عند اذان العصر . استيقظت تقى من نومها .. وكالعادة استغرقت وقتا حتى تتذكر اين هي وكيف اتت الى هنا .... قامت وخذت حماما دافئا وتوضأت وبدلت ملابسها وصلت الظهر ثم العصر ....جلست قليلا بغرفتها فشعرت بملل .. فتوجهت الى الاسفل .. لاحظت ان المكان هادئ .. فظلت تمشي لا تعرف الى اين تذهب .. لا تعرف المكان هنا ... فوجدت يد تربت على كتفها .. فاستدارت وجدت زينب تنظر لها بقلق وقالت لها :
"انتي كويسة يا بنتي .. ايه اللي قومك من سريرك "
تقى بابتسامة :
"متقلقيش يا طنط ... انا بقيت كويسة .. وزي الفل كمان .. وبصراحة زهقت من القعدة في الاوضة .. فنزلت استكشف المكان ... امال فين الناس ؟؟"
ابتسمت لها زينب وقالت :
"لسه نايمين .. بس شويه كدا وهصحيهم علشان الغدا قرب يجهز "
فقالت لها تقى بحماس :
"طيب ممكن اساعدك "
زينب :
"لا يا حببتي بلاش تتعبي نفسك ... انا قربت اخلص اصلا "
تقى بطفولة :
"بالله عليكي ... طيب بصي هعمل حجات صغيرة مش هتعب نفسي ... وعد ... بالله عليكي بقا يا طنط"
ضحت زينب ثم قالت لها :
"طيب يا ستي ... تعالي معايا .. بس بصي هخليكي تقطعي السلطة بس "
تقى بفرحة :
"طيب ماشي .. يلا "
اتجهت تقى وزينب الى المطبخ .. وعندما دخلو تفاجأت تقى من مساحة المطبخ الهائلة .. ولاحظت ايضا فتاة تقف تولي ظهرها لباب المطبخ .. فسالت زينب بصوت منخفض :
"مين دي يا طنط "
ردت عليها زينب قائلة :
"دي شهد بنتي ... ويعتبر اختك يعني "
تقى بدهشة :
"ازاي.!!"
زينب :
"لما استاذ ادهم جابني هنا اول مرة انا كنت لسه والدة شهد ... وكان حمزة واسر عندهم تقريبا شهر .. وانا رضعتهم .. فبقو اخوات في الرضاعة . بس يا ستي "التفتت شهد عندما سمعت صوتا في المطبخ فسالت والدتها باستغراب :
"مين دي يا مامتي "
(شهد.. اخت اسر وحمزة في الرضاعة .. بشرتها برونزية وعينها زيتوني .. وشعرها بني طويل .. وهي محجبة ..خريجة تربية رياض اطفال .. عندها 27 سنة اصغر من اسر وحمزة بشهر )
زينب :
"دي الانسة تقى اخت حمزة واسر "
شهد باندهاش :
"اخت مين يا اما .. دا اللي هو ازاي يعني "
زينب بضحك لتقى :
"معلش يا بنتي اصلها بتتحول (ثم وجهت كلامها لشهد ) اختهم من ابوهم يا ست شهد فهمتي "
هزت راسها بحركة دائرية بمعنى انها فهمت ولم تفهم ..
فضحكت تقى ثم قالت لها :
"هبقا افهمك بعدين اصلها قصة طوووويلة .. المهم فين السلطة بقااا "
اشارت لها شهد على طاولة موضوع عليها انواع عديدة من الخضراوات في طبق فتوجهت اليها ببطئ وهي تعرج قليلا .. حتى لا تتحامل على قدمها ..
فسألتها شهد بتعجب :
"انتي كويسه ... رجلك فيها حاجة "
ابتسمت لها تقى وقالت :
"انا كويسه .. بس رجلي متعورة "
قالت لها شهد :
"الف سلامة "
تقى بنفس الابتسامة:
"الله يسلمك ... قوليلي بقا عندك كام سنة وبتدرسي ايه "
شهد بابتسامة :
"انا عندي 27 سنة ... خريجة كلية تربية قسم رياض اطفال وشغاله في مدرسة ******* انترناشيونال "
تقى بحماس :
"دا انتي زمل بقا "
شهد بتعجب :
"انتي رياض اطفال بردو "
تقى بضحك :
"لا انا طب "
شهد بتعجب :
"امال زمل ازاي بقا "
تقى بمرح :
"اصل انا بدرس طب اطفال .. فنبقا زمل ولا مش زمل"
شهد بضحك :
"لا زمل ... بس انتي عندك كام سنة "
تقى :
"اربعة وعشرين سنة ... اخر سنة في الدراسه والامتحانات على ابواب بعيد عنك "
شهد :
"ربنا معاكي "
ظلتا تتحدثان الى ان انهت كل واحدة منهما مهمتها واصبح الطعام معدا ...
قالت لهما زينب :
"روحو بقا يا بنات صحوهم "
صعدت تقى وشهد الى الاعلى لتوقظ بقية افراد المنزل ... اشارت شهد على احدى الغرف :
"معلش بقا يا تقى ادخلي صحي اسر . على ما انا ادخل اصحي حمزة "
تقى بارتباك :
"نعم يا اختي ... طيب ما تصحيهم انتي .. هصحيهم انا ليه "
شهد بضحك :
"يا بت دا اخوكي يعني عادي ... دا انا لما باجي اصحي حد فيهم بصب عليه ميه .... بس بجري بعدها على طول طبعا... علشان لو مسكوني هيعملوني بوفتيك "ثم تركتها ودخلت بهدوء الى غرفة حمزة لتوقظه .. وقفت تقى في حيرة من امرها ... تنظر الى باب الغرفة بتردد .. وفي النهاية حسمت امرها ... وطرقت الباب مرة ..اثنان .. وثلاثة .. ولكن ما من مجيب .. تنهدت تقى وفتحت الباب بهدوء ثم دخلت وجدت الغرفة تغرق في الظلام ... فتركت الباب مفتوحا حتى يدخل بعض الاضاءة فهي تخاف من الظلام وتشعر بالاختناق فيه .. حاولت ان تستشعر مكان الاضواء ولكنها فشلت .. فتوجهت بخطى بطيئة مترددة ناحية سريره ... وفجأة اغلق الباب بفعل تيار من الهواء .. فصرخت تقى بفزع .. فانتفض اسر من مكانه واشعل الاضواء ... فوجدها تقف متسمرة مكانها .. تنظر له بتوتر وقد اصطبغ وجهها باللون الاحمر
فسألها بقلق :
"مالك .. بتصوتي ليه .. وبعدين انتي ايه اللي قومك من مكانك "
فقالت تقى بتوتر :
"اصل .. هو يعني .... الباب اتقفل .. واتخضيت... وهي قالتلي اصحيك "
فسالها بتعجب :
"هي مين ..؟"
تقى بتوتر :
"ش....شهد .. بص هما بيقولولك يلا علشان .. الغدا جاهز "
وتركته واتجهت الى الخارج .. فاصطدمت بشهد التي كانت تجري وتضحك وحمزة يجري خلفها ووجهه مبلل ويبدو عليه الغضب الشديد.. فاختبأت شهد خلفها وهي تقول بضحك :
"حوشي الواد دا عني .. هياكلني "
حمزة بغضب :
"بترشي عليا ميه ... مش هتبطلي الحركة دي ... والله ما هسيبك "
خرج الجميع على صوت حمزة المرتفع ..
فقال له اسر بهدوء :
"اهدى يا حمزة مش كدا... "
تقى بهمس :
"يخربيت فقرك انتي عملتي ايه "
شهد بضحك ونفس الهمس :
"ابدا رشيت عليه ميه علشان يصحا "
توجهت حبيبة الى تقى قائلة :
"مين دي يا تقى ؟؟وايه اللي قومك من السرير "
تقى بضحك :
"جرا ايه يا جماعة .. هو انتو حافظين الكلمة مع بعض ولا ايه ... مشوفتش حد لحد دلوقتي مقاليش الكلمة دي ... وربنا انا زي الفل ... يلا بقا علشان نتغدا ... واه يا حبيبة دي شهد بنت طنط زينب "توجه الجميع الى غرفة الطعام
وجلس ادهم على رأس الطاولة وعلى يمينه ليلى .. وعلى يساره اسر وبجانب اسر حمزة ثم محمد ...
وبجانب ليلى تجلس زينب وبجانبها شهد وبجانبها تقى.. وبجانب تقى حبيبة .. وشرعو جميعا بالاكل في هدوء ... وصلت رسالة الى هاتف تقى ففتحتها فوجدت محتواها :
( حلو البيت الجديد والعيلة .. صح ... الحقو اتهنو ببعض علشان ممكن تتحرمي من حد فيهم.... او هما يتحرمو منك
كابوسك الاسود :عمر )توقفت تقى عن الاكل فجأة وشعرت بغصة في حلقها.. فسألها ادهم :
""فيه حاجة يا توتا ... مبتاكليش ليه "
تقى باختناق :
"مفيش يا بابا .. الحمد لله شبعت ..(ثم خطر على بالها فجأة سؤال)محمد عندك دروس النهاردة "
محمد بهدوء :
"اه عندي الساعة 6 .. يعني هاكل واروح "
تقى :
"طيب .. خلي بالك من نفسك "
محمد بتعجب :
"حاضر "
ثم استأذنت وصعدت غرفتها ... نظر اسر وحمزة الى بعضهما ... فلقد لاحظا تغير ملامح وجهها .. وبعد قليل استأذنا وصعدا الى غرفتها
.. فطرق حمزة الغرفة مرارا ولكن ما من مجيب...
فشعرا بالقلق عليها ففتح حمزة الباب ودخلا ولكنهما لم يجدا احدا بالغرفة .....
__________________
توقعاتكم للبارت القادم 😘غصب عني❤
بقلمي :تقى وائل.
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...