دخل حمزة واسر الغرفة ولكنهما لم يجدا احدا بالغرفة ....
ثم سمعا باب الحمام يفتح وتخرج منه تقى وشعرها مبلل وانفها ووجنتيها محمرتان ... وترتدي بنطلون برمودا اسود و سويت شيرت من اللون الوردي ومرسوم عليه شخصية فراولة الكارتونية ...
نظرت لكلاهما بتوتر ... فهي لم تعتد على وجودهما بعد ... سألها اسر بهدوء :
"تقى "
تقى وهي تنظر اليه :
"نعم"
اسر:
"انتي كنتي بتعيطي ؟"
نظرت تقى بعيدا وقالت بارتباك :
"ل..لا "
حمزة برفق :
"تقى احنا اخواتك.... يعني المفروض متخبيش علينا اي حاجة تضايقك "
تقى بتوتر :
"حاجة اية.. مفيش حاجة "
اسر :
"طيب قومتي من على الاكل ليه ... "
نظرت تقى في الارض... هي لا تريد ان تكذب ... وبنفس الوقت هي لا تحب ان تدخل احدا بمشاكلها .. ولكن الامر في النهاية لا يتعلق بها وحدها .. بل يتعلق بأسرتها كلها ... فتوجهت الى هاتفها .. ثم فتحت صندوق الرسائل و ارتهما رسائل التهديد الموجهة اليها ....
سألها اسر بغضب مكتوم :
"مين عمر دا ؟ وليه بيهددك "
قصتلهما تقى كل شئ بداية من انقاذها لادم ...حتى تسبب عمر في حرق مكتبها .. وعن الورقة التي ارسلها وبها تهديد اخر ... كانت تحكي وهي تحاول السيطرة على دموعها وما ان انهت كلامها حتى قالت :
"انا مش خايفة على نفسي ... انا اعرف احمي نفسي كويس اوي ... لكن انا مش عايزه حد يتأذي بسببي "
حمزة وهو يحاول تهدئتها :
"خلاص .. متقلقيش من حاجة مفيش حد هيقدر يقرب من حد فيكم ولا ايه يا اسر "
كان اسر في قمة غضبه ولكنه استفاق على صوت حمزة .. فقال له مؤيدا :
"اه طبعا... بس ازاي تقدري تحمي نفسك يعني ؟"
تقى وهي تمسح دموعها بظهر يدها كالاطفال :
"ما هو انا واخدة البطولة في الكاراتيه على مستوى الجمهورية 3 مرات قبل كدا "
حمزة باندهاش:
"كاراتيه !!!ازاي دا انتي فستك خالص .. يعني لو نفخت فيكي هتقعي "
تقى بتحدي وزهو :
"بيتهيألك ... تجرب "
حمزة بتعالي :
"لا يا ماما انا اخاف عليكي انتي مش ادي "
تقى باستفزاز :
"هه .. انت شكلك بتهرب من التحدي وباين عليك كدا خايف "
دخلت حبيبة في هذه اللحظة وتفاجأت من وجود اسر وحمزة بغرفتها ...
فقالت لها تقى :
"تعالي يا بوسي .. شوفي الاستاذ حمزة بيقول عليا ايه ... قال بيقول اني فستك .. ومش اده .. ولو نفخ فيا هقع "
حبيبة بصدمة :
"وانتي سكتيله عادي كدا .... انتي كويسه !!"
تقى بتفاخر :
"لا ما انا قولتله ممكن اوريك ... بس هو شكله خايف وبيتهرب "
حمزة بغيظ :
"والله!!! طيب انا قبلت التحدي .. وهوريكي .. مش هتاخدي في ايدي غلوة "
اسر بضحك :
"ربنا يشفيكم يا رب ... دا انتي طلعتي هبا هاي يا تقى .. وانا اللي كنت فاكرك عاقلة ... "
نظرت له حبيبة باستغراب فقال لها :
"بتبصيلي كدا ليه "
حبيبة :
"اصلك طلعت بتضحك زي الناس عادي. .. فانا مستغرباك الصراحة "
اسر بغيظ :
"يا بت بطلي رخامة ... اعوذ بالله منك "
تقى بضحك :
"باااااس يا سطا انت وهي .... في ايه بتتخانقو كدا ليه استهدو بالله وخلونا نفضها سيرة "
اسر بدهشة وهو يمسكها من ياقتها :
"انتي خريجة ايه يا بت انتي ... دا انتي طلعتي بيئة شحط محط "
تقى بتفاخر :
"انا طب يا بابا .... وبعدين ايه شحط محط دي ... ياااي سوفاش "
ضحكت حبيبة وحمزة على تقى .. بينما قال لها اسر :
"لا ربنا يشفيكي بجد .. دا انتي طلعتي لاسغة اكتر من شهد ... وبعدين ايه اللي انتي لابساها دي... ها في واحدة في سنك تلبس كرتون "
حبيبة بسخرية :
"قولها بالله عليك .... دا كل لبسها كدا كرتون كرتون ... دا انت هتنبهر منها "
تقى ببراءة :
"ما انا بحب الكرتون فيها ايه يعني .. هو مكتوب عليه للصغار فقط "
دخل محمد عليهم وتفاجأ هو الاخر من ذلك التجمع .. ولكنه توجه ناحية تقى وهمس بشئ في اذنها .. فابتسمت بسعادة ... ثم همست هي الاخرى له بشئ .. فأومأ برأسه موافقا .. ثم استأذن وانصرف ...
حمزة بضحك :
"هو الواد دا مال قفل كدا ليه ..."
ضربته تقى بخفه في كتفه وقالت :
"متقولش على موزو قفل "
اسر بدهشة :
"موزو !!"
حبيبة وهي تضحك :
"هي اللي طلعت عليه الاسم دا وربنا .. عارف ليه "
كانت تقى تحاول تكميم فمها ولكن حبيبة ازاحت يدها وقالت وهي تضحك :
"علشان هو كان مشاغب وهو صغير اوي فكان عامل زي القرد ...ف تقى طلعت عليه اسم موزو علشان دا اسم القرد بتاع دورا "
اسر بدهشة :
"دورا !!!لا حول ولا قوة الا بالله .. دا انتي حالتك متأخرة اوي "
تقى وهي تخرج له لسانها:
"بتحفلو عليا ... طيب ايه رايكم بقا مش هديكم من اللي هيجيبو موزو "
حبيبة بترقب :
"هيجيب ايه يا توتو هاا "
تقى بابتسامة :
"هيجيب شوكولاته و شيبسي و بيبسي ...ماهو دا اللي كان بيقولهزلي دلوقتي كان بيسألني عايزه حاجة تانية فقولتلو يجيب لكل واحد فيكم واحدة شوكولاتة ... بس انا بقا هاكل بتوعكم ومش هخليلك حاجة .. علشا تتريقو عليا تاني "
حمزة وهو يكاد يجن :
"ابعدو البت دي من قدامي ... هتشلني يا نااااس "
تقى بفزع :
"ينهار ابيض انا ازاي نسيت "
نظرو بقلق وقالو في صوت واحد :
"في ايه "
اتجهت تقى واشعلت التلفاز ثم قالت :
"نسيت معاد المحقق كونان "
نظر ثلاثتهم لها بصدمة ... وخرجو من غرفتها .. وهم يضربون كفا بآخر ....
ضحكت تقى بشدة على مظهرهم ... جاءها اتصال من فرح فتوجهت الى الهاتف بسرعة ... وفتحت الخط فوجدت انها في مكالمة جماعية ..
فقال بضحكة :
"ازيكم يا عيااال "
دعاء بضحك :
"والله ما حد عيل هنا غيرك ... عامله ايه "
تقى :
"زي الفل الحمد لله ..."
فرح باستفهام :
"انتو عزلتو ولا ايه انا روحتلك البيت وفضلت اخبط قد كدا ومحدش رد "
تقى :
"اه ما احنا فعلااا عزلنا "
دعاء وفرح في صوت واحد :
"نعم يا اختي "
ضخكت تق وقالت :
"ايه يا جماعة هتاكلوني ولا ايه .... هحكيلكم على كل حاجة (ثم حكت لهم بالتفصيل الممل عن كل ما حدث معها ومع ادم .. ووالدها .. وعن اخوتها ايضا )
وما ان انهت حديثها حتى عم الصمت
فقالت تقى باستغراب :
"بت انتي وهي .. انتو نمتو على التيليفون ولا ايه .. اصحي يا اما انتي وهي .. مكانتش حكاية قبل النوم دي .... "
دعاء بذهول :
"بقا نغيب عنك كام اسبوع تحصل البلاوي دي كلها ... "
تقى :
"شوفتو بقا .. المهم بكرا ان شاء الله هبعتلكم اللوكيشن بتاع البيت الجديد .. وتعالولي كدا من بدري علشان واحشني .. يلا بقا اطير انا علشان الحلقة قربت تخلص منكو لله ... يلا سلاموز "
ثم اغلقت الخط وجلست تشاهد المحقق كونان الى ان انتهى .. فشعرت بملل فتوجهت نحو الاسفل فوجدت زينب وليلى يجلسان سويا ويضحكان معا .. ويبدو انهما انسجما سويا .. فسألت والدتها قائلة :
"ماما .. مشوفتيش شنطة اللي بحط فيها عدة الرسم .. علشان مش لاقياها."
ليلى بتذكر :
"اه ابوكي اخدها ... روحي اسأليه .. هو في المكتب اللي هناك دا "
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...