في صباح اليوم التالي:
_________________.
استيقظت تقى وهي تشعر بالم في جميع انحاء جسدها ... وبالاخص في نهاية قدمها اليمنى .... نظرت الى يدها اليمنى .. وجدت اعلاها ملفوف بالشاش .. نظرت حولها هي لا تتذكر اين هي وما الذي اتى بها الى هنا .. لاحظت تقى احدهم يخرج من الحمام ... فوجدت انها حبيبة ... وعندما رأتها حبيبة ... هرولت ناحيتها وسالتها بلهفة:
"توتو ... عامله ايه حاسه بأيه طيب .. حاسه بحاجة بتوجعك"
سالتها تقى بتعب :
"هو ايه اللي حصل ؟؟وايه اللي جابني هنا ؟"
حبيبة بتعجب :
"هو انتي مش فاكرة ... طيب مش فاكرة الحريقة او اي حاجة "
ظلت تقى دقائق حتى تستوعب... لقد تذكرت.. تذكرت انها كانت على وشك الموت ... لولا عناية الله بها لكانت في عداد الموتى .... تذكرت كيف جرحت قدمها ...
Flash backظلت تقى تسعل وتحاول الوصول الى حقيبتها لتستعمل البخاخ ... ولكن كانت الطاولة مصنوعة من معدن فاصطدمت قدمها بشدة في حافتها المسننة وهي تتقدم فاصيبت بجرح بالغ في قدمها ....
Baaaaaaack
اجهأشت تقى في نوبة بكاء شديدة .. وظلت حبيبة تحاول تهدئتها حتى هدأت قليلا ... قالت لها تقى وهي تمسح دموعها بيدها كالاطفال :
"كنت هموت يا بوسي ... (ثم ابتسمت ) عارفه بقا انا ليه محصليش حاجة .. علشان انا قولت اذكار الصباح امبارح... عارفه اللي بيقول اذكار الصباح ربنا بيحميه من اي حاجة ... وبعدين ربنا قال "عسى ان تكرهوا شيئا وهو خير لكم" يعني ممكن انا اكون كاره اللي حصل .. بس دا خير ليا .. والخير دا ربنا شايلهولي ...
وبعدين اللي حصل دا اكيد ربنا بيغفرلي بيه سيئاتي ... او بيرفعني بيه درجات يعني مفيش خير اكتر من كدا "
ابتسمت لها حبيبة بحب ثم قالت بمرح :
"انتي عارفه لو انا اللي تعبانة وسمعت الكلام دا ... لكنت قومت اتنطط ولا كان حصلي اي حاجة 😂😂"
ضحك تقى بملئ فاهها ... وبعدت ان هدأتا من نوبة الضحك قالت حبيبة لتقى :
"انا هروح انادي بقا للدكتورة تيجي تشوفك ..."
قالت لها تقى :
"اوكي وانا مستنياكي "
خرجت حبيبة ... بينما تثاقلت تقى على نفسها ودخلت الحمام لتتوضأ وتصلي الصبح .. ثم الضحى ..
عندما خرجت تقى من الحمام ارتدت حجابها استعدادا للصلاةفلفت نظرها باقة ورد كبيرة وجميلة مرفقة بكارت .. توجهت نحوها وهي تعرج من ذلك الالم بقدمها ... واخذت الكارت وقرأت ما فيه :(حمد الله على السلامة ... المرة دي حظك انك فلتي من الموت ... بس مش كل مرة تسلم الجرة .... المرة دي خابت بس اوعدك المرة الجاية هتصيب ... اه صح نسيت اعرفك بيا .. انا اللي انتي كنتي سبب في دمار حياته ... لو مكنتيش اتدخلتي ساعتها .. كانت كل حاجة مشيت زي ما خططتلها .... بس معلش ... زي ما قولتلك ... مش كل مرة تسلم الجرة ... الى لقاء قريب .. ووعد اكيد بالانتقام ..)
( امضاء:كابوسك الاسود :عمر.)
كانت تتقى تقرأ تلك الكلمات وهي مصدومة تشعر بالرعب ... مهما كانت قوية .. فهي تشعر بالخوف الشديد ... و فجأة وجدت يد توضع على كتفها ...
فالتفتت بذعر .. وجدتها حبيبة مصطحبة الطبيبة معها نظرت لها حبيبة باستغراب .. فارتمت تقى في احضان حبيبة ودخلت في نوبة بكاء شديدة .. حاولت حبيبة والطبيبة تهدئة تقى ولكن حبيبة كانت تشعر ان بكائها يزداد بل كانت تشعر ان جسدها يرتجف بشدة ...
طرق البابب فانتفضت تقى وتشبثت بملابس حبيبة اكثر ... فتوجهت الطبيبة وفتحت الباب ... وجدته ادم ... قال ادم بهدوء :
"ممكن ادخل "
فتنحت له الطبيبة وقالت له بخفوت :
"اتفضل"
دخل ادم فاندهش من حالة تقى ... توجه ناحيتها وسال حبيبة بهدوء :
"هو ايه اللي حصل"
نظرت له حبيبة وقالت بقلق:
"معرفش .. انا خرجت كانت هي كويسة وبتضحك .. وكلو تمام . رجعت لاقيتها ماسكة ورقة واول ما خبطت على كتفها اتنفضت وعمالة تعيط من ساعتها"
قال ادم باستغراب :
"ورقة ... (ثم نظر الى يد تقى فوجدها تمسك بورقة.. فمد يده اليها قائلا )ممكن توريهالي )
نظرت له تقى واعطته الورقة .. تناول منها الورقة وقرأ ما فيها .. وما ان انهى ما فيها حتى قبض بشدة على الورقة حتى ابيضت مفاصل يده وقال في نفسه:
"ابن ال****** والله لاربيك "
ثم لاحظ ان الغرفة قد هدأت . فنظر ناحية تقى ... وجدها قد هدأت تمام وتنظر اليه تترقب رد فعله .. فنظر لها نظرة طمأنتها ثم قال لها :
"متقلقيش . مش هيقدر يعملك حاجة "
ابتسمت له وقالت:
"بجد... شكرا اوي "
وجد ادم نفسه يبتسم تلقائيا يشعر انه امام طفلة صغيرة قد اعطاها قطعة حلوى وهي شديدة الفرح بها ... وقال لها :
"العفو"
طرق الباب ثم فتح... فنظر الجميع ناحية الباب وما ان دخل ذلك الرجل(طويل القامة نحيف صاحب بشرة سمراء وعيون سوداء ذكيتين وشعر غزاه الشيب ) حتى هبت تقى وحبيبة وجرت حبيبة نحوه واحتضنته قائلة:
"بابا حبيبي وحشتني اوي "
احتضنها والدها بحب ثم توجه الى تقى بلهفة واحتضنها قائلا:
"توتا حبيبتي الف سلامة عليكي ايه اللي حصل "
حكت له تقى باختصار ما حدث .. فحمد الله انه حفظ ابنته ... ثم نظر الى ادم وقال :
"انا مش عارف اشكرك ازاي .. انا متشكر اوي يا ابني. . انت قولتلي اسمك ايه "
ادم بابتسامة هادئة :
"الرائد ادم المنذر "
ادهم بدهشة:
"انت ادم ابن احمد المنذر ؟!!"
ادم بهدوء وترقب:
"بالظبط"
ادهم بفرحة :
"انت مش فاكرني يا ادم ... انا عمك ادهم صاحب والدك من زمان"
دقق ادم قليلا بملامح ادهم ثم قال بحفاوة :
"اااااه اهلا وسهلا استاذ ادهم ايه اخبارك"
ادهم بابتسامة :
"الحمد لله يا ابني بخير .. اخبار سيف ايه"
ادم بابتسامة هادئة:
"تمام الحمد لله كويس ... معلش بقا لازم استأذن دلوقتي ورايا شغل "
ادهم :
"ربنا معاك يا ابني"
توجه ادم للخارج ...وسال احد الحراس:
"بوكيه الورد دا مين اللي جابه ؟"
الحارس بجدية:
"عيل صغير يا فندم هو اللي وصله هنا و قال انه من حضرتك "
اومأ ادم براسه ثم ذهب وتركهم ...
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...