بارت 17

800 21 0
                                    

في المطعم :
________
تقى بفزع:
"الو ... الو "
ادم بتساؤل :
"في ايه ؟"
تقى بدموع :
"هيموت اسر .. هيموته "
ادم بحدة :
"هو مين دا ... مين اللي كان بيكلمك "
تقى بدموع :
"عمر .... عمر قالي هيموته. .. اعمل اي حاجة علشان خاطري ... انت وعدتني انه مش هيأذيني .. وانا لو حد اتأذى منهم ... كأني انا اللي اتأذيت .... بص اتصل على البيت شوفو هو فين وانا هحاول اتصل عليه "
اتصلت تقى مرارا على هاتف اسر.... فكان يعطي مغلق او غير متاح ... واتصل ادم على ادهم وسأله عن اسر.... فأخبره انه جاءه اتصال مهم من الشركة وتوجه الى هناك ....
توجه ادم وتقى الى السيارة .. ثم اتصل على حازم وقال له :
"حازم بسرعه .. اعرفلي مكان العربية دي حالا .. (ثم سأل تقى )نمرة العربية ايه "
تقى :
"******"
ادم :
"نمرة العربية ****** تعرفلي مكانها حالا .. بسرعة "
ثم اغلق الخط والتفت لتقى وجدها تضع يديها على وجهها وتبكي بشدة وجسدها يرتجف ..
قال لها ادم بهدوء ليطمئنها :
"متقلقيش .. ان شاء الله خير "
تقى ببكاء :
"انا السبب في كل اللي بيحصل ...انا السبب"
ادم بهدوء :
"مش انتي السبب ولا حاجة .. ان شاء الله خير "
بعد دقائق جاءته رسالة من حازم تخبره بمكان السيارة ..فانطلق الى المكان بأقصى سرعه ..
وعندما وصل.. كان المكان شبه مهجور .. رأى السيارة قد اصطدمت بشجرة ... فنظر بداخلها وجدها فارغة
.....
سألته تقى ببكاء :
"هيكون راح فين ... "

"هو مين دا "
التفتت تقى الى مصدر الصوت فوجدته اسر ...
جرت تقى ناحيته وارتمت في احضانه وظلت تبكي ...
وهو يربت على ظهرها ويحاول تهدئتها ... ولكنه لا يفهم لم تبكي ...
فتوجه اليها ادم قائلا لها بهدوء :
"خلاص اهدي ... اهو سليم الحمد لله ومحصلوش حاجة .. ممكن تهدي بقا "
تقى ببكاء :
"انا السبب "
اسر بتعجب :
"انتي السبب في ايه .... "
لم ترد عليه تقى وظلت تبكي ...
فسأله ادم :
"ايه اللي حصل .. "
اسر :
"ابدا ..جالي اتصال ان في مشكلة في الشركة .. ولازم اروحلهم ضروري ... فركبت ..وانا رايح كان فيه عربية نقل كانت ماشية ورايا وكانت هتخبطني .. بس الحمد لله قدرت اتفاداها .. وربنا ستر ."
تقى وقد خرجت من حضنه :
"يعني انت كويس ... "
اسر بابتسامة :
"الحمد لله كويس والله .... بس انتي بقا بتعيطي ليه ... (ثم قال بتساؤل )انتو ايه اللي جابكو هنا اصلا .. مش المفروض انكو كنتو خارجين "
جاءت تقى لترد ولكن قاطعها ادم قائلا بهدوء :
"متاخدش في بالك .. المهم يلا علشان نروح .. علشان الجو بقا ساقعة .. والوقت متأخر "
توجه ثلاثتهم الى السيارة .. وجلست تقى بجانب ادم .. واسر بالخلف .... وما ان تحركت السيارة .. حتى غفت تقى من شدة التعب ...
وبعد قليل وصل ادم بهم الى منزلهم فنزل اسر .. وفتح الباب من جهة تقى .. وهم بحملها .. فقال له ادم.بهدوء :
"سيبها وانا هطلعها "
اسر بضيق :
"لا شكرا ... انا هطلعها . و اتكل انت على الله "
ادم وقد نزل من السيارة وتوجه اليه :
"قولتلك سيبها وانا هطلعها ... و متخافش مش هاكلها .. انا جوزها "
ابتعد اسر عن السيارة بضيق .. فحملها ادم وتوجه بها الى الداخل .. وطلب من والدتها ارشاده الى غرفتها .. فتبعها الى غرفة تقى ..... ودخل ووضعها على السرير برفق ... ودثرها جيدا ... ثم اغلق الانوار .. فزعت تقى من نومها عندما شعرت بالظلام وقالت بخوف :
" ماما .... ماما "
ادم بتساؤل وقد اشعل الانوار :
"في ايه "
تقى بخوف :
"م.. متطفيش النور "
قال لها ادم بهدوء :
"خلاص نامي مش هطفيه "
تسطحت تقى من جديد ونامت بعمق .. كأنها لم تكن مستيقظة منذ ثوان ..
خرج ادم من غرفتها واغلق خلفه الباب وقال في نفسه :
"هو انا متجوز عيلة ولا ايه .... "
ثم اتجه الى الاسفل واستأذن ثم انصرف ... وتوجه الجميع الى غرفهم لينامو بعد هذا اليوم الشاق ...
______________________________
عند اذان الفجر ظل هاتف تقى يرن مرارا .. فأمسكته تقى بضجر وردت بنعاس قائلة :
"ايوا مين "
رد الطرف الاخر قائلا بهدوء :
"اسمها السلام عليكم "
تقى بتأفف :
"هتقول انت مين ولا اقفل السكة "
رد الطرف الاخر بسخرية :
"مش عارفة صوت جوزك "
تقى بنعاس :
"جوز مين ياض انت .... انت متصل تستظرف على الصبح "
ثم اغلقت الخط ووضعت الهاتف على الوضع الصامت ...
واكملت نومها .... بعدها بدقائق دخل والدها وايقظها قائلا :
"تقى .. قومي يا حببتي كلمي ادم "
تقى بنعاس :
"يووووه يا بابا .. ادم مين. .. "
والدها باستغراب :
"ادم مين !! ادم.جوزك يا بنتي "
تقى وهي لا تعي ما حولها :
"انتي هتهزري يا بابا ... اتجوزته امتا دا... روح يا حبيبي كمل نومك .. تلاقيك كنت بتحلم"

غصب عني ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن