فتحت عينيها ببطئ ومن ثم اغلقتهما مرة اخرى لانزاعاجها من الضوء حتى اعتادت على ضوء الغرفة الخافت نظرت حولها بتعجب ..... لا تدري اين هي وما اتى بها الى هنا .. تشعر بالتعب والارهاق بكامل جسده .... حاولت تذكر ما حدث معها قبل ان تأتي إلى هنا ..
Flashbackألقى ادم تلك الكلمة في وجهها كالقنبلة الموقوتة وتركها وذهب خارجا ... أما هي استغرقت لحظات لاستيعاب ما قاله ... وبعد أن افاقت من صدمتها اتجهت إلى غرفتها وحضرت أغراضها دون ان تذرف دمعة .. فمن شدة صدمتها لم تستطع ابداء أية مشاعر او ردود افعال .... تذكرت تلك السلسة التي كان قد اعطاها إياها وكادت ان تتركها ورائها ولكن شيئا ما منعها عن فعل ذلك ... بعدها اتجهت إلى الأسفل منه إلى خارج المجمع بأكمله .... واستقلت سيارة اجرة اوصلتها إلى منزل اسر .... وعندما وصلت دخلت المبنى ولكن في اللحظة الاخيرة غيرت رأيها وخرجت من المبنى استقلت سيارة اجرة أخرى أقلتها إلى احدى الفنادق لتجلس فيه بشكل مؤقت حتى تدبر مكانا تجلس فيه بعيدا عن الجميع ... بعيدا عنه بالأخص.... وبالفعل قد حجزت لها غرفة فى فندق وصعدت إلى تلك الغرفة ... وعندما دخلت بدأ ذلك الصداع أن يزيد ويشتد عليها وبدأت في نوبة من الصراخ لشدة الألم ... ليس فقط ألم رأسها ... بل ألم ذلك الجرح الغائر الذي احدثه في قلبها وكرامتها .... وفجأة سقطت مغشيا عليها ... وعندما استيقظت نظرت حولها بتعب وارهاق وبدأت تستعيد ذكرياتها ... والدها .. ووالدتها ... اخوتها ....مظهر يدها الملطخة بالدماء ذلك اليوم .... واخيرا ... ادم ... معشوقها الذي تسبب بجرحها جرحا كبيرا من الصعب ان تشفى منه ....
نهضت وتوضأت وصلت فرضها وبكت بين يدي خالقها راجي اياه ان يلهمها الصبر ....شاكية ضعفها وقلة حيلتها ... ثم وبعد ان انهت صلاتها بدلت ملابسها وقد شعرت بأنها استمدت قوة كبيرة واخذت حقيبتها واتجهت لاسفل وخرجت من الفندق واستقلت سيارة اجرة أوصلتها إلى منزلهم القديم ... فصعدت لاعلى وقلبها يدق شوقا وحنينا لبيتها الذي تكمن فيه ذكرياتها واسرتها التي لم يتبق منها سوى الذكريات ....
فتحت الباب وأضاءت الأنوار وقد لمعت عيناها بالدموع .. دخلت واغلقت الباب خلفها واتجهت الى غرفة والديها فاستقبلتها رائحة عطر والدها المحبب إلى قلبها الذي يشعرها بالدفء والامان.. فلم تستطع التحمل اكثر من ذلك ولأول مرة تبكي فراق والديها ... تبكي غدر من احبت .... تبكي كل شئ آلمها وآلم قلبها ....
بعد ساعات متواصة من البكاء اخرجت هاتفها واتصلت برقم فرح صديقتها المقربة ... دقائق وجاء صوت لرح نعسا :
"ألو مين معايا "
تقى بصوت متحشرج من اثار البكاء:
"فرح .. انا تقى"
اعتدلت فرح في سريرها بسرعة وقالت :
"تقى انتي فين ... ومال صوتك"
تقى بهدوء:
"في بيتنا القديم... ممكن تيجي"
فرح بصدمة:
"ا..انتي "
تقى :
"اه .. افتكرت كل حاجة ... ها .. هتيجي ولا لا"
فرح بسرعة :
"لا لا لا ...خليكي مكانك متتحركيش أنا جاية"
واغلقت الخط ..
اما تقى اتجهت إلى غرفتها وبدلت ملابسها ونظرت لنفسها ووجها الشاحب في المرآة بسخرية من نفسها وحالها .. قررت انها لن تكون ضعيفة مرة اخرى .. ولن تدع احدا يسخر من مشاعرها مجددا...
لم تمض سوى دقائق وجاءت فرح طرقت الباب ففتحت لها تقى فاحتضنتها فرح بشدة وبادلتها تقى ذلك الحضن .. ثم جلستا سويا وأخذت فرح تطمئن على تقى وحاولت اخراجها من حزنها الذي يبدو جليا رغم محاولتها اخفائه ... قضت معها طوال النهار وانصرفت بعد العشاء .. فاتجهت تقى إلى غرفتها واستلقت على السرير ولم تمض ثوان حتى غرقت في نوم عميق ....
استيقظت عند الفجر على صوت غريب في المنزل فشعرت بالرعب ولكنها تمالكت نفسها لتستطيع التصرف .. واخرجت سكينا كانت دائما ما تضعه في درج الكمود المجاور لسريرها ... واتجهت إلى الخارج بحذر ... فرأت رجلين طويلي القامة عريضي المنكبين ويبدو على وجههما الإجرام احدهما يقف في الصالون والاخر يتجه إلى الغرفة التي تقبع بها .. فأخذت تتنفس ببطئ لتهدء من روعها واختبأت خلف الباب وعندما دخل احدهما قامت بطعنه في كتفه فصرخ بقوة فاتجه الاخر بسرعة إلى تلك الغرفة وحاول الإمساك بها ولكنها افلتت منه بمهارة وامسكت احدى التحف والقتها عليه ولكنها لم تصبه .. فهرولت إلى الخارج فلحقاها وحاصراها فحاولت الفرار ولكن هذه المرة لم تفلح حيث امسكها احدهما بقوة لشدة مقاومتها وقام الاخر بتخديرها بمنديل مبلل بمادة مخدرة فبدأت تحركاتها تهدأ حتى فقدت الوعي تماما ..
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...