بارت 18

752 19 2
                                    

استيقظ ادم على صوت رنين هاتفه فامسكه ورد دون النظر الى الاسم :
"السلام عليكم "
تقى بارتباك :
"احم .. وعليكم السلام ... م.. معلش صحيتك من النوم ... بس قولت اتصل عليك اقولك قوم صلي الفجر "
ادم بخبث :
"مين معايا "
تقى باحراج :
"انت عايز تردهالي ولا ايه ... "
ادم بابتسامة :
"بصراحة اه ... "
تقى بإحراج :
"ما انا قولتلك اني مش ببقا مركزة ... لكن انت ظابط ... فأكيد يعني بتبقا صاحي مركز  ... احم .. على العموم .. قوم صلي الفجر وصحي طنط تصلي .. وسلملي عليها ..سلام "
ثم اغلقت الخط دون انتظار رده ...
____________________
مرت الايام وجاء موعد امتحانات تقى ومحمد .. وانشغل كل منهم في امتحانته ....

جاء اليوم لتسلم حبيبة مشروعها ....
بعد ان انهى الجميع الطعام ...
قالت حبيبة لحمزة :
"حمزة .. استناني هروح البس واجي معاك "
حمزة بدهشة :
"تيجي معايا .... ليه "
حبيبة :
"خلصت المشروع "
حمزة بدهشة اكبر :
"لحقتي تخلصيه ... "
اومأت حبيبة رأسها فقال لها حمزة :
"طيب اطلعي بسرعة .. انا مستنيكي "
صعدت حبيبة لاعلى وبدلت ملابسها الى فستان من اللون الوردي... وحجاب وحذاء وحقيبة باللون الابيض ..نزلت له مسرعة وقالت :
"يلا انا خلصت "
توجها معا الى الشركة .. وعندما وصلا .. نزلا من السيارة ثم توجها الى مكتب حمزة ...
دخل حمزة وتبعته حبيبة ... اتصل حمزة بسيف واعلمه ان النسخة الجديدة من المشروع اصبحت جاهزة .. فاخبره الاخر انه سيأتي على الفور ...
حبيبة بضيق :
"كان ايه لازمتها يعني تتصل بالشئ دا ... ما كنت خدته شوفته انت وكنت وريتهولو بعدين ...."
حمزة بهدوء :
"معلش .. كدا احسن "
حبيبة بضيق :
"طيب هو ينفع اروح اشوف ندى .. ولما يجي ابقا رن عليا .. ماشي "
حمزة :
"ماشي .. متتأخريش "
اسرعت حبيبة الى ندى وعندما دخلت قالت بمرح :
"حبيب قلبي "
ندى بفرحة :
"بوسي .. وحشتيني يا بت "
حبيبة بضحك :
"دا على اساس اني مكنتش عندكو اول امبارح ... ولا كلمتك امبارح "
ندى بضحك :
"لا بردو وحشتيني .. ايه سر الزيارة "
حبيبة بابتسامة نصر :
"خلصت المشروع وجايه اسلمه ... علشان اوري لسيف بيه انو غلط فيا جامد "
ندى برجاء :
"علشان خاطري متسبيش الشغل ..."
حبيبة بحزم :
"لا .. انا كلو الا كرامتي .... ودا مسح بكرامتي الارض "
رن هاتفها فتأففت حبيبة وقالت لندى بسخرية :
"البيه جه ... يلا سلام "
توجهت حبيبة مجدا الى مكتب حمزة .. وطرقت الباب ثم دخلت .. والقت السلام وتجتهلت تماما وجود سيف ...
قال حمزة لحبيبة :
"انا وريته المشروع .. وعاجبه جدااا "
حبيبة بلا مبالاة :
"مش هتفرق .. المهم يا حمزة انا جايه علشان اقدم استقالتي ... "
ثم اخرجت له ورقة واعطتها له ...
تنهد سيف وقال لها :
"بشمهندسة حبيبة .. انا اسف ... انا لما ببقا غضبان بقول كلام مينفعش يتقال .... وصدقيني انا فعلا ندمان على اللي قولته .. انا عارف اني اللي قولته دا ضايقك اوي ... بس انا فعلا كنت واثق انك معملتيش كدا .... انا معرفش ايه اللي خلاني اقول الكلام دا ... انا اسف "
نظرت حبيبة له بدموع ... تشعر انها قد سامحته ... ولكنه اذاها بكلامه جدا ...
فقال حمزة حينما شعر بأن حبيبة تستجيب للكلام ..:
"فعلا يا حبيبة .. سيف مكانش يقصد اللي قاله .. انا عارفه من زمان ... زي الدبش ... مبيفكرش في الكلام قبل ما بيقوله ... زيك كدا "
نظرت له حبيبة بدهشة :
"زيي ... انت بتصالحني . ولا بتضايقني .... وبعدين انا مبرميش الناس بالباطل "
سيف بأسف :
"والله اسف .. يعني اهملك ايه تاني علشان تعرفي اني بحب.....  احم.... اني ندمان على اللي قولته "
حمزة بابتسامة :
"ما خلاص بقا يا بوسي ... الراجل ناقص ينزل يبوس رجلك .. "
نظرت له حبيبة وهي تمسح دموعها وقالت :
"طيب .... هحاول اسامحه علشان خاطرك يا حمزة .. قوم يلا علشان توصلني "
حمزة بسخرية :
"هو انتي معندكيش اسلوب احسن من كدا ... مفيش لو سمحت .. بعد اذنك ... دا انا حتى اخوكي الكبير .. المفروض يعني "
حبيبة برخامة وهي تخرج له لسانها :
"المفروض عند المكوجي يا خفيف .... قوم يلا "
حمزة باستسلام :
"يلا ... ربنا على الظالم والمفتري "
حبيبة بابتسامة :
"بتقول حاجة "
حمزة وهو يدفعها برفق :
"بقول انجري قدامي "
كان سيف ينظر لهم وهو لم يستطيع تمالك نفسه فانفجر ضاحكا ...
فقال له حمزة بضحك :
"بتضحك .. ربنا يرزقك بواحدة زيها "
حبيبة بضجر :
"ومالي بقا يا عم حمزة "
حمزة بضحك :
"لا ابدا يا حببتي زي القمر "
حبيبة بغرور :
"متشكرين ... يلا بقا .. ولا هنقضيها حكاوي القهاوي كدا "
دفعها حمزة للخارج وهو يقول :
"يلا يا اخرة صبري "
توجه الاثنان الى السيارة وسط مزاح منهما ونظرات تعجب من بعض الموظفين وغيرة من البعض الاخر. ...

بعد اسبوعين

تم عقد قران حمزة وندى في وسط فرحة من الجميع .... وما نطق المأذون :
'بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير '
حتى انطلقت الزغاريد تملئ المكان من ليلى وزينب ووالدة ندى ...
توجه حمزة الى ندى وامسك يديها وقال لها بابتسامة :
"تعالي معايا "
ثم استأذن حمزة من والده واخذها ونزلا وانطلقا سويا بالسيارة ..
ندى بتوتر :
"احنا رايحيين فين "
حمزة بابتسامة :
"هخطفك "
توجه بها حمزة الى مطعم ... وعندما دخلا .. وجدت ندى المكان مغطى بالورود والشموع ....وهنالك طاولة واحدة بمنتصف المطعم .. نظرت ندى للمكان بانبهار .. فأمسك يديها ... وقال لها بحب :
"بحبك .. يا اجمل ندى في الدنيا "
نظرت له ندى وتوهجت وجنتيها احمرارا .... ونظرت للارض وقالت له بخفوت :
"وانا كمان "
حمزة بلهفة :
"وانتي كمان ايه "
ندى بخجل :
"احم... بحبك "
حملها حمزة ودار بها وهي متمسكة برقبته تضحك بشدة وتقول له :
"يا مجنون ... بتعمل ايه "
انزلها حمزة ولثم وجهها بين يديه وقال لها بحب :
"ربنا يخليكي ليا "
ثم طبع قبلة رقيقة على شفتيها .... وسحبها الى الطاولة .
. كانت تشعر انها كالمغيبة ... تشعر بانها سعيدة .. سعادتها تكاد تصل عنان السماء ....
جلسا واخذا يتحدثان معا ... كل واحد منهم يتحدث عن نفسه ... فلم تتح لهما فرصة من قبل ان يتحدثا سويا .... قضو الليلة كلها يتحدثون ويضحكون سويا ... ثم اوصلها الى منزلها وظلا يلوحان لبعضهما الى ان اختفت من امامه ....
كان الجميع قد عاد الى المنزل ... لم يحضر ادم نظرا لظروف عمله التي منعته .... وبالطبع حضر سيف مع صديقه ... وحضرت دعاء .... وحبيبة وتقى ومحمد واسر وادهم وليلى وشهد وزينب ...
كانت امسية رائعة للجميع .... كان الجميع يشعر بالسعادة لحمزة وندى ... و تمنوا لهم ان يبارك اللهم لهم في حياتهم .... وان يدوم ذلك الحب الذي كان واضحا للجميع ....

مر شهر امتحانات تقى ومحمد بسلام ...
كان ادم يوصل تقى يوميا الى الجامعة...
ولا تزال علاقتهم سطحية ....
حبيبة وندى تباشران عملهما .. واصبح سيف يقضي معظم وقته في فرع الشركة التي تعمل بها حبيبة حتى يتسنى له رؤيتها وقتما شاء ....
ندى وحمزة حبهما يزداد قوة واصبحا مقربين اكثر لبعضهما ....
ادم يراقب عمر دائما ... ويحاول الوصول الى ذلك الشخص الذي يقابله باستمرار ....
_______________________
توقعاتكم 😘

غصب عني ❤
بقلمي :تقى وائل .

غصب عني ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن