في اليوم التالي .....
__________________________
كان الجميع يعمل على قدم وساق لتجهيز كل شئ قبل موعد كتب الكتاب ....
وعندما يسأل احدهم تقى عن رأيها في شئ تقول بلا مبالاة:
"اعملوا اللي تعملوه ... مش فارقة "
حتى انها رفضت ان تتسوق مع حبيبة وشهد لشراء فستان جديد لها لتحضر به عقد القرآن ...اتصلت بها فرح ودعاء في مكالمة جماعية ... فردت تقى بملل :
"السلام عليك .."
دعاء بصوت عال :
"يا برودك يا شيخة ... الله يسامحك .. فكرت جرالك حاجة يا متخلفة .... من امبارح واحنا بنتصل عليكي .. واكيد الهانم عاملة تيليفونها صامت كالعادة .... و كمان منعرفلكيش عنوان نيجي نتطمن عليكي ...
انتي يا زفته .. الو .... الو .."
تقى بملل :
"خلصتي وصلة الشتايم .. ولا لسه في تاني "
فرح بهدوء :
"اهدي شوية يا دعاء ... مش كدا ... (ثم وجهت كلامها لتقى ) مكنتيش بتردي ليه يا تقى ... احنا كنا قلقانين عليكي ... حتى ندى متعرفش العنوان .... انتي كويسه "
تقى بحزن :
"لا ... مش كويسه .... ومحتجالكم اوي .... بقولكم .. انا هبعت لوكيشن دلوقتي ... وتعالو ضروري .... واعملو حسابكم مش هتروحو غير على بليل "
دعاء بتساؤل :
"ليه يا توتا .. في ايه "
تقى :
"اما تيجو هقولكم .. بس بالله عليكم ما تتأخروش .. واول ما توصلو رنو عليا .. وانا هنزل اخدكم "
فرح :
"ماشي ... مع السلامة "
اغلقت تقى الخط وارسلت لهم موقعها ....وبالطبع اخبرت حبيبة ندى كل شئ ... واخبرتها ان تأتي هي الاخرى ....
بعد وقت ليس بطويل .... وصل كلا من دعاء .. وفرح .. وندى ...
اتصلت فرح بتقى لتخبرها انهم قد وصلو ...ارتدت تقى اسدالها وتوجهت لاسفل... وجرت ناحية البوابة وطلبت من الحارس ان يفتحها ... وعندما رأتهم جرت ناحيتهم .... واحتضنتهما بشوق ودموع وهي تقول بمرح وصوت جميل :
"وحشتوني وحشتوني وحشتوووووني "
ضحكت كلا من فرح ودعاء وندى على تقى ..
وقالت لها فرح بضحك :
"وانتي وحشتينا اكتر يا مجنونة .. عامله ايه"
تقى وهي تمسح دموعها :
" كويسه الحمد لله .... تعالو ندخل "
وبنما هم يتوجهون للداخل ... سمعو صوت اسر الهادء يقول من خلفهم :
"توتا ... جاية منين كدا "
التفتت له تقى بابتسامة وقالت :
"انا مروحتش في حته اصلا .... انت اللي كنت فين كدا "
اسر بجد :
"كنت بجيب شوية حجات مهمة لبليل .... بردو مش هتروحي تشتري فستان "
تقى بملل :
"لا يا اسر .... مش اختياري للفستان هو اللي هيفرق يعني .... وبعدين هبقا البس اي حاجة وخلاص ... مش هتفرق كتير ... "
اسر بيأس :
"زي ما تحبي ... المهم كنتي خارجة ليه ... عايزه حاجة من برا ؟"
تقى بنفي :
"لا .. كنت بستقبل اصحابي .... يلا ندخل بقا .. لان رجلي وجعتني "
اسر بهدوء وهو يسبقهم كي لا يسبب للاخريات احرج:
"طيب هسبقكم انا .."
دخلت الفتيات .. وعندما رأت حبيبة ندى قفزت عليها وهي تحتضنها وتقول بمرح :
"خش في لحم اخوك يا فواز "
ضحكت ندى واحتضنتها ثم قالت لها :
"ايه بقا الموضوع المهم اللي جايباني علشانو ... "
نظرت حبيبة الى تقى ثم قالت لندى :
"تعالي نطلع الاوضة طيب "
اتت شهد من خلفهن وهي تقول لحبيبة :
"بوسي .. عملت ال... "
تقى بابتسامة :
"تعالي اشوشو ... اعرفك يا ستي .... دي فرح ... ودي ندى اختها ... اما دي بقا (واشارت الى دعاء )معرفهاش 😂😂"
لكزتها دعاء بخفة في كتفها ...
فقالت تقى بضحك :
"اه اه صح افتكرتك .. دي دعاء ... "
دعاء بغرور مصطنع :
"ايوا كدا ..."
تقى لشهد :
"تعالي يا شوشو .. معانا فوق نقعد مع بعض "
شهد بابتسامة:
"لا روحو انتو ... انا لسه ورايا حجاات كتيييير.. وبعدين لو سبتهم انا وحبيبة مرة واحدة كدا ... هنتضرب احنا الاتنين ... (ثم قالت لحبيبة ) وانتي يا هانم متتأخريش علشان تيجي تساعدين ... والى هاجي اجيبك من ودانك "
حبيبة بضحك .:
"لا يا اختي وعلى ايه .... (ثم سحبت ندى قائلة )تعالي ياختي معايا انا مش مستغنية عن وداني ... تعالي احكيلك في الصالون .. بس واحنا بنروقه طبعا 😅"
توجهت حبيبة بصحبة ندى الى الصالون ...
وتوجهت شهد الى المطبخ ...
بينما اتجهت الاخريات الى غرفة تقى ...
دعاء بفضول :
"ها بقا يا ستي ... ايه اللي مضايقك "
تنهدت تقى ثم قالت بسخرية :
"لا ابدا .. كتب كتابي النهاردة بليل ... بس كدا "
فرح بعدم فهم :
"نعم .. كتب كتاب مين ... دا اللي هو ازاي يعني .. اللي هو جواز .. ومأذنون .... لا لا لا لا ... انتي اكيد بتهزري"
تقى بحزن :
"لا ... مش بهزر .... وكمان .. مخدوش رأيي قبل ما يتفقو ... لا دول اتفقو على كل حاجة .. وجايين يقولولي .. على معاد كتب الكتاب والفرح ... كأني من المعازيم ... ولما اعترضت .. بابا قالي انا اديت كلمة .... ولو صغرتيني قدامهم وموافقتيش ... هيفضل زعلان مني طول عمره ..."
دعاء بدهشة :
"دول بيهزروا .... اكيد بيهزروا ... ازاي يجبروكي انك تتجوزي .. وبالطريقة دي ... ومين يا ترى بقا عريس الغفلة ؟"
تقى بسخرية :
"ادم باشا .... اللي قولتلكم عنه قبل كدا .... بتاع المستشفى ... طلع بابا .. كان صاحب باباه زمان ..
مش عارفه هو قال ايه لبابا مخليه متمسك بجوازي منه للدرجة دي ... "
فرح بهدوء :
"طيب محدش حاول يتكلم معاه ... يفهم منه في ايه .. وليه الاستعجال دا "
تقى بحزن :
"اسر كلمه ... وحاول يفهم منه ... بس بابا رفض يقول حاجة ... وكمان اسر وحمزة كلموه تاني ... وحاولو يرجعو عن قراره ... بس بابا مصر جداااا .. مش فاهمة ليه الاصرار دا كله .. "
فرح بمواساة :
"متزعليش يا توتا .. قدر الله ما شاء فعل ... وان شاء الله خير ... (ثم قالت لتغير الموضوع ) قوليلي بقا يا ستي ... عامله ايه مع اخواتك "
______________________
وحبيبة وندى رتبتا غرفة الصالون لاستقبال الضيوف .... وعقد القرآن ... وبعد ان انتهيا ... ذهبو واطأنو ان الاخرين انتهو ولا يحتاجون مساعدة ... فاصطحبت حبيبة ندى وشهد ... وتوجهو لغرفة تقى ... وفي طريقهم لأعلى ... كان حمزة ينزل الدرج بسرعة وهو يتحدث بالهاتف .. ولم يكن ينتبه .. فاصطدم بندى .. كادت ان تسقط من على الدرج .. لولا انها امسكت بملابسه .. وامسك هو بيدها حتى توازنت ... فأفلت يدها من يده بإحراج .. وجرت بسرعة الى اخر السلالم .. وتبعتها شهد وحبيبة .. اللتان ضحكا من رد فعل ندى ...
توجهت الفتيات الى غرفة تقى .. وندى تكاد ان تنفجر من الخجل ..
فقالت لها حبيبة ضاحكة :
"خلاص يا ستي بقا فكي .... موقف وعدا "
ندى وهي تقلدها بسخرية :
"موقف وعدا ... يا رخامتك "
فرح بتساؤل:
"ايه اللي حصل يا نودا ... "
حبيبة بضحك:
"حصل بلاااوي "
ندى بضيق :
"بس يا زفتة ... مفيش حاجة حصلت يا فرح ... كنت هقع من على السلم ..و..و.. وبس "
وضعت حبيبة يدها على فمها لتداري ضحكاتها ...
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...