في اخر يوم امتحانات
.... خرجت تقى من الامتحان وهي تودع زميلاتها...
وجدت ادم ينتظرها كالعادة عند البوابة مستندا بظهره الى السيارة .... توجهت اليه بهدوء وقالت :
"السلام عليكم .."
ادم بهدوء:
"وعليكم السلام ..(ثم سألها كما اعتاد ان يفعل في الاونة الاخيرة ) عملتي ايه في الامتحان "
تقى بابتسامة وحماس:
"الحمد لله كان الامتحان سهل جدااا ... "
ابتسم.لها ادم بهدوء ثم قال لها :
"طيب الحمد لله ...يلا اركبي "
توجهت تقى الى الكرسي المجاور لادم وركبت السيارة .. وانطلقا متجان الى منزلها ...
جاءها اتصال على هاتفها برقم محمد فردت بابتسامة :
"السلام عليكم ... ايه يا موزو خلصت ولا لسه "
محمد بجد :
"تقى لو خلصتي امتحان ...معلش تعاليلي على المدرسة علشان في مشكلة "
تقى بشك :
"مشكلة ايه يا محمد... انت شكلك عامل مصيبة "
محمد بتأفف :
"يا ستي تعالي بس وهقولك .. متتأخريش "
تقى :
"طيب طيب .. انا هجيلك... مع السلامة "
ثم قالت لادم بحرج:
"احم ..معلش .. ممكن تروح على مدرسة محمد ... هي في شارع ×××× "
ادم بهدوء :
"ليه .. فيه حاجة "
تقى بتنهيدة:
"معرفش .. بيقول في مشكلة ... شكله عامل مصيبة كالعادة... "
ادم وهو يغير اتجاهه الى المدرسة :
"ليه .. هو مبيتصلش عليكي غير في المصايب؟"
تقى بضحكة :
"اه .. اصل محمد دا وش مصايب ... يعمل المصيبة من هنا .. والاقيه في ثانية بيتصل عليا "
ادم بتساؤل :
"طيب ليه ما بيتصلش على والدك او حد من اخواتك؟"
تقى :
"اصل لو اتصل على حبيبة هتيجي تخرب الموضوع اكتر ما محمد بيبقا خاربه .... وبابا هيهزأه ... ومعتقدش ابدا انو معاه لحد دلوقتي نمرة اسر او حمزة ...(ثم تنهدت وقالت ) محمد اما كان صغير كان على طول اللي حوليه بيحسسوه بالنقص حتى ماما رغم انها بتحب محمد جدا.. بس كانت بتبقا شديدة عليه في معظم الاوقات علشان كا بيبقا بابا مسافر ...على طول كانو يتريقو عليه .. هو كان طويل بالنسبة للعيال اللي في سنه ... بس كان بيحب يلعب زي اي خد في سنه بردو .. لكن هما على طول كانو يقولوله متلعبش .. انت كبير .. وعلى طول بقا انتقادات لاذعة ليه ... كنت تقريبا انا اللي بفهمو من غير ما يتكلم حتى ... كان على طول بيحكيلي على كل حاجة .. اللي مضايقاه واللي مفرحاه .... يعني عارفه عنه تفاصيل ماما وبابا حتى ميعرفوهاش (ثم ضحكت وقالت)عارف .. انا بعتبره ابني.. وهو سعات يقولي يا ماما .. تخيل .. انا اللي يعتبر مربياه اصلا .. يعني انا بالنسباله بير اسراره(ثم ضحكت مرة اخرى وقالت )اسفة ..عارفة اني دوشتك على الفاضي... "
ابتسم ادم بهدوء وقال لها :
"لا ابدا .. يلا احنا تقريبا وصلنا"
وصل ادم بالسيارة الى مدرسة محمد ...
نزل كلاهما من السيارة .. فاتصلت تقى على محمد :
"السلام عليكم .. ايوا يا محمد .. انت فين "
محمد :
"انا في مكتب المدير .. انتي عارفاه ؟"
تقى :
"اه عارفاه .. انا جايالك "
ثم اغلقت الخط وقالت لادم :
"معلش استناني ثواني مش هتأخر "
ادم بهدوء وهو يتقدم نحوها :
"استني هاجي معاكي "
اومأت تقى برأسها .. ثم توجها نحو غرفة المدير .. ولم يخل ادم بالطبع من نظرات الاعجاب من المدرسات .. وحتى الطالبات ...
عندما وصلا قال ادم لتقى بهدوء :
"انا هستناكي هنا ... علشان لو فيه مشكلة بالنسبة لمحمد .. ميحسش بالاحراج ... ولو احتجتو حاجة او حد ضايقكو انا واقف هنا... متتأخروش."
تقى بابتسامة:
"حاضر "
طرقت تقى الباب ثم فتحت الباب ودخلت واغلقته ...
عندما نظرت الى محمد شهقت واتجهت اليه قائلة بقلق :
"محمد ايه اللي عمل فيك كدا .. ايه اللي عورك في وشك كدا "
محمد يحاول تهدئتها :
"محصلش حاجة اهدي"
تقى بانفعال :
"اهدى ازاي مش فاهمة انا يعني .. مين اللي عمل فيك كدا 😡"
المدير بهدوء:
"ممكن تهدي يا انسة وتفهمي اللي حصل "
تقى وهي تنظر له وتحاول التحكم باعصابها :
"اه ممكن توضحلي حضرتك "
المدير بهدوء:
"محمد يا فندم .. تعدا بالضرب على زميله ماهر .. وكان هيكسرله دراعه "
نظرت تقى الى ذلك الجالس براحة على الكرسي المقابل للمكتب .. وجدته ينظر الى محمد بابتسامة سمجة ... وينظر له الاخر بغضب ..
تقى بسخرية :
"لو حضرتك مش ملاحظ يعني .. ان اخويا هو اللي مضروب ومتعور .. والبيه اللي قاعد هناك دا . مفيهوش اي حاجة .. وبعدين اخويا هيضربه ليه "
المدير بحزم :
"والله بقا معرفش اسألي اخوكي "
محمد بانفعال :
"ما انا قولت لحضرتك كذا مرة انو كان بيضايق واحدة زميلتنا ... وانا روحت ادافع عنها .. ونصحته بالراحة انو يمشي لكن هو طول لسانة ... ولما قولتله امشي احسنلك .. جاب طوبة وخبطها في دماغي ... قمت انا لويتله دراعه .. وكان ممكن اكسرها على فكرة ... بس معملتش كدا لاني متعودتش اتشطر او افرد عضلاتي على اللي اضعف مني زييه ... وحضرتك مصر على اني انا اللي غلطان "
المدير بهدوء :
"اه . انت اللي غلطان ... ماهر بيه عمره ما يعمل كدا "
تقى وهي تنظر الى ماهر بهدوء :
"امممم .. ماهر بيه عمره ميعمل كدا ... طيب ممكن تقولي يا ماهر بيييه .... والد حضرتك شغال ايه "
ماهر بغرور :
"بابا .. من اكبر رجال الاعمال في مصر... شغال في الاستيراد والتصدير "
تقى بسخرية للمدير وهي ترفع احدى حاجباها :
"من اكبر رجال الاعمال في مصر ... وطبعا لو والد ماهر بيييه عرف بحاجة زي كدا .... هيقفل المدرسة .... لان مينفعش تتهمو ابنه في حاجة وحشة زي دي ... صح "
المدير بتوتر :
"ا.. اخوكي هو اللي غلطا... "
تقى بمقاطعة :
" لو هنمشيها بالنفوذ بقا ... فأوعدك ان المدرسة دي هتتقفل ... وهيتشطب اسمك من نقابة المعلمين ... فنمشي الموضوع بالعدل كدا واللي غلط ياخد جزاته "
ماهر بانفعال:
"انتي اتجننتي في مخك ولا ايه .. انتي عايزاني .اناا اتعاقب.. وعلشان ايه ... علشان عاكست البت دي.. وضربت الواد دا ...يعني عيال ملهمش لازمة... انتي بتحلمي "
محمد بغضب:
"ما تتلم ياض انت.."
تقى بهدوء:
"استنا يا محمد..(ثم ابتسمت للاخر ابتسامة صفراء وقالت )بعيدا عن انك غلطت فيا ودا انا هعديه .. رأفة بيك .. لاني لو قررت اخد حق الكلمة اللي قولتها دي .. فأنا هكسرلك دراعك فعليا ... بس اه انت هتتعاقب على اللي عملته .. وهتاخد جزاءك على قلة ربايتك ... "
ماهر بانفعال :
"والمصحف لاكلملكم بابا .. يجي يوريكم شغلكم "
المدير بخوف:
"لا يا ماهر بيه .. الموضوع مش مستاهل انك تزعج ثروت بيه في حاجة "
تقى ببرود :
"سيبه يتصل عليه .. ويورني اخره ... ولو خايف منه .. لا متخافش .. لانه مش هيقدر يعمل حاجة "
اتصل ماهر بوالده وطلب منه الجئ فورا.. وسط نظرات المدير الخائفة ... ونظرات تقى التي توجهت وجلست على الكرسي امام كتب المدير ببرود..
بعدها بحوالي نصف ساعة وصل ثروت والد ماهر الى المدرسة .. كان ادم في ذلك الوقت يبعد قليلا عن مكتب المدير يجري مكالمة .. فلم يلحظ ثروت .. وكذلك ثروت لم ير ادم ...
طرق ثروت الباب ودخل ثروت... رجل يبدو في منتصف العقد الرابع .. سمين الى حد ما ومتوسط الطول ... ويتخلل شعره خصلات بيضاء ويبدو في عينيه المكر ..
دخل بكل غرور وتوجه الى الكرسي المقابل للمكتب وجلس ووضع قدما على الاخرى بغرور..
ثم قال لماهر الذي قام لوالده واجلسه مكانه:
" مين اللي ضايقك يا ماهر .. قولي ايه اللي حصل"
تقى بهدوء :
"انا هقول لحضرتك ... ابن حضرتك كان بيضايق واحدة زميلته .. محمد اخويا شافه .. راح يبعده عنها وينصحه .. ابن حضرتك غلط فيه .. بس بردو محمد نصحه بالراحه .. لكن ابن حضرتك مخلصهوش ان حد ينصحه .. (ثم قالت بسخرية )تقريبا حسها اهانة ليه .... المهم مسك طوبة وضرب اخويا بيها في راسه وعوره ... وطبيعي لان لكل فعل رد مساوي له ... اخويا تنا ليه دراعه ... وكان يقدر يكسرهاله .. عايزه اسأل بقا حضرتك سؤال مهم .. ايه رايك في اللي ابنك عمله اظن مش من الادب والاخلاق انه يعمل كدا "
ثروت بغرور :
"انتي واحدة كدابة انتي واخوكي .. وبترمو بلاكو علينا "
كاد محمد فنظرت له تقى بمعنى ان يهدأ ..ثم قالت :
"انا واحدة كدابة !! امممم .. طيب ايه رأيك اننا ممكن نرفع على ابن حضرتك قضية التعدي بالضرب .. ونمشي الموضوع قانوني ."
ثروت بسخرية :
"ليه .. انتي معندكيش دليل على اللي انتي بتقوليه دا ... فأحسنلك تلمي الموضوع بدل ما ابهدلك انتي واخوكي .. انتي متعرفيش انا مين .. انا ممكن اشيلك من على وش الارض لو فكرتي تمسي شعره من ابني.. ومحدش يعرفلك مكان .."
تجاهلت تقى ذلك التهديد الصريح الموجه لها وقالت ببرود:
"اولا .. انت متقدرش تعملي حاجة ...ثانيا بقا ودا الاهم...
بيتهيألي ان حضرتك نسيت .. ان دي مدرسة خاصة ... يعني الكاميرات موجودة في كل مكان .. يعني كل اللي حصل دا اكيد اتصور ... وحتى تهديدك لينا دا اتصور هو كمان ... لان اناواثقة ان في كاميرات هنا "
ثروت وقد اهتز من ثقة تقى القوية :
"انتي ..شكلك.متعرفيش مين هو ثروت... انت متقدريش تعملي اي حاجة "
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...