بارت 22

776 27 2
                                    

حبيبة بعصبية طفيفة :
"هم اتأخرو ليه كدا يا بابا .. انا مش فاهمة "
ادهم بهدوء:
"اهدي يا حبيبة .. ان شاء الله خير .. المهم ان احنا اتطمنا على تقى "
هدى لحبيبة بود :
"اهدي يا حببتي .. ان شاء الله هيرجعو بالسلامة ...متقلقيش على تقى طول ما هي مع ادم "
حمزة بابتسامة لحبيبة :
"طنط وبابا بيتكلمو صح يا بيبا .... "
حبيبة :
"بس دول اتأخرو اوي .. ادم متصل على بابا من قبل المغرب "
اسر بهدوء:
"زمانهم على وصول "
حضرت ليلى من الخارج وهي تحمل صينية عليها بعض المشروبات الباردة ووضعتها على الطاولة قائلة بهدوء :
"اتفضلو ... "
ثم اعطت لكل فرد من الموجودين كأسا ...
ثم سألت ادهم :
"ادم ما اتصلش تاني يا ادهم "
ادهم :
"لا "
كان سيف يخطف النظرات الى حبيبة من حين لاخر .. يراقب قلقها ... يود ان يطمأنها ان كل شئ سيكون على ما يرام ...
كان حمزة يجلس. بالقرب من سيف
فسأل حمزة لسيف بهدوء:
"انت رحت النهاردة الشركة يا سيف "
اومأ سيف بهدوء قائلا :
"اه . رحت اخلص شوية اوراق كانت محتاجة امضاء .. وفيه صفقة جديدة مع الشركة الفرنسية تاني ... عجبهم المشروع بتاع حبيبة ... ومصممين ان نفس المهندس هو اللي يمسك المشروع الجديد ...بس لو قولتلها دلوقتي هتقوم تولع فيا بيتهيألي "
حمزة بضحك :
"دي حقيقة .. الزم مكانك احسنلك "
________________
ادم بتنهيدة :
"اتجوزتك عشا....(قال لها وهو ينظر الى مرأة السيارة )انزلي تحت "
تقى بعدم فهم :
"ايه "
ادم بحدة :
"قولت انزلي تحت "
وبدأ ادم يزيد من السرعة وبدأ اطلاق النار من الخلف ...وادم يحاول ان يتفادى الطلقات ..
وبعد وقت ليس بطويل من تلك المطاردة ..نجح ادم بتضليل تلك السيارة التي كان يطلق منها العيارات النارية ....
وقف ادم على جانب الطريق يلتقط انفاسه .. واعتدلت تقى في كرسيها .. نظر لها ادم وجدها تضع يديها على وجهها وتبكي بذعر ....
ادم وهو يلتقط انفاسه :
"اهدي خلاص .. محصلش حاجة ... "
تقى ببكاء:
"كانو هيموتونا "
ادم :
"الحمد لله محصلش حاجة .. اهدي "
تقى بانفعال:
"اهدى ايه ... هو انت عاوزني يحصلي كل دا واهدى و ابقا عادي .... مفيش حد طبيعي يقدر يستحمل كل دا ... انا تعبت واعصابي باظت خلاص "
ثم انهارت في البكاء وشهقاتها بدأت تعلو ... احتضنها ادم بهدوء وظل ادم يحاول تهدئتها الى ان استكانت وهدأت تماما .. شعرت تقى بالأمان بين ذراعيه .. ودت لو ظلت في احضانه الى الابد .. ولكنها شعرت بالخجل الشديد .. فابتعدت عنه واعتدل بالكرسي .. فاعطاها منديلا ... فاخذته منه دون ان تنظر اليه وكففت دموعها ... ثم اسندت ظهرها الى الكرسي بتعب .. ثم تحرك ادم بالسيارة مجددا .... نظر تجاهها بعد دقائق وجدها قد نامت .... وجد هاتفه يرن برقم حازم فرد بهدوء:
"ايوا يا حازم"
حازم:
"ايوا يا ادم .. احنا مشطنا المنطقة .. ولاقينا فيها فيلا قديمة كدا.. يعني هي الوحيدة اللي ممكن كانت تبقا فيها .. لان الباقي عماران مأهولة .. دخلنا وفتشناها ولاقينا فيها واحد كان مضروب جامد مغم عليه ... احنا جبناه على القسم ... مستنيينك ..متتأخرش"
ادم بهدوء:
"تمام .. مش هتأخر ..سلام "
.......
بعد وقت ليس بقصير وصل ادم الى منزل تقى .... اوقف ادم السارة ثم التفت الى تقى . وناداها بهدوء:
"تقى .. قومي يلا وصلنا "
ولكنها لم تجبه .. فهزها برفق قائلا :
"تقى ..قومي احنا وصلنا "
انتفضت تقى قائلة بفزع :
"في ايه "
ادم مهدئا اياها :
"مفيش. . قومي يلا احنا وصلنا "
فتحت تقى الباب ونزلت منه ونزل ادم وتوجه اليها واسندها .. ثم توجها سويا الى الداخل..
طرق ادم الباب وبعد ثوان .. فتحت حبيبة الباب .. وما ان رأت تقى حتى ارتمت بحضنها .. فارتدت تقى الى الخلف وكادت ان تسقط ولكن اسندها ادم ..
قالت لها حبيبة بفرحة :
"توتا.. كدا تقلقينا عليكي (ثم نادت بصوت عال )يا ماما تقى جت .. يا بابا"
حضر الجميع على صوت حبيبة .. وتوجهت ليلى الى تقى واحتضنتها قاىلة ببكاء:
"حمد الله على سلامتك يا حببتي"
تقى بابتسامة مجهدة:
"الله يسلمك يا ماما "
ادهم بابتسامة :
"كدا يا توتا تخضينا عليكي"
تقى :
"معلش يا بابايا بقا خليها عليك المرة دي"
هدى وهي تربت على كتف تقى بحنو :
"حمد الله على سلامتك يا بنتي "
تقى بابتسامة :
"الله يسلمك يا طنط "
ادم بهدوء لحبيبة :
"خديها لاوضتها عشان ترتاح "
اسندت تقى حبيبة وصعدت بها الى غرفتها .. خلعت تقى حجابها فشهقت حبيبة عندما رأت رأسها ملفوفا بالضماد .. فسألتها:
"تقى .. راسك مالها ؟"
تقى :
"مش دلوقتي يا حبيبة لما اقوم هبقا احكيلك "
حبيبة بابتسامة :
"ماشي .. اهم حاجة انك رجعتي بالسلامة "
ثم تركتها وخرجت .. تحاملت تقى على نفسها وابدلت ملابسها ... ثم توضأت وصلت فرضها .. ثم توجهت الى سريرها واستسلمت للنوم ...
......
بالاسفل ..
دعت ليلى الجميع للطعام .. وتحت اصرار الجميع اضطر ادم للموافقة ودخلو جميعا الى غرفة المائدة ..
وتناول الجميع الطعام ثم استأذن ادم وانصرف .. وبعدها استأذن سيف ووالدته وعادا للمنزل ..
__________

غصب عني ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن