بارت 33

787 19 12
                                    

وجدت تقى هاتفها يرن برقم حبيبة فاستأذنت وابتعدت قليلا ثم فتحت الخط وقالت بابتسامة:
"السلام عليكم ... ايه يا ست بوسي كل دا تأخير"
سمعت صوت سيف يأتي مضطربا من الجهة الاخرى:
"انا سيف يا تقى .... تعالي بسرعة على الفيلا .. حبيبة اتزحلقت في الحمام ووقعت على راسها وبتنزف جامد"
رد تقى بفزع وصوت وصل الى الفتيات:
"ايه .. ط.. طيب بص اكتم الدم بأي حاجة بسرعة .. وانا جاية حالا "
ثم اغلقت الخط وتوجهت الى الفتيات مرة اخرى فسألتها مريم بقلق:
"فيه حاجة ولا ايه يا تقى"
تقى بصوت مختنق وهي تمسك حقيبتها على عجل وامتلأت عينيها بالدموع وأصبحت تشعر بضيق في التنفس :
"مفيش حاجة .. لازم امشي بسرعة "
هيام وهي تمسك ذراعها وقد قلقت:
"اهدي يا تقى ... مين كلمك "
تقى وهي تتوجه ناحية بابا غرفة الجلوس وقد لاحظ الجميع خروجها المفاجئ وحالتها الغير مطمئنة:
"معلش لازم امشي وهبقا اقولك بعدين "
ثم اسرعت تخرج من غرفة الجلوس ثم من الفيلا بأكملها وتوجهت الى فيلا سيف فلحقتها هيام حتى تتأكد ان كل شئ على ما يرام وحتى تتأكد من سلامة تقى ...
توجه الرجال والشباب حيث يجلسن الفتيات ثم سأل حسام بقلق:
"خير يا جماعة فيه ايه"
ريان:
"اوعو تكونو ضايقتوها في حاجة تاني"
هنا :
"ابدا والله يا عمو دي هي جالها تيليفون وسمعنا صوتها علي مرة واحدة وبعدين جت بتعيط وعايزع تمشي ضروري وهيام طلعت وراها تلحقها تشوف فيه ايه"
ريان:
"استرها يا رب ..."

عندما وصلت الى فيلا سيف تلحقها هيام طرقت الباب طرقات سريعة ففتح لها سيف على الفور فصدمت تقى وهيام من مظهره كانت ثيابه مليئة بالدماء وعلى وجهه معالم الفزع ...
تقى ببكاء:
"هي فين وديني ليها بسرعة"
قادها سيف الى الطابق العلوي دخلو احدى الغرف فوجدتها تقى مسطحة على السرير مغمضة العينين ووجهها شاحب فأسرعت اليها ثم قالت لسيف:
"بسرعة هات علبة الاسعافات"
احضر سيف علبة الاسعافات من الحمام واعطاها اياها فبدأت تضمد جرها بحرافية حتى انتهت فقال لسيف:
"بسرع هات عصير علشان الدم اللي فقدته"
توجه سيف لاسفل عدة دقائق وعاد وهو يمسك كأس عصير فساعدتها تقى على شربه حتى انهته ثم طلبت من سيف ان ينقلها غرفة اخرى بسبب تلوث السرير بالدماء ... فتوجه بها الى الغرفة المجاورة وساعدها على تبديل ملابسها ودثرها جيدا ثم خرج ليجد تقى تقف بالخارج تسند رأسها على الحائط فقال لها بأسف:
"اسف والله اني خضيتك بس النهاردة الجمعة والدكتور قافل موبايله والمستشفى مش قريبه "
تقى بابتسامة باهتة:
"ولا يهمك .. "
سيف لهيام:
"ازيك يا هيام .. معلش مخدتش بالي من الربكة اللي حصلت"
هيام بابتسامة وهي تربت على كتفه :
"ولا يهمك المهم ان مراتك تبقا كويسه"
ثم استأذنت عندما وجدت هاتفها يرن برقم ريان وردت على الهاتف فوجدت صوته يأتي قلقا:
"طمنيني يا هيام فيه حاجة؟"
هيام بهدوء:
"متقلقش يا ابيه ... دي بس مرات سيف وقعت في الحمام واتعورت .. بس بقت كويسه متقلقش"
ريان:
"الحمد لله .."

غصب عني ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن