"ادم باشا يا اهلا وسهلا يا ادم باشا نورت مكتبنا المتواضع اتفضل يا باشا اتفضل "
جلس ادم على الكرسي الموجود في الغرف بهدوء وشموخ ووضع قدما على الاخرى قائلا بهدوء :
"اخبار الشغل ايه يا يسري ؟"
قال له يسري :
"بخير يا باشا بفضل توجيهات سعادتك.. وحمد الله على سلامتك سا باشا"
اومأ رأسه بهدوؤ دون ان ينطق ثم هب واقفا واتجه ناحية الباب وقبل ان يخرج لف رأسه الى يسري قائلا بهدوء:
"يسري ..انت تعرف البنت اللي كانت موجودة في اوضتي في العناية اما عمر جه هنا الاسبوع اللي فات ؟!"
قال يسري بتأكيد:
"ايوه يا فندم طبعا اعرفها دي تبقا الدكتورة تقى ادهم
متدربة هنا في قسم الاطفال هي في السنة الاخيرة من كلية الطب .. بس ايه يا فندم بنت ممتازة في مجالها جداا ومن اكفأ دكاترة الاطفال في المستشفى ...دا غير بقا انها في قمة الادب والاخلاق .. ومفيش راجل من اللي شغالين في المستشفى يجرأ يتكلم معاها كلمة كدا ولا كدا .. ومحبوبة جداا وسط زميلتها "
كان ادم يسمع كل هذا بهدوء وما ان انهى يسري كلامه .. اومأ له ادم باقتضاب وخرج من الغرفة .. فيعلم انه قد اتى للشخص الصحيح ليعرف كل ما يره عن تلك الفتاة .. فهو يعلم ان يسري من الاشخاص الثرثارين الذين يحبون التفخار بما يعرفوه عن غيرهم ...
توجه ادم الى قسم الاطفال وسأل على مكتب تقى فارشدته احدى الممرضات الى مكتبها وانصرفت .. فتقدم من باب المكتب ودق الباب ...
_________
في هذه الاثناء كانت تقى قد وصلت لتوها الى المستشفى ودخلت مكتبها وجلست لتستريح منذ ان دخلت وهي تشتم رائحة غريبة ولكن لا تعلم ما هي ولا من اين تاتي فتجاهلت تلك الرائحة تماما وتوجهت الى الثلاجة الموضوعة بالغرفة واخرجت علبة من عصير المانجو وصبتها بكأس في هذه الاثناء سمعت طرقات هادئة على الباب فتوجهت سريعا الى الباب وفتحته فاتسعت عينيها من الصدمة ثم قالت :
"هو انت؟!"
قال لها ادم ببرود:
"اه انا . هفضل واقف كدا كتير "
احست تقى بالاحراج فتنحت جانبا وقالت له :
"احم اتفضل"
دخل ادم وهو يجول بعينيه في الغرفة ولاحظ ان تقى قد دخلت ولم تغلق الباب ..
فقال لها :
"ما تقفلي الباب "
قالت له تقى بهدوء :
"لا يجوز "
قال لها باستغراب:
"نعم ؟"
قالت له :
"قولتلك لا يجوز ... يعني مينفعش ااقفل الباب وانا وحضرتك في المكتب لوحدينا .. دا لا يجوز "
قال لها ببرود :
"تمام.(ثم اردف )انا كنت جاي ارجعلك الكتاب بتاعك .."
لم تعطه فرصة ليكمل حيث قالت بفرحة:
"ايه دا كويس انك لاقيته انا كنت زعلانه اوي كنت فاكراه ضاع "
ثم تقدمت لتأخذه منه فتعثرت في السجادة فسقط العصير الذي بيدها على ثيابه ... فصاح بها بحدة :
"ايه. دا مش تحاسبي "
قالت له تقى بسرعة وارتباك :
"انا اسفة جدا .جداا اتفضل حضرتك ادخل الحمام نضف هدومك .. انا بجد اسفة اووويييي "
فاومأ ادم برأسه وهو يحاول السيطرة على غضبه وتوجه معها الى الحمام ودخل واغلق الباب على نفسه لينظف ملابسه ... اما تقى فكانت في وضع لا يحسد عليه ..فكانت تجوب الغرفة ذهابا وايابا تؤنب نفسها على ماحدث ....
___________________
في الخارج بجانب مكتب تقى :
"ايوا يا باشا هي في مكتبها دلوقتي ومعاها ادم "
مجهول1:
"تمام نفذ"
مجهول 2:
"تمام "
_____________________
كانت تقى قد جلست على الاريكة تنتظر ادم ليخرج من الحمام ووضعت رأسها بين يدها تلك الرائحة الغريبة تسبب لها الصداع الشديد ...ولم تنتبه تقى ذلك الشخص الذي يلقي بشئ ما صغير الحجم داخل الغرفة على السجادة الكبيرة المجاورة للباب ثم شد الباب بهدوء الى ان اغلقه تماما ثم اوصد بالفتاح من الخارج ... توجه ذلك المجهول الى الناحية الاخرى التي يقع بها الشباك واحكم اغلاقه من الخارج دون ان ينتبه اليه احد ......
اشتمت تقى رائحة تعرفها جيدا انها رائحة دخان... رفعت تقى رأسها بسرعة لتجد ان النيران بدأت تنتشر بسرعة رهيبة في المكتب جرت تقى سريعا ناحية الباب لتفتحة وجدته موصد من الخارج ظلت تقى تطرق بقوة على الباب وهي تصرخ :
"الحقوني .. حد يلحقني "
ثم جرت ناحية باب الحمام وطرقت عليه بقوة وقد بدأت تسعل بشدة والنيران اصبحت منتشرة في جميع ارجاء المكتب .. فتح ادم الباب بسرعة عندما سمع تلك الاستغاثة يليها ذلك الطرق الشديد .. فصعق من المنظر .. النيران تنتشر بارجاء المكتب وتقى تحاول عبثا فتح الباب فتوجه بدوره الى الشباك في محاولة لفتحه ولكنه لم يفلح حتى في الوصول اليه بسبب تلك النيران التي تشكل حائلا ... توجه الى تقى التي تحاول جاهدة فتح الباب وهو يسمع اصوات طرقات قوية تاتي من الخارج ايضا . نظرت له تقى والدموع تغطي وجهها وهي تسعل بشدة وقالت بضعف:
"ساعدني بسرعة وافتح الباب دا "
ثم رءاها تتراجع و تحاول الوصول الى حقيبتها التي على الاريكة وهي تتحرك بصعوبة وتسعل بشدة ولكنها لم تفلح ايضا فقد شكلت النار حائلا بينها وبين الحقيبة فتوجهت اليه بضعف وهو يركل الباب بشدة وقد نجح في تحريك القفل قليلا .. ثم استندت بظهرها على الحائط وهي تسعل بشدة وتضع يدها على فمها فلاحظ ان لون شفتيها ووجهها قد تحول الى اللون الازرق فتوجه اليها سريعا وقال بقلق :
"انتي كويسه ... "
لكنه لم يكمل كلامه حيث وجدها قد سقطت بين ذراعيه كالجثة الهامدة بدون اي حراك .. ظل يحاول عبثا افاقتها ولكنها لم تستجب .. فاسندها على الحائط بعيدا عن النار وبدا بركل الباب بقوة اكبر حتى استطاع نزع الباب من مكانه ثم حملها وخرج بها من الغرفة ودخلت المطافئ واطفأو الحريق اما ادم فاسرع بها الى الاستقبال وهو يحملها فاسرعت اليها الممرضات ووضعنها على السرير ثم بدأو باجراء الاسعافات الاوليه لها ووضعوها على جهاز التنفس ... فقالت احداهن :
"بعد اذنك ممكن تتفضل برا "
فاومأ لها ادم ببرود عكس ما بداخله من قلق وخوف
خرج ادم وقد استدعت احدى الممرضات طبيبة وقامت بفحص تقى ...
في الخارج يقف ادم يسند رأسه على الحائط ثم اخرج هاتفه من جيبه واتصل برقم حازم فرد حازم فبادره ادم بسرعه:
"من غير اسأله كتير هات معاك فريق من المعمل الجنائي وتعالى بسرعة على المستشفى "
ثم اغلق الخط بدون ان يسمع منه ردا ...
خرجت بعدها الطبيية وقالت لادم :
"حضرتك تبع الحالة اللي جوا "
اومأ ادم راسه بايجاب.. فقالت له الطبيبة :
"يؤسفني يا فندم اني اقولك ان الانسة كان عندها مشكلة في التنفس والمفروض اها بتاخدله علاج بس بسبب الحريق حصلها مضاعفات ادت لدخولها في غيبوبة ومش عارفه هتفوق امتا "
ثم تركته ودخلت مرة اخرى الى تقى .. تاركة اياه يقف في صدمة شديدة ......
____________________
رايكم في البارت 😊غصب عني❤
بقلمي :تقى وائل.
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...